وجمع المرفق مرافق وإنما جمع المرفق في قوله تعالى { وأيديكم إلى المرافق } لأن العرب إذا قابلت جمعا بجمع حملت كل مفرد من هذا على كل مفرد من هذا وعليه قوله تعالى { فاغسلوا وجوهكم } { وامسحوا برءوسكم } { وليأخذوا أسلحتهم } { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء } أي وليأخذ كل واحد سلاحه ولا ينكح كل واحد ما نكح أبوه من النساء ولذلك إذا كان للجمع الثاني متعلق واحد فتارة يفردون المتعلق باعتبار وحدته بالنسبة إلى إضافته إلى متعلقة نحو { خذ من أموالهم صدقة } أي خذ من كل مال واحد منهم صدقة وتارة يجمعونه ليتناسب اللفظ بصيغ الجموع قالوا ركب الناس دوابهم برحالها وأرسانها أي ركب كل واحد دابته برحلها ورسنها ومنه قوله تعالى { وأيديكم إلى المرافق } أي وليغسل كل واحد كل يد إلى مرفقها لأن لكل يد مرفقا واحدا وإن كان له [ ص: 234 ] متعلقان ثنوا المتعلق في الأكثر قالوا وطئنا بلادهم بطرفيها أي كل بلد بطرفيها ومنه قوله تعالى { وأرجلكم إلى الكعبين } وجاز الجمع فيقال بأطرافها وغسلوا أرجلهم إلى الكعاب أي مع كل طرف ومع كل كعب .