والفجر المستطيل هو الأول ويسمى الكاذب وذنب السرحان شبه به لأنه مستدق صاعد في غير اعتراض وطال على القوم يطول طولا من باب قال إذا أفضل فهو طائل وأطال بالألف وتطول كذلك وطول الحرة مصدر في الأصل من هذا لأنه إذا قدر على صداقها وكلفتها فقد طال عليها وقال بعض الفقهاء طول الحرة ما فضل عن كفايته وكفى صرفه إلى مؤن نكاحه وهذا موافق لما قاله الأزهري نزل قوله تعالى { ذلك لمن خشي [ ص: 382 ] العنت منكم } فيمن لا يستطيع طولا وقيل الطول الغنى والأصل أن يعدى بإلى فيقال وجدت طولا إلى الحرة أي سعة من المال لأنه بمعنى الوصلة ثم كثر الاستعمال فقالوا طولا إلى الحرة ثم زاد الفقهاء تخفيفه فقالوا طول الحرة وقيل الأصل طولا عليها .