والظهير المعين ويطلق على الواحد والجمع وفي التنزيل ( { والملائكة بعد ذلك ظهير } ) والمظاهرة المعاونة وتظاهروا تقاطعوا كأن كل واحد ولى ظهره إلى صاحبه وهو نازل بين ظهرانيهم بفتح النون قال ابن فارس ولا تكسر .
وقال جماعة : الألف والنون زائدتان للتأكيد وبين ظهريهم وبين أظهرهم كلها بمعنى بينهم وفائدة إدخاله في الكلام أن إقامته بينهم على سبيل الاستظهار بهم والاستناد إليهم وكأن المعنى أن ظهرا منهم قدامه وظهرا وراءه فكأنه مكنوف من جانبيه هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم وإن كان غير مكنوف بينهم ولقيته بين الظهرين والظهرانين أي في اليومين والأيام وأفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى المراد نفس الغنى ولكن أضيف للإيضاح والبيان كما قيل ظهر الغيب وظهر القلب والمراد نفس الغيب ونفس القلب ومثله نسيم الصبا وهي نفس الصبا قاله الأخفش وحكاه عن الجوهري الفراء أيضا والعرب تضيف الشيء إلى نفسه لاختلاف اللفظين طلبا للتأكيد قال بعضهم ومن هذا الباب لحق اليقين ولدار الآخرة وقيل المراد عن غنى يعتمده ويستظهر به على النوائب وقيل ما يفضل عن العيال .