الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والعشير الزوج ويكفرن العشير أي إحسان الزوج ونحوه والعشير المرأة أيضا والعشير المعاشر والعشير من الأرض عشر القفيز والعشرة بالهاء عدد للمذكر يقال عشرة رجال وعشرة أيام والعشر بغير هاء عدد للمؤنث يقال عشر نسوة وعشر ليال .

                                                            وفي التنزيل { والفجر وليال عشر } والعامة تذكر العشر على معنى أنه جمع الأيام فيقولون العشر الأول والعشر الأخير وهو خطأ فإنه تغيير المسموع ولأن اللفظ العربي تناقلته الألسن اللكن وتلاعبت به أفواه النبط فحرفوا بعضه وبدلوه فلا يتمسك بما خالف ما ضبطه الأئمة الثقات ونطق به الكتاب العزيز والسنة الصحيحة والشهر ثلاث عشرات فالعشر الأول جمع أولى والعشر الوسط جمع وسطى والعشر الأخر جمع أخرى والعشر الأواخر أيضا جمع آخرة وهذا في غير التاريخ وأما في التاريخ فقد قالت العرب سرنا عشرا والمراد عشر ليال بأيامها فغلبوا المؤنث هنا على المذكر لكثرة دور العدد على ألسنتها ومنه قوله تعالى { يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا } ويقال أحد عشر وثلاثة عشر إلى تسعة عشر بفتح العين وسكونها لغة وقرأ بها أبو جعفر والعشرون اسم موضوع لعدد معين ويستعمل في المذكر والمؤنث بلفظ واحد ويعرب بالواو والياء ويجوز إضافتها لمالكها فتسقط النون تشبيها بنون الجمع فيقال عشر وزيد وعشروك هكذا حكاه الكسائي عن بعض العرب ومنع الأكثر إضافة العقود وأجاز بعضهم إضافة العدد إلى غير التمييز والعشرة بالكسر اسم من المعاشرة والتعاشر وهي المخالطة .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية