الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            والعام الحول والنسبة إليه على لفظه فيقال نبت عامي إذا أتى عليه حول فهو يابس والعام في تقدير فعل بفتحتين ولهذا جمع على أعوام مثل سبب وأسباب قال ابن الجواليقي ولا تفرق عوام الناس بين العام والسنة ويجعلونهما بمعنى فيقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله عام وهو غلط والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى أنه قال السنة من أي يوم عددته إلى مثله والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا .

                                                            وفي التهذيب أيضا العام حول يأتي على شتوة وصيفة وعلى هذا فالعام أخص من السنة فكل عام سنة وليس كل سنة عاما وإذا عددت من يوم إلى مثله فهو سنة وقد يكون فيه نصف الصيف ونصف الشتاء والعام لا يكون إلا صيفا وشتاء متواليين وتقدم في أول قولهم عام أول وعاملته معاومة من العام كما يقال مشاهرة من الشهر ومياومة من اليوم وملايلة من الليلة .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية