( ف س د ) : فسد الشيء فسودا من باب قعد فهو فاسد والجمع فسدى والاسم الفساد واعلم أن الفساد للحيوان أسرع منه إلى النبات وإلى النبات أسرع منه إلى الجماد لأن الرطوبة في الحيوان أكثر من الرطوبة في النبات وقد يعرض للطبيعة عارض فتعجز الحرارة بسببه عن جريانها في المجاري الطبيعية الدافعة لعوارض العفونة فتكون العفونة بالحيوان أشد تشبثا منها بالنبات فيسرع إليه الفساد فهذه هي الحكمة التي قال الفقهاء لأجلها ويقدم ما يتسارع إليه الفساد فيبدأ ببيع الحيوان ويتعدى بالهمزة والتضعيف والمفسدة خلاف المصلحة والجمع المفاسد .