الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            وقولهم في الجواب نعم معناها التصديق إن وقعت بعد الماضي نحو هل قام زيد والوعد إن وقعت بعد المستقبل نحو هل تقوم قال سيبويه نعم عدة وتصديق قال ابن بابشاذ يريد أنها عدة في الاستفهام وتصديق للإخبار ولا يريد اجتماع الأمرين فيها في كل قال النيلي وهي تبقي الكلام على ما هو عليه من إيجاب أو نفي لأنها وضعت لتصديق ما تقدم من غير أن ترفع النفي وتبطله فإذا قال القائل ما جاء زيد ولم يكن قد جاء وقلت في جوابه نعم كان التقدير نعم ما جاء فصدقت الكلام على نفيه ولم تبطل النفي كما تبطله بلى وإن كان قد جاء قلت في الجواب بلى والمعنى قد جاء فنعم تبقي النفي على حاله ولا تبطله .

                                                            وفي التنزيل { ألست بربكم قالوا بلى } ولو قالوا نعم كان كفرا إذ معناه نعم لست بربنا لأنها لا تزيل النفي بخلاف بلى فإنها للإيجاب بعد النفي وأنعمت له بالألف قلت له نعم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية