[ ص: 34 ] تفسير سورة المجادلة وهي مدنية .
بسم الله الرحمن الرحيم
(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29029_32385_32344_29717_29718قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ( 1 ) )
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو معاوية ، حدثنا
الأعمش ، عن
تميم بن سلمة ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823003الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تكلمه وأنا في ناحية البيت ، ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله ، عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) إلى آخر الآية
وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التوحيد تعليقا فقال : وقال
الأعمش ، عن
تميم بن سلمة ، عن
عروة ، عن
عائشة ، فذكره ، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير من غير وجه ، عن
الأعمش به .
وفي رواية
لابن أبي حاتم ، عن
الأعمش ، عن
تميم بن سلمة ، عن
عروة ، عن
عائشة أنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823004تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ، ويخفى علي بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تقول : يا رسول الله ، أكل شبابي ، ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرت سني ، وانقطع ولدي ، ظاهر مني ، اللهم إني أشكو إليك . قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) وقال : وزوجها
أوس بن الصامت .
وقال
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود ، عن
عروة : هو
أوس بن الصامت - وكان
أوس امرأ به لمم ، فكان إذا أخذه لممه واشتد به يظاهر من امرأته ، وإذا ذهب لم يقل شيئا . فأتت رسول الله تستفتيه في ذلك ، وتشتكي إلى الله ، فأنزل الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ) الآية .
وهكذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه : أن رجلا كان به لمم ، فذكر مثله .
[ ص: 35 ]
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
موسى بن إسماعيل أبو سلمة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير - يعني ابن حازم - قال : سمعت
أبا يزيد يحدث قال : لقيت امرأة
عمر - يقال لها :
خولة بنت ثعلبة - وهو يسير مع الناس ، فاستوقفته ، فوقف لها ، ودنا منها ، وأصغى إليها رأسه ، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت . فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ، حبست رجالات قريش على هذه العجوز ؟ ! قال : ويحك ! وتدري من هذه ؟ قال : لا . قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات ، هذه خولة بنت ثعلبة ، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها إلى أن تحضر صلاة فأصليها ، ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها
هذا منقطع بين
أبي يزيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب ، وقد روي من غير هذا الوجه . وقال
ابن أبي حاتم أيضا : حدثنا
المنذر بن شاذان حدثنا
يعلى ، حدثنا
زكريا عن
عامر قال : المرأة التي جادلت في زوجها
خولة بنت الصامت ، وأمها
معاذة التي أنزل الله فيها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا ) [ النور : 33 ]
صوابه :
خولة امرأة أوس بن الصامت .
[ ص: 34 ] تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29029_32385_32344_29717_29718قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ( 1 ) )
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823003الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُكَلِّمُهُ وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ) إِلَى آخَرِ الْآيَةِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ تَعْلِيقًا فَقَالَ : وَقَالَ
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، فَذَكَرَهُ ، وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ بِهِ .
وَفِي رِوَايَةٍ
لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=823004تَبَارَكَ الَّذِي أَوْعَى سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ ، وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ ، وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ تَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكَلَ شَبَابِي ، وَنَثَرْتُ لَهُ بَطْنِي ، حَتَّى إِذَا كَبِرَتْ سِنِّي ، وَانْقَطَعَ وَلَدِي ، ظَاهَرَ مِنِّي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ . قَالَتْ : فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ) وَقَالَ : وَزَوْجُهَا
أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ .
وَقَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ
عُرْوَةَ : هُوَ
أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ - وَكَانَ
أَوْسٌ امْرَأً بِهِ لَمَمٌ ، فَكَانَ إِذَا أَخَذَهُ لَمَمُهُ وَاشْتَدَّ بِهِ يُظَاهِرُ مِنِ امْرَأَتِهِ ، وَإِذَا ذَهَبَ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا . فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ تَسْتَفْتِيهِ فِي ذَلِكَ ، وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=1قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ) الْآيَةَ .
وَهَكَذَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِهِ لَمَمٌ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .
[ ص: 35 ]
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15627جَرِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ - قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا يَزِيدَ يُحَدِّثُ قَالَ : لَقِيَتِ امْرَأَةٌ
عُمَرَ - يُقَالُ لَهَا :
خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ - وَهُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّاسِ ، فَاسْتَوْقَفَتْهُ ، فَوَقَفَ لَهَا ، وَدَنَا مِنْهَا ، وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسَهُ ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا وَانْصَرَفَتْ . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَبَسْتَ رِجَالَاتِ قُرَيْشٍ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ ؟ ! قَالَ : وَيْحَكَ ! وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : هَذِهِ امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شَكْوَاهَا مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ ، وَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَنْصَرِفْ عَنِّي إِلَى اللَّيْلِ مَا انْصَرَفْتُ عَنْهَا حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا إِلَى أَنْ تَحْضُرَ صَلَاةٌ فَأُصَلِّيَهَا ، ثُمَّ أَرْجِعَ إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا
هَذَا مُنْقَطِعٌ بَيْنَ
أَبِي يَزِيدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ . وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا : حَدَّثَنَا
الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ حَدَّثَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا عَنْ
عَامِرٍ قَالَ : الْمَرْأَةُ الَّتِي جَادَلَتْ فِي زَوْجِهَا
خَوْلَةُ بِنْتُ الصَّامِتِ ، وَأُمُّهَا
مُعَاذَةُ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا ) [ النُّورِ : 33 ]
صَوَابُهُ :
خَوْلَةُ امْرَأَةُ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ .