(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ( 38 ) )
يخبرهما
يوسف - عليه السلام - أنهما مهما رأيا في نومهما من حلم ، فإنه عارف بتفسيره ويخبرهما بتأويله قبل وقوعه; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما )
[ ص: 389 ]
قال
مجاهد : يقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لا يأتيكما طعام ترزقانه ) [ في نومكما ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ) وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
وقال
ابن أبي حاتم ، رحمه الله : حدثنا
علي بن الحسين ، حدثنا
محمد بن العلاء ، حدثنا
محمد بن يزيد - شيخ له - حدثنا
رشدين ، عن
الحسن بن ثوبان ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : ما أدري لعل
يوسف ، عليه السلام ، كان يعتاف وهو كذلك ، لأني أجد في كتاب الله حين قال للرجلين : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله ) قال : إذا جاء الطعام حلوا أو مرا اعتاف عند ذلك . ثم قال
ابن عباس : إنما علم فعلم . وهذا أثر غريب .
ثم قال : وهذا إنما هو من تعليم الله إياي; لأني اجتنبت ملة الكافرين بالله واليوم الآخر ، فلا يرجون ثوابا ولا عقابا في المعاد . (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) يقول : هجرت طريق الكفر والشرك ، وسلكت طريق هؤلاء المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وهكذا يكون حال من سلك طريق الهدى ، واتبع المرسلين ، وأعرض عن طريق الظالمين فإنه يهدي قلبه ويعلمه ما لم يكن يعلمه ، ويجعله إماما يقتدى به في الخير ، وداعيا إلى سبيل الرشاد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ) هذا
nindex.php?page=treesubj&link=28655التوحيد ، وهو الإقرار بأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38من فضل الله علينا ) أي : أوحاه إلينا ، وأمرنا به ) وعلى الناس ) إذ جعلنا دعاة لهم إلى ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) أي : لا يعرفون نعمة الله عليهم بإرسال الرسل إليهم ، بل (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) [ إبراهيم : 28 ] .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أحمد بن سنان ، حدثنا
أبو معاوية ، حدثنا
حجاج ، عن
عطاء ، عن
ابن عباس; أنه كان يجعل الجد أبا ، ويقول : والله فمن شاء لاعناه عند الحجر ، ما ذكر الله جدا ولا جدة ، قال الله تعالى - يعني إخبارا عن
يوسف : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ( 38 ) )
يُخْبِرُهُمَا
يُوسُفُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُمَا مَهْمَا رَأَيَا فِي نَوْمِهِمَا مِنْ حُلْمٍ ، فَإِنَّهُ عَارِفٌ بِتَفْسِيرِهِ وَيُخْبِرُهُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ وُقُوعِهِ; وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا )
[ ص: 389 ]
قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ ) [ فِي نَوْمِكُمَا ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ) وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ - شَيْخٌ لَهُ - حَدَّثَنَا
رِشْدِينُ ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا أَدْرِي لَعَلَّ
يُوسُفَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، كَانَ يَعْتَافُ وَهُوَ كَذَلِكَ ، لِأَنِّي أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حِينَ قَالَ لِلرَّجُلَيْنِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=37لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ ) قَالَ : إِذَا جَاءَ الطَّعَامُ حُلْوًا أَوْ مُرًّا اعْتَافَ عِنْدَ ذَلِكَ . ثُمَّ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّمَا عُلِّمَ فَعَلَّمَ . وَهَذَا أَثَرٌ غَرِيبٌ .
ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ مِنْ تَعْلِيمِ اللَّهِ إِيَّايَ; لِأَنِّي اجْتَنَبْتُ مِلَّةَ الْكَافِرِينَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَرْجُونَ ثَوَابًا وَلَا عِقَابًا فِي الْمَعَادِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) يَقُولُ : هَجَرْتُ طَرِيقَ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ ، وَسَلَكْتُ طَرِيقَ هَؤُلَاءِ الْمُرْسَلِينَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَهَكَذَا يَكُونُ حَالُ مِنْ سَلَكَ طَرِيقَ الْهُدَى ، وَاتَّبَعَ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَعْرَضَ عَنْ طَرِيقِ الظَّالِمِينَ فَإِنَّهُ يَهْدِي قَلْبَهُ وَيُعَلِّمُهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ ، وَيَجْعَلُهُ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ فِي الْخَيْرِ ، وَدَاعِيًا إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ ) هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28655التَّوْحِيدُ ، وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا ) أَيْ : أَوْحَاهُ إِلَيْنَا ، وَأَمَرَنَا بِهِ ) وَعَلَى النَّاسِ ) إِذْ جَعَلَنَا دُعَاةً لَهُمْ إِلَى ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) أَيْ : لَا يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِإِرْسَالِ الرُّسُلِ إِلَيْهِمْ ، بَلْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=28بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ) [ إِبْرَاهِيمَ : 28 ] .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ; أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَبًا ، وَيَقُولُ : وَاللَّهِ فَمَنْ شَاءَ لَاعَنَّاهُ عِنْدَ الْحِجْرِ ، مَا ذَكَرَ اللَّهُ جَدًّا وَلَا جَدَّةً ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى - يَعْنِي إِخْبَارًا عَنْ
يُوسُفَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=38وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ )