[ ص: 552 ] قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16285عَبَّادٌ ) هُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ nindex.php?page=showalam&ids=11814وَالشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ .

قَوْلُهُ : ( أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَوْمَ خَيْبَرَ ، فَإِنَّ الْقُدُورَ لَتَغْلِي ) كَذَا وَقَعَ مُخْتَصَرًا وَتَمَامُهُ قَدْ تَقَدَّمَ فِي فَرْضِ الْخُمُسِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ بِلَفْظِ " فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي nindex.php?page=treesubj&link=16841الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ فَانْتَحَرْنَاهَا ، فَلَمَّا غَلَتِ الْقُدُورُ " الْحَدِيثَ . وَقَدْ ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ عِدَّةَ الْحُمُرِ الَّتِي ذَبَحُوهَا كَانَتْ عِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثِينَ . كَذَا رَوَاهُ بِالشَّكِّ .

قَوْلُهُ : ( وَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ ) تَقَدَّمَ فِي فَرْضِ الْخُمُسِ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ قَالَ : " نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ " وَإِنَّ الشَّيْبَانِيَّ قَالَ : " لَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ : نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ " وَزَادَ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ جَرِيرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : " فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ : نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ " وَسَيَأْتِي شَرْحُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الذَّبَائِحِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - .

( تَنْبِيهٌ ) : قَوْلُهُ : " الْبَتَّةَ " مَعْنَاهُ الْقَطْعُ ، وَأَلِفُهَا أَلِفُ وَصْلٍ ، وَجَزَمَ الْكَرْمَانِيُّ بِأَنَّهَا أَلِفُ قَطْعٍ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ ، وَلَمْ أَرَ مَا قَالَهُ فِي كَلَامِ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ ، قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : الِانْبِتَاتُ الِانْقِطَاعُ ، وَرَجُلٌ مُنْبَتٌّ أَيْ مُنْقَطِعٌ بِهِ ، وَيُقَالُ : لَا أَفْعَلُهُ بَتَّةً ، وَلَا أَفْعَلُهُ الْبَتَّةَ لِكُلِّ أَمْرٍ لَا رَجْعَةَ فِيهِ ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ انْتَهَى . وَرَأَيْتُهُ فِي النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ بِأَلِفِ وَصْلٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - .