الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3937 حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن العلاء بن المسيب ) أي ابن رافع الكوفي ، وهو وأبوه ثقتان ، وما له في البخاري إلا هذا الحديث وآخر في الدعوات ، ولأبيه حديث آخر في الأدب من رواية منصور بن المعتمر عنه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( طوبى لك صحبت النبي - صلى الله عليه وسلم ) غبطه التابعي بصحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مما يغبط به ، لكن سلك الصحابي مسلك التواضع في جوابه . وطوبى في الأصل شجرة في الجنة تقدم تفسيرها في صفة الجنة في بدء الخلق ، وتطلق ويراد بها الخير أو الجنة أو أقصى الأمنية . وقيل : هي من الطيب أي طاب عيشكم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال يا ابن أخي ) في رواية الكشميهني يا ابن أخ بغير إضافة ، وهي على عادة العرب في المخاطبة ، [ ص: 516 ] أو أراد أخوة الإسلام .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إنك لا تدري ما أحدثناه بعده ) يشير إلى ما وقع لهم من الحروب وغيرها فخاف غائلة ذلك ، وذلك من كمال فضله .

                                                                                                                                                                                                        الحديث الثامن عشر .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية