الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4984 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن ابن أبي لبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=676255عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=900لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا وإنها العشاء ولكنهم يعتمون بالإبل
أي في nindex.php?page=treesubj&link=900تسمية صلاة العشاء صلاة العتمة .
( لا تغلبنكم الأعراب ) : قال الشيخ عز الدين : جرت العادة أن العظماء إذا سموا شيئا باسم فلا يليق العدول عنه إلى غيره لأن ذلك تنقيص لهم ورغبة عن صنيعهم وترجيح لغيره عليه وذلك لا يليق ، والله سبحانه قد سماها في كتابه العشاء في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=58ومن بعد صلاة العشاء فيقبح بعد تسمية ذي الجلال والإكرام العدول عنه إلى غيره قاله السيوطي .
وقال السندي : إن الأعراب يسمونها العتمة لأنهم يعتمون الإبل من أعتم إذا دخل في العتمة وهي الظلمة فلا تكثر استعمال ذلك الاسم لما فيه من غلبة الأعراب عليكم بل أكثروا استعمال اسم العشاء موافقة للقرآن . فالمراد النهي عن إكثار اسم العتمة لا عن استعماله وإلا فقد جاء في الأحاديث إطلاق هذا الاسم أيضا . انتهى .
( ولكنهم يعتمون بالإبل ) : من أعتم [ ص: 268 ] إذا دخل في العتمة وهي الظلمة قال النووي : معناه أن الأعراب يسمونها العتمة لكونهم يعتمون بحلاب الإبل أي يؤخرونه إلى شدة الظلام وإنما اسمها في كتاب الله العشاء فينبغي لكم أن تسموها العشاء وقد جاء في الأحاديث الصحيحة تسميتها بالعتمة والجواب إن استعمل لبيان الجواز والنهي عن العتمة للتنزيه . انتهى ملخصا ومختصرا .
قال المنذري : وأخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .