الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5008 حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني أنه قرأ في أصل إسمعيل بن عياش وحدثه محمد بن إسمعيل ابنه قال حدثني أبي قال حدثني ضمضم عن شريح بن عبيد قال حدثنا أبو ظبية أن عمرو ابن العاص قال يوما وقام رجل فأكثر القول فقال عمرو لو قصد في قوله لكان خيرا له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد رأيت أو أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير [ ص: 284 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 284 ] " 6235 " ( البهراني ) : بفتح الباء وسكون الهاء نسبة إلى بهر وزيدت النون ( وحدثه ) : أي سليمان ( محمد بن إسماعيل ) : بن عياش ( ابنه ) : أي ابن إسماعيل هو بدل من محمد بن إسماعيل . والمعنى أن سليمان قرأ هذا الحديث في كتاب إسماعيل بن عياش ، وروى أيضا عن محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه إسماعيل بن عياش ( وقام رجل فأكثر القول ) : أي أطال الكلام ، والجملة حالية ( فقال عمرو ) : هو تكرار لطول الكلام لوقع الجملة الحالية بين قوله قال عمرو وبين مقوله وهو قوله ( لو قصد في قوله لكان خيرا له ) : أي لو أخذ في كلامه الطريق المستقيم والقصد ما بين الإفراط والتفريط ( لقد رأيت ) : أي علمت ( أو أمرت ) : شك من الراوي ( أن أتجوز في القول ) : قال القاري أي أسرع فيه وأخفف المؤنة عن السامع من قولهم تجوز في صلاته أي خفف ( فإن الجواز هو خير ) : بفتح الجيم وهو الاقتصار على قدر الكفاية .

                                                                      قال المنذري : أبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث كلاعي حمصي ثقة . وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه وفيهما مقال .




                                                                      الخدمات العلمية