الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5077 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد ووهيب نحوه عن سهيل عن أبيه عن ابن أبي عائش وقال حماد عن أبي عياش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسمعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح قال في حديث حماد فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا قال صدق أبو عياش قال أبو داود رواه إسمعيل بن جعفر وموسى الزمعي وعبد الله بن جعفر عن سهيل عن أبيه عن ابن عائش

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ووهيب نحوه ) : أي نحو حديث حماد ( عن ابن أبي عائش ) : قال المزي في [ ص: 338 ] الأطراف : أبو عياش ، ويقال ابن أبي عياش ويقال ابن أبي عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إنه الزرقي حديث من قال إذا أصبح إلخ أخرجه أبو داود في الأدب عن موسى عن حماد ووهيب كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن أبي عياش ، وقال حماد عن أبي عياش وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة عن إبراهيم بن يعقوب عن الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي عياش الزرقي . وأخرجه ابن ماجه في الدعاء نحوه . انتهى .

                                                                      [ ص: 339 ] قال الحافظ في الإصابة : أبو عياش وقيل ابن عياش وقيل ابن أبي عياش روى عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال إذا أصبح لا إله إلا الله الحديث من رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه أخرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجه وفي بعض طرقه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن أبي عياش وفي بعض طرقه عن أبي عياش الزرقي . فقيل هو زيد بن الصامت أبو عياش الزرقي . وعلى ذلك جرى أبو أحمد الحاكم ، والذي يظهر أنه غيره .

                                                                      ووقع في الكنى لأبي بشر الدولابي أبو عياش الزرقي روى عنه زيد بن أسلم حديث من قال إذا أصبح إلخ . انتهى .

                                                                      [ ص: 340 ] ( من قال ) : شرطية ( إذا أصبح ) : ظرفية ( كان له ) : جواب الشرط ( عدل رقبة ) : أي مثل عتقها وهو بفتح العين وكسرها بمعنى المثل . وقيل بالفتح المثل من غير الجنس وبالكسر من الجنس وقيل بالعكس ( من ولد إسماعيل ) : صفة رقبة وهو بفتح الواو واللام وبضم وسكون أي أولاده ، والتخصيص لأنهم أشرف من سبي ( وكتب ) : أي أثبت مع هذا ( وحط ) : أي وضع ومحي ( وكان في حرز ) : أي حفظ وصون ( كان له مثل ذلك ) : أي ما ذكر من الجزاء ( فرأى رجل ) : قال القاري : ذكر استظهارا لا دليلا عليه للإجماع على أن رؤية المنام لا يعمل بها .

                                                                      ( قال أبو داود رواه إسماعيل إلخ ) : قال المنذري : وقال أبو بكر الخطيب عند القاضي يعني أبا عمر الهاشمي عن شيخه عن أبي عائش ، وكذا عند غيره ، وأخرجه النسائي وابن ماجه وفي حديثهما عن أبي عياش الزرقي ، وأبو عياش الأنصاري الزرقي اسمه زيد بن الصامت وقيل غير ذلك وهو بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وبعد الألف شين معجمة ، وذكره أبو أحمد الكرابيسي في كتاب الكنى وقال له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس حديثه من وجه صحيح وذكر له هذا الحديث .




                                                                      الخدمات العلمية