الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4994 حدثنا أحمد بن محمد المروزي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن صفية قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته وقمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن صفية ) : أي زوج النبي صلى الله عليه وسلم - ( فأتيته ) : أي في المسجد ( فانقلبت ) : أي رجعت ( ليقلبني ) : بضم الياء وفتح القاف وتشديد اللام أو بفتح الياء وسكون القاف أي ليردني إلى منزلي ( وكان مسكنها ) : أي مسكن صفية ( أسرعا ) : أي في المشي ( على رسلكما ) : بكسر الراء ويجوز فتحها أي على هيئتكما في المشي فليس هنا شيء تكرهانه ، [ ص: 275 ] وفيه شيء محذوف تقديره امشيا على هيئتكما ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) : قيل هو على ظاهره وإن الله تعالى أقدره على ذلك ، وقيل هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه وكأنه لا يفارق كالدم فاشتركا في شدة الاتصال وعدم المفارقة ( أن يقذف ) : أي يلقي الشيطان ( شيئا ) أي من السوء ( أو قال شرا ) : شك من الراوي .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وقد تقدم في كتاب الصيام .




                                                                      الخدمات العلمية