الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5025 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة كأنا في دار عقبة بن رافع وأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كأنا ) : بتشديد النون يعني أنا وأصحابي ( من رطب ابن طاب ) : ضبط بالتنوين وبفتح الباء ، قال القاري في المرقاة : فالتنوين بناء على أن الطاب بمعنى الطيب ، وأما فتح الباء فعلى عدم صرفه ولعله رعاية لأصله فإنه ماض مبني على الفتح . انتهى .

                                                                      رطب ابن طاب نوع من التمر معروف وهو رجل من أهل المدينة ينسب إليه نوع من التمر ( فأولت أن الرفعة ) : أي التي هي أصل رافع ( لنا في الدنيا ) : لقوله تعالى : [ ص: 299 ] يرفع الله الذين آمنوا منكم ( والعاقبة ) : أي المأخوذ من عقبه ( في الآخرة ) : أي العاقبة الحسنة لنا لقوله تعالى : والعاقبة للتقوى ( أن ديننا قد طاب ) : أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده .

                                                                      قال المظهر : تأويله هكذا قانون قياس التعبير على ما يرى في المنام بالأسماء الحسنة ، كما أخذ العاقبة من لفظ عقبة والرفعة من رافع ، وطيب الدين من طاب . انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والنسائي .

                                                                      98 - باب في التثاؤب




                                                                      الخدمات العلمية