: وممن توفي فيها من الأعيان
محمد بن ناصر
ابن محمد بن علي بن عمر الحافظ ، أبو الفضل البغدادي . ولد ليلة النصف من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة ، وسمع الكثير ، وتفرد بمشايخ ، وكان حافظا ، ضابطا ، مكثرا ، من أهل السنة ، كثير الذكر ، سريع الدمعة . وقد تخرج به جماعة ; منهم الشيخ ، سمع بقراءته " مسند الإمام أبو الفرج ابن الجوزي أحمد " ، وغيره من الكتب الكبار ، وكان يثني عليه كثيرا ، وقد رد على في قوله في أبي سعد السمعاني محمد بن ناصر : يحب أن يقع في الناس . قال : والكلام في الجرح والتعديل ليس من هذا القبيل ، وإنما ابن الجوزي ابن السمعاني يحب أن يتعصب على أصحاب الإمام أحمد نعوذ [ ص: 375 ] بالله من سوء القصد والتعصب . وكانت وفاة محمد بن ناصر ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان من هذه السنة ، عن ثلاث وثمانين سنة ، وصلي عليه مرات ، ودفن بباب حرب ، رحمه الله .
مجلي بن جميع بن نجا ، أبو المعالي المخزومي الأرسوفي
ثم المصري قاضيها ، الفقيه الشافعي ، مصنف " الذخائر " في المذهب ، وفيها غرائب كثيرة ، وهي من الكتب المفيدة ، رحمه الله .