الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                32 قال : وأنبأ أبو أحمد ، ثنا محمد بن تمام ، نا المسيب بن واضح ، نا مبشر ، فذكره بإسناده مثله موقوفا . فهذا حديث مختلف فيه على المسيب بن واضح ، وهو واهم فيه في موضعين في ذكر ابن عباس ، وفي ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                والمحفوظ أنه من قول عكرمة غير مرفوع . كذا رواه هقل بن الزياد ، والوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، وكذلك رواه شيبان النحوي وعلي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة .

                                                                                                                                                وكان المسيب رحمنا الله تعالى وإياه كثير الوهم .

                                                                                                                                                ورواه عبد الله بن محرر ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس من قول ابن عباس ، وعبد الله بن محرر متروك .

                                                                                                                                                وروي بإسناد ضعيف ، عن أبان بن أبي عياش ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا ، وأبان متروك . قال أبو الحسن الدارقطني فيما أخبرنا أبو بكر بن الحارث عنه : المحفوظ أنه من قول عكرمة غير مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا إلى ابن عباس .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) - رحمه الله تعالى - : وقد روى الحجاج بن أرطاة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء من النبيذ .

                                                                                                                                                ورواه أبو إسحاق الكوفي ، واسمه عبد الله بن ميسرة ، ويقال له : أبو ليلى الخراساني ، عن مزيدة بن جابر ، عن علي : لا بأس بالوضوء بالنبيذ .

                                                                                                                                                وعبد الله بن ميسرة متروك ، والحارث الأعور ضعيف ، والحجاج بن أرطاة لا يحتج به ، قد ذكرت أقاويل الحفاظ فيهم في الخلافيات .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية