الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                122 باب التطهر في أوانيهم بعد الغسل إذا علم نجاسة .

                                                                                                                                                [ ص: 33 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو ، ثنا عبد العزيز بن حاتم ، أنا علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا عبد الله ، أنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول : أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال : سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : يا رسول الله ، أنا بأرض أهل كتاب نأكل في آنيتهم ، وأرض صيد أصيد بقوسي ، وأصيد بكلبي المعلم ، وبكلبي الذي ليس بمعلم ، فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك ؟ فقال : " أما ما ذكرت من أنك بأرض قوم أهل كتاب تأكلون في آنيتهم ، فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها ، وإن لم تجدوا فاغسلوها ، ثم كلوا فيها ، وأما ما ذكرت من أنك بأرض صيد فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله عليه ، ثم كله ، وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله عليه ثم كل ، وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل . مخرج في الصحيحين من حديث عبد الله بن المبارك . وقد روي عن أبي ثعلبة الخشني ما دل على أن الأمر بالغسل وقع عند العلم بنجاسة آنيتهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية