الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                668 قال ابن شهاب : أخبرني سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان ، وأنا أحدثه هذا الحديث ، أنه سأل عروة بن الزبير ، عن الوضوء مما مست النار ، قال عروة : سمعت عائشة تقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " توضئوا مما مست النار .

                                                                                                                                                رواه مسلم في الصحيح عن عبد الملك بن شعيب . وفي الباب عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي طلحة ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي سعيد الخدري ، وغيرهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                قال الزعفراني : قال أبو عبد الله الشافعي : وإنما قلنا : لا يتوضأ منه ؛ لأنه عندنا منسوخ ، ألا ترى أن عبد الله بن عباس ، وإنما صحبه بعد الفتح ، يروي عنه : أنه رآه يأكل من كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ ؟ وهذا عندنا من أبين الدلالات على أن الوضوء منه منسوخ ، أو أن أمره بالوضوء منه بالغسل للتنظيف ، والثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يتوضأ منه ، ثم عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وابن عباس ، وعامر بن ربيعة ، وأبي بن كعب ، وأبي طلحة ، كل هؤلاء لم يتوضئوا منه .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : أما الطريقة الأولى فإليها ذهب جماعة من العلماء ، واحتجوا فيها بما احتج به الشافعي من رواية ابن عباس ، ثم برواية جابر بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن مسلمة وأبي هريرة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية