الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ح و ل : ( الحول ) الحيلة وهو أيضا القوة وهو أيضا السنة و ( حال ) عليه الحول مر . و ( حالت ) الدار وحال الغلام أتى عليه حول . وحالت القوس و ( استحالت ) بمعنى أي انقلبت عن حالها واعوجت وباب الكل قال . و ( حالت ) الناقة تحول ( حئولا ) [ ص: 85 ] بالضم و ( حيالا ) بالكسر ضربها الفحل فلم تحمل وهي إبل ( حيال ) وكذا النخل . و ( حال ) عن العهد يحول ( حئولا ) انقلب . و ( حال ) لونه تغير واسود وبابه قال . وحال الشيء بيني وبينه يحول ( حولا ) و ( حئولا ) أي حجز . وحال إلى مكان آخر يحول ( حولا ) و ( حولا ) بكسر الحاء وفتح الواو أي تحول . يقال : قعد ( حوله ) و ( حواله ) و ( حوليه ) و ( حواليه ) ولا تقل : حواليه بكسر اللام وقعد ( حياله ) وبحياله أي بإزائه . و ( الحول بالضم الحيال ) و ( الحول ) أيضا جمع حائل من النوق . و ( الحالة ) واحدة ( حال ) الإنسان و ( أحواله ) . و ( الحال ) الطين الأسود . وفي الحديث أن جبريل عليه السلام قال : " أخذت من حال البحر فحشوت فمه " يعني فرعون . و ( التحول ) التنقل من موضع إلى موضع والاسم ( الحول ) ومنه قوله تعالى : لا يبغون عنها حولا . قلت : ذكر الأزهري عن الزجاج : أن الحول مصدر كالصغر . و ( التحول ) أيضا الاحتيال من الحيلة . و ( أحال ) الرجل أتى بالمحال وتكلم به . وأحال عليه الحول أي حال . وأحالت الدار و ( أحولت ) أتى عليها حول وكذا الطعام وغيره فهو ( محيل ) و ( أحال ) عليه بدينه ، والاسم ( الحوالة ) و ( أحال ) الرجل بالمكان و ( أحول ) أقام به حولا . و ( حاول ) الشيء أراده و ( حوله فتحول ) و ( حول ) أيضا بنفسه يتعدى ويلزم . و ( المحالة ) بالفتح الحيلة . وقولهم لا محالة أي لا بد . وهو ( أحول ) منه أي أكثر منه حيلة وما أحوله . ورجل ( حول ) بوزن سكر أي بصير بتحويل الأمور وهو حول قلب . و ( احتال ) من الحيلة . واحتال عليه بالدين من الحوالة . ورجل ( أحول ) بين الحول وقد ( حولت ) عينه من باب طرب . و ( استحال ) الكلام لما أحاله أي صار ( محالا ) . والأرض ( المستحيلة ) في حديث مجاهد المعوجة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية