الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8569 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، قالا : ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ، أنبأ جعفر بن عون ، أنبأ هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : خرجنا موافين لهلال ذي الحجة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أحب منكم أن يهل بعمرة فليهل بعمرة ؛ فإني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة " . وكان من القوم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحج ، فكنت أنا ممن أهل بعمرة . فقدمت مكة وأنا حائض فأدركني يوم عرفة فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " دعي عمرتك ، وانقضي شعرك وامتشطي ، وأهلي بحج " . حتى إذا صدرت وقضى الله حجها أرسل معها عبد الرحمن بن أبي بكر ليلة الحصبة فأردفها وأهلت من التنعيم بعمرة مكان عمرتها . فقضى الله عمرتها . ولم يكن في ذلك هدي ولا صيام ولا صدقة . قوله : فقضى الله عمرتها ؛ من قول عروة ، وإنما لم يكن في ذلك هدي ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قد أهدى عنها وعمن اعتمر من أزواجه بقرة بينهن كما مضى ذكره . وهذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من أوجه ، عن هشام بن عروة ، وأخرجه البخاري ، عن محمد ، عن أبي معاوية ، عن هشام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية