الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8531 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ( ح وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي : يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أبو بكر : محمد بن إسماعيل الإسماعيلي ، ثنا عيسى بن حماد ، أنبأ الليث بن سعد ، حدثني أبو الزبير ، عن جابر أنه قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلين بالحج مفردا ، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة ، حتى إذا كانت بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا والمروة ، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحل منا من لم يكن معه هدي ، قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : " الحل كله " . فواقعنا النساء فطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ، ثم أهللنا يوم التروية ، ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عائشة فوجدها تبكي فقال : " ما شأنك " . قالت : شأني أني حضت وقد حل الناس ، ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن . قال : " فإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ، ثم أهلي بالحج " . ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة ، ثم قال : " قد حللت من حجك وعمرتك جميعا " . قالت : يا رسول الله ، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت . قال : " فاذهب بها يا عبد الرحمن ، فأعمرها من التنعيم " . وذلك ليلة الحصبة . رواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث .

                                                                                                                                                [ ص: 348 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية