الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8509 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر بن الحسن القاضي ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، قالوا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني الليث بن سعد : أن أبا الزبير أخبره ، عن جابر بن عبد الله : أن عائشة - رضي الله عنها - أقبلت مهلة بعمرة حتى إذا كانت بسرف عركت فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدها تبكي ، [ ص: 344 ] فقال : " ما يبكيك " . قالت : حضت ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن . قال : " فإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ، ثم أهلي بالحج " . ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة ، ثم قال : " قد حللت من حجك وعمرتك جميعا " . فقالت : يا رسول الله ، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت . قال : " فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم " . وذلك ليلة الحصبة . رواه مسلم في الصحيح ، عن قتيبة وغيره ، عن الليث .

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله - : وكانت عمرتها في ذي الحجة ، ثم سألته أن يعمرها فأعمرها في ذي الحجة . فكانت هذه عمرتان في شهر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية