الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عمر بن الخطاب خرج في ركب فيهم عمرو بن العاص حتى وردوا حوضا فقال عمرو بن العاص لصاحب الحوض يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع فقال عمر بن الخطاب يا صاحب الحوض لا تخبرنا فإنا نرد على السباع وترد علينا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          45 43 - ( مالك عن يحيى بن سعيد ) الأنصاري ( عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ) بن خالد القرشي ( التيمي ) أبي عبد الله المدني ثقة له أفراد من صغار التابعين ، روى عن جابر وعائشة وأنس وخلق ، وعنه ابنه موسى ويحيى الأنصاري والأوزاعي وجماعة ، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم ، وقال أحمد : في أحاديثه شيء يروي أحاديث مناكير ، مات سنة عشرين ومائة على الصحيح وقيل قبلها بسنة .

                                                                                                          ( عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي حاطب ) بن أبي بلتعة ، ثقة من التابعين مات سنة أربع ومائة روى له مسلم والأربعة .

                                                                                                          ( أن عمر بن الخطاب خرج في ركب فيهم عمرو بن العاصي ) بن وائل السهمي الصحابي المشهور أسلم عام الحديبية وولي إمرة مصر مرتين وهو الذي فتحها وبها مات سنة نيف وأربعين وقيل بعد الخمسين .

                                                                                                          ( حتى وردوا حوضا فقال عمرو بن العاصي لصاحب الحوض : يا صاحب الحوض هل ترد حوضك السباع ؟ ) للشرب منه فنمتنع عنه .

                                                                                                          ( فقال عمر بن الخطاب : يا صاحب الحوض لا تخبرنا ) واتركنا على اليقين الأصلي الذي لا يزول بالشك العارض أي فكل ذلك عندنا سواء أخبرتنا أم لم تخبرنا بدليل قوله : ( فإنا نرد على السباع وترد علينا ) أي إنه أمر لا بد منه وهي طاهرة لا ينجس الماء بشربها منه ، وقد قال [ ص: 137 ] - صلى الله عليه وسلم - : " لها ما حملت ولنا ما بقي شراب وطهور " رواه عبد الرزاق .

                                                                                                          وقال صلى الله عليه وسلم : " الماء لا ينجسه شيء " رواه الطيالسي والشافعي وأحمد وغيرهم .




                                                                                                          الخدمات العلمية