الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  4392 ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي قال : حدثنا غسان بن الربيع قال : حدثنا جعفر بن ميسرة الأشجعي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر ، أنه حج معه حتى وقف بعرفات ، فقال له : يا ميسرة اشتد في الجبل ، قال : ففعلت ، فلما أفاض الناس ذهبت لأدفع ناقتي ، فقال : مه عنقا بين العنقين فلما قطعت الجبل ، قلت : أنزل يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : سر يا ميسرة ، فلما دفعنا إلى جمع قام فأذن ، ثم أقام الصلاة ، فصلى المغرب ، ثم أقام فصلى صلاة العشاء الآخرة ، ثم أصبحنا ففعل في المشعر كما فعل في المشعر الأول ، ثم قال : " كان المشركون لا يفيضون من عرفات حتى تعمم الشمس في الجبال ، فتصير في رءوسها كعمائم الرجال في وجوههم ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يفيض حتى تغرب الشمس ، وكان المشركون لا يفيضون من جمع حتى يقولوا : أشرق ثبير ، فلا يفيضون حتى تصير الشمس في رءوس الجبال كعمائم الرجال في وجوههم ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفيض قبل أن تطلع الشمس " .

                                                  [ ص: 201 ] لا يروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : غسان بن الربيع " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية