الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  4476 ـ حدثنا عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا الصعق بن حزن ، عن عقيل الجعدي ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن سويد بن غفلة ، عن عبد الله بن مسعود قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا ابن مسعود ، أي عرى الإيمان أوثق ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم قال : " أوثق عرى الإسلام الولاية في الله ، والحب فيه ، والبغض ، ثم قال : " يا ابن مسعود " قلت : لبيك يا رسول الله ، قالها ثلاثا : قال : " أتدري ، أي الناس أفضل ؟ " ، قلت : الله ورسوله أعلم قال : " فإن أفضل الناس أفضلهم عملا ، إذا فقهوا في دينهم ، ثم قال : " يا ابن مسعود " ، قلت : لبيك يا رسول الله ، ثلاث مرار قال : " أتدري ، أي الناس أعلم ؟ " ، قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس ، وإن كان مقصرا في العمل ، وإن كان يزحف على استه زحفا ، واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين فرقة ، نجا منها ثلاث ، وهلك سائرهم ، فرقة أزت الملوك ، وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى ابن مريم ، فأخذوهم ، فقتلوهم ، وقطعوهم بالمناشير ، وفرقة لم تكن لهم طاقة بمؤازاة الملوك ، ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم [ ص: 242 ] يدعونهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم ، فساحوا في البلاد ، وترهبوا " قال : " وهم الذين قال الله فيهم : ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الآية " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من آمن بي ، واتبعني ، وقد صدقني ، فقد رعاها حق رعايتها ، ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون " .

                                                  لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا عقيل الجعدي ، تفرد به : الصعق بن حزن " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية