الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  4125 ـ حدثنا علي قال : حدثنا إبراهيم بن هارون بن المغيرة قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن غنم قال : استعمل عمر بن الخطاب ، معاذا على الشام ، فكتب إليه : أن أعط الناس أعطياتهم ، واغز بهم ، فبينا هو يعطي الناس ، وذلك في آخر النهار ، جاء رجل من أهل الرستاق ، من مكان كذا وكذا ، فقال له : يا معاذ ، من لي بعطائي ؟ فإني رجل من أهل الرستاق ، من مكان كذا وكذا فلعلي آوي إلى أهلي قبل الليل ؟ فقال : والله لا أعطيك [ ص: 71 ] حتى هؤلاء ، يعني : أهل المدينة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل داود ، وسليمان بألفي عام ، وإن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما ، وإن صالح العبيد يدخلون الجنة قبل الأحرار بأربعين عاما ، وإن أهل المدائن يدخلون الجنة قبل أهل الرساتيق بأربعين عاما ، لفضل المدائن بالجمعة والجماعات وحلق الذكر ، وإذا كان بلاء خصوا به دونهم " .

                                                  لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا شعيب ، ولا رواه ، عن شعيب إلا عمرو ، ولا رواه ، عن عمرو إلا هارون ، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية