قوله : ( ولا نخوض في الله ، ولا نماري في دين الله ) . ش : يشير الشيخ رحمه الله إلى
nindex.php?page=treesubj&link=20417الكف عن كلام المتكلمين الباطل ، وذم علمهم ، فإنهم يتكلمون في الإله بغير علم وغير سلطان أتاهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى [ النجم : 23 ] .
وعن
أبي حنيفة رحمه الله ، أنه قال : لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء ، بل يصفه بما وصف به نفسه . وقال بعضهم : الحق سبحانه يقول : من ألزمته القيام مع أسمائي وصفاتي ألزمته الأدب ، ومن كشفت له حقيقة ذاتي ألزمته العطب ، فاختر الأدب أو العطب . ويشهد لهذا : أنه سبحانه لما كشف للجبل عن ذاته ساخ الجبل وتدكدك ولم يثبت على عظمة الذات . قال
الشبلي : الانبساط بالقول مع الحق ترك الأدب .
[ ص: 428 ] وقوله : ولا نماري في دين الله . معناه :
nindex.php?page=treesubj&link=28431_19163لا نخاصم أهل الحق بإلقاء شبهات أهل الأهواء عليهم ، التماسا لامترائهم وميلهم ، لأنه في معنى الدعاء إلى الباطل ، وتلبيس الحق ، وإفساد دين الإسلام .
قَوْلُهُ : ( وَلَا نَخُوضُ فِي اللَّهِ ، وَلَا نُمَارِي فِي دِينِ اللَّهِ ) . ش : يُشِيرُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=20417الْكَفِّ عَنْ كَلَامِ الْمُتَكَلِّمِينَ الْبَاطِلِ ، وَذَمِّ عِلْمِهِمْ ، فَإِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْإِلَهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=23إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى [ النَّجْمِ : 23 ] .
وَعَنْ
أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَنَّهُ قَالَ : لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَنْطِقَ فِي ذَاتِ اللَّهِ بِشَيْءٍ ، بَلْ يَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْحَقُّ سُبْحَانَهُ يَقُولُ : مَنْ أَلْزَمْتُهُ الْقِيَامَ مَعَ أَسْمَائِي وَصِفَاتِي أَلْزَمْتُهُ الْأَدَبَ ، وَمَنْ كَشَفْتُ لَهُ حَقِيقَةَ ذَاتِي أَلْزَمْتُهُ الْعَطَبَ ، فَاخْتَرِ الْأَدَبَ أَوِ الْعَطَبَ . وَيَشْهَدُ لِهَذَا : أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمَّا كَشَفَ لِلْجَبَلِ عَنْ ذَاتِهِ سَاخَ الْجَبَلُ وَتَدَكْدَكَ وَلَمْ يَثْبُتْ عَلَى عَظَمَةِ الذَّاتِ . قَالَ
الشِّبْلِيُّ : الِانْبِسَاطُ بِالْقَوْلِ مَعَ الْحَقِّ تَرْكُ الْأَدَبِ .
[ ص: 428 ] وَقَوْلُهُ : وَلَا نُمَارِي فِي دِينِ اللَّهِ . مَعْنَاهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28431_19163لَا نُخَاصِمُ أَهْلَ الْحَقِّ بِإِلْقَاءِ شُبُهَاتِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ عَلَيْهِمْ ، الْتِمَاسًا لِامْتِرَائِهِمْ وَمَيْلِهِمْ ، لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الدُّعَاءِ إِلَى الْبَاطِلِ ، وَتَلْبِيسِ الْحَقِّ ، وَإِفْسَادِ دِينِ الْإِسْلَامِ .