قوله : ( ونحن مؤمنون بذلك كله ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172_28746لا نفرق بين أحد من رسله ، ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به ) . ش : الإشارة بذلك إلى ما تقدم ، مما يجب الإيمان به تفصيلا ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لا نفرق بين أحد من رسله إلى آخر كلامه - أي : لا نفرق بينهم بأن نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، بل نؤمن بهم ونصدقهم كلهم ، فإن من آمن ببعض وكفر ببعض ، كافر بالكل . قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا [ النساء : 150 - 151 ] . فإن المعنى الذي لأجله آمن بمن آمن منهم - موجود في الذي لم يؤمن به ، وذلك الرسول الذي آمن به قد جاء بتصديق بقية المرسلين ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172فإذا لم يؤمن ببعض المرسلين كان كافرا بمن في زعمه أنه مؤمن به ، لأن ذلك الرسول قد جاء بتصديق المرسلين كلهم ، فكان كافرا حقا ، وهو يظن أنه مؤمن ، فكان من الأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
قَوْلُهُ : ( وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ كُلِّهِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172_28746لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ، وَنُصَدِّقُهُمْ كُلَّهُمْ عَلَى مَا جَاءُوا بِهِ ) . ش : الْإِشَارَةُ بِذَلِكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ ، مِمَّا يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ تَفْصِيلًا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ - أَيْ : لَا نُفَرِّقُ بَيْنَهُمْ بِأَنْ نُؤْمِنَ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرَ بِبَعْضٍ ، بَلْ نُؤْمِنُ بِهِمْ وَنُصَدِّقُهُمْ كُلَّهُمْ ، فَإِنَّ مَنْ آمَنَ بِبَعْضٍ وَكَفَرَ بِبَعْضٍ ، كَافِرٌ بِالْكُلِّ . قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا [ النِّسَاءِ : 150 - 151 ] . فَإِنَّ الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ آمَنَ بِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ - مَوْجُودٌ فِي الَّذِي لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ ، وَذَلِكَ الرَّسُولُ الَّذِي آمَنَ بِهِ قَدْ جَاءَ بِتَصْدِيقِ بَقِيَّةِ الْمُرْسَلِينَ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30172فَإِذَا لَمْ يُؤْمِنْ بِبَعْضِ الْمُرْسَلِينَ كَانَ كَافِرًا بِمَنْ فِي زَعْمِهِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ بِهِ ، لِأَنَّ ذَلِكَ الرَّسُولَ قَدْ جَاءَ بِتَصْدِيقِ الْمُرْسَلِينَ كُلِّهِمْ ، فَكَانَ كَافِرًا حَقًّا ، وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ ، فَكَانَ مِنَ الْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا .