قوله : (
nindex.php?page=treesubj&link=28646والإيمان : هو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر ، خيره وشره ، وحلوه ومره ، من الله تعالى ) . ش : تقدم أن هذه الخصال هي أصول الدين ، وبها أجاب النبي صلى الله عليه وسلم في
nindex.php?page=hadith&LINKID=964417حديث جبريل المشهور المتفق على صحته ، حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة رجل أعرابي ، وسأله عن الإسلام ؟ فقال : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . وسأله عن [ ص: 512 ] الإيمان ؟ فقال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر ، خيره وشره . وسأله عن nindex.php?page=treesubj&link=28855الإحسان ؟ فقال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . وقد ثبت كذلك في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : أنه كان يقرأ في ركعتي الفجر تارة بسورتي الإخلاص :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل ياأيها الكافرون و
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد . وتارة بآيتي الإيمان والإسلام : التي في سورة البقرة :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية [ البقرة : 136 ] ، والتي في آل عمران :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الآية [ آل عمران : 64 ] . وفسر صلى الله عليه وسلم الإيمان في حديث وفد
عبد القيس ، المتفق على صحته ، حيث قال لهم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964418آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم .
[ ص: 513 ] ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيمانا بالله بدون إيمان القلب ، لما قد أخبر في غير موضع أنه لا بد من إيمان القلب . فعلم أن هذه مع إيمان القلب هو الإيمان ، وقد تقدم الكلام على هذا .
قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=treesubj&link=28646وَالْإِيمَانُ : هُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ ، مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ) . ش : تَقَدَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْخِصَالَ هِيَ أُصُولُ الدِّينِ ، وَبِهَا أَجَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=964417حَدِيثِ جِبْرِيلَ الْمَشْهُورِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ ، حِينَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صُورَةِ رَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ ، وَسَأَلَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ ؟ فَقَالَ : أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا . وَسَأَلَهُ عَنِ [ ص: 512 ] الْإِيمَانِ ؟ فَقَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ . وَسَأَلَهُ عَنِ nindex.php?page=treesubj&link=28855الْإِحْسَانِ ؟ فَقَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . وَقَدْ ثَبَتَ كَذَلِكَ فِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ تَارَةً بِسُورَتَيِ الْإِخْلَاصِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . وَتَارَةً بِآيَتَيِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ : الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا الْآيَةَ [ الْبَقَرَةِ : 136 ] ، وَالَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْآيَةَ [ آلِ عِمْرَانَ : 64 ] . وَفَسَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِيمَانَ فِي حَدِيثِ وَفْدِ
عَبْدِ الْقَيْسِ ، الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ ، حَيْثُ قَالَ لَهُمْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=964418آمُرُكُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ؟ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ .
[ ص: 513 ] وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ أَنَّ هَذِهِ الْأَعْمَالَ تَكُونُ إِيمَانًا بِاللَّهِ بِدُونِ إِيمَانِ الْقَلْبِ ، لِمَا قَدْ أَخْبَرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ إِيمَانِ الْقَلْبِ . فَعُلِمَ أَنَّ هَذِهِ مَعَ إِيمَانِ الْقَلْبِ هُوَ الْإِيمَانُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا .