وأما فليست من شرائط جواز المكاتبة ، فتصح حرية المكاتب لما نذكر إن شاء الله تعالى وكذا إسلامه فتجوز مكاتبة المكاتب ; لقوله صلى الله عليه وسلم { مكاتبة الذمي عبده الكافر } وللمسلمين أن يكاتبوا عبيدهم ، فكذا لأهل الذمة ، ولأن المكاتبة مشتملة على معنى المعاوضة والتعليق ، وكل واحد منهما يملكه الذمي حالة الانفراد ، وكذا عند الاجتماع ، والذمي إذا ابتاع عبدا مسلما فكاتبه فهو جائز ، وهذا فرع أصلنا في فإذا قبلوا عقد الذمة فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين أنه جائز إلا أنه يجبر على بيعه صيانة له عن الاستذلال باستخدام الكافر إياه ، والصيانة تحصل بالكتابة لزوال ولاية الاستخدام بزوال يده عنه بالمكاتبة . شراء الكافر العبد المسلم