الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويباح تقبيله ) قال النووي في التبيان : روينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل كان يضع المصحف على وجهه ، ويقول كتاب ربي كتاب ربي .

                                                                                                                      ( ونقل جماعة الوقف ) فيه ( وفي جعله على عينيه ) لعدم التوقيف وإن كان فيه رفعه وإكرامه ; لأن ما طريقه التقرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ، ولهذا قال عمر عن { الحجر لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 138 ] يقبلك ما قبلتك } .

                                                                                                                      ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس فقال : ليس شيء من البيت مهجورا ، فقال إنما هي السنة فأنكر عليه الزيادة على فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان فيه تعظيم ، ذكر ذلك القاضي قاله في الفروع ( وظاهر الخبر ) المذكور عن عمر وابن عباس ( لا يقام له ) لعدم التوقيف ( .

                                                                                                                      وقال الشيخ : إذا اعتاد الناس قيام بعضهم لبعض فقيامهم لكتاب الله أحق ) إجلالا وتعظيما ، قال ابن الجوزي : إن ترك القيام كان في أول الأمر ، ثم لما كان ترك القيام كالإهوان بالشخص استحب لمن يصلح له القيام ، ويأتي له تتمة في آخر الجنائز .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية