الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويلزمه ) أي : عادم الماء ( طلبه لوقت كل صلاة ) ; لأنه مخاطب بها وبشروطها كلما دخل وقتها وهذا كله إذا لم يتحقق عدمه ، كما يفهم مما سبق في كلامه فإن تحقق عدمه لم يلزمه طلبه ; لأنه لا أثر لطلب شيء متحقق العدم .

                                                                                                                      ( ومن خرج إلى أرض ) أي : مزارع ومحتطبات ( بلده لحرث أو صيد أو احتطاب ونحوها ) كأخذ حشيش وكما لو خرج لحصاد أو دياس ونحوه ( حمله ) أي : إناء معه وجوبا ( إن أمكنه ) حمله ; لأنه لا عذر له إذن في عدم حمله ، والواجب لا يتم إلا به ( فإن لم يمكنه حمله ولا الرجوع ) إلى محل الماء ( للوضوء أو نحوه ) إلا بتفويت حاجته ( تيمم ) ; لأنه عادم للماء ( وصلى ولا يعيد ) وكذا لو حمله وفقد ، أو لم يحمله لغير عذر ( كما لو كانت حاجته في أرض قرية أخرى ) غير بلده ( ولو كانت قريبا ) لما تقدم أنه لا فرق بين بعيد السفر وقريبه ; لعموم قوله تعالى { أو على سفر } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية