الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ومن nindex.php?page=treesubj&link=24103ترك سجود السهو الواجب عمدا بطلت بما قبل السلام ( و nindex.php?page=showalam&ids=13790ش ) لا بما بعده ( و ) على [ ص: 521 ] الأصح فيهما ، وفي صلاة المأموم الروايتان ، قال في الفصول : ويأثم بترك ما بعد السلام ، وإنما لم تبطل لأنه منفرد عنها ، واجب لها كالأذان .
nindex.php?page=treesubj&link=24103 ( تنبيه ) قوله : ومن ترك سجود السهو الواجب عمدا بطلت بما قبل السلام ، لا بما بعده على الأصح فيهما ، وفي صلاة المأموم الروايتان انتهى ، ظاهر هذه العبارة أن بطلان صلاة المأموم مبني على بطلان صلاة الإمام ، وأن فيه الروايتين اللتين في صلاة الإمام تصحيحا ومذهبا ، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد في شرحه ومن تبعه إذا بطلت صلاة الإمام ففي بطلان صلاة المأموم روايتان انتهى ، فهذا مخالف لما قاله المصنف .
وقال في الرعاية الكبرى ومن تعمد ترك السجود الواجب قبل السلام بطلت صلاته وعنه لا تبطل ، كالذي بعده في الأصح فيه ، وتبطل صلاة المنفرد والإمام دون المأموم ، وقيل إن بطلت صلاة الإمام بتركه ففي صلاة المأموم روايتان ، وقيل وجهان انتهى فظاهر ما قدمه أنه موافق لما قال المصنف ، فهذه ثلاث عشرة مسألة قد فتح الله بتصحيحها .