مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْلِهِ: "فَطَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا" وَهَذَا طَوَافُ الْقَارِنِ عِنْدَهُ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ، وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ.

ذِكْرُ [ ص: 282 ] رِجَالِهِ وَهُمْ خَمْسَةٌ:

الْأَوَّلُ: يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، يُكَنَّى بِأَبِي يُوسُفَ.

الثَّانِي: nindex.php?page=showalam&ids=13382إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ -بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ اللَّامِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ- وَهُوَ اسْمُ أُمِّهِ، وَأَبُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْمٍ، وَقَدْ مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ.

الثَّالِثُ: nindex.php?page=showalam&ids=12341أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَقَدْ مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ.

الرَّابِعُ: nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.

الْخَامِسُ: nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.

(ذِكْرُ لِطَائِفِ إِسْنَادِهِ): فِيهِ التَّحْدِيثُ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ.

وَفِيهِ الْعَنْعَنَةُ فِي مَوْضِعَيْنِ.

وَفِيهِ أَنَّ شَيْخَهُ هُوَ شَيْخُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ أَيْضًا، وَيُنْسَبُ إِلَى دَوْرَقٍ، فَيُقَالُ لَهُ: nindex.php?page=showalam&ids=14302الدَّوْرَقِيُّ، وَلَيْسَ مِنْ بَلَدِ دَوْرَقَ، وَإِنَّمَا كَانُوا يَلْبَسُونَ قَلَانِسَ تُسَمَّى الدَّوْرَقِيَّةَ فَنُسِبُوا إِلَيْهَا.

وَفِيهِ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنَ عُلَيَّةَ وَأَيُّوبَ بَصْرِيَّانِ nindex.php?page=showalam&ids=17191وَنَافِعًا مَدَنِيٌّ.

ذِكْرُ تَعَدُّدِ مَوْضِعِهِ وَمَنْ أَخْرَجَهُ غَيْرُهُ:

أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي الْحَجِّ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ، عَنْ حَمَّادٍ.

وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِيهِ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ وَأَبِي كَامِلٍ.

وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16609عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ.

(ذِكْرُ مَعْنَاهُ):

قَوْلُهُ: "دَخَلَ ابْنُهُ" أَيِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.

قَوْلُهُ: "عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ" هُوَ بَيَانٌ لَهُ.

قَوْلُهُ: "وَظَهْرُهُ" بِالرَّفْعِ مُبْتَدَأٌ، وَقَوْلُهُ "فِي الدَّارِ" خَبَرُهُ، وَالْجُمْلَةُ وَقَعَتْ حَالًا، وَالْمُرَادُ مِنَ الظَّهْرِ مَرْكُوبُهُ الَّذِي يَرْكَبُهُ مِنَ الْإِبِلِ.

وَحَاصِلُ الْمَعْنَى أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ عَازِمًا عَلَى الْحَجِّ وَأَحْضَرَ مَرْكُوبَهُ لِيَرْكَبَ عَلَيْهِ وَيَتَوَجَّهَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ الْعَامَ -أَيْ فِي هَذَا الْعَامِ- قِتَالٌ فَيَصُدُّوكَ -أَيْ يَمْنَعُوكَ- عَنِ الْبَيْتِ، وَذَلِكَ كَانَ فِي عَامِ نَزَلَ الْحَجَّاجُ لِقِتَالِ nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَصَرَّحَ بِذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: "حَدَّثَنِي nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=15959وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=651680حِينَ نَزَلَ الْحَجَّاجُ لِقِتَالِ nindex.php?page=showalam&ids=16414ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَا: لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَحُجَّ الْعَامَ، فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ قِتَالٌ يُحَالُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، قَالَ: إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ، حِينَ حَالَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً، فَانْطَلَقَ" الْحَدِيثَ.

قَوْلُهُ: "إِنِّي لَا آمَنُ" بِالْمَدِّ وَفَتْحِ الْمِيمِ الْمُخَفَّفَةِ، أَيْ أَخَافُ، هَذِهِ رِوَايَةُ الْأَكْثَرِينَ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15229الْمُسْتَمْلِي "إِنِّي لَا إِيمَنُ" بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَهِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ، فَإِنَّهُمْ يَكْسِرُونَ الْهَمْزَةَ فِي أَوَّلِ مُسْتَقْبَلٍ مَاضِيهِ عَلَى فِعَلٍ بِالْكَسْرِ، وَلَا يَكْسِرُونَ إِذَا كَانَ مَاضِيهِ بِالْفَتْحِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهِ حَرْفُ حَلْقٍ، نَحْوُ: اذْهَبْ وَالْحَقْ.

وَقِيلَ: قَوْلُهُ: "لَا إِيمَنُ" بِالْكَسْرِ إِمَالَةٌ، وَوَقَعَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ "لَا أَيْمَنُ" بِالْفَتْحِ وَالْيَاءِ وَلَا وَجْهَ لَهُ. فَاعْلَمْ.

قَوْلُهُ: "فَلَوْ أَقَمْتَ" يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ كَلِمَةُ "لَوْ" لِلتَّمَنِّي فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى جَوَابٍ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ لِلشَّرْطِ وَجَزَاؤُهُ مَحْذُوفٌ، أَيْ فَلَوْ أَقَمْتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَتَرَكْتَ الْحَجِّ لَكَانَ خَيْرًا لِعَدَمِ الْأَمْنِ.

قَوْلُهُ: "فَقَالَ" أَيْ nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ.

قَوْلُهُ: "أَفْعَلْ" بِالْجَزْمِ لِأَنَّهُ جَزَاءٌ، وَالْجَزْمُ فِيهِ وَاجِبٌ، وَيَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ عَلَى تَقْدِيرِ: أَنَا أَفْعَلُ.

قَوْلُهُ: "كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يَعْنِي فِي الْحُدَيْبِيَةِ حِينَ مَنَعُوهُ عَنْ دُخُولِ مَكَّةَ، وَقِصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ.

قَوْلُهُ: "ثُمَّ قَدِمَ" أَيْ إِلَى مَكَّةَ.

قَوْلُهُ: "لَهُمَا" أَيْ لِلْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ، وَبِهِ احْتَجَّ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ وَمَنْ مَعَهُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=3758أَنَّ الْقَارِنَ يَكْفِي لَهُ طَوَافٌ وَاحِدٌ وَلَا حُجَّةَ لَهُمْ فِيهِ; لِأَنَّ الْمُرَادَ مِنْ هَذَا الطَّوَافِ nindex.php?page=treesubj&link=3711طَوَافُ الْقُدُومِ.