ولهذا الاختلاف فوائد كثيرة ( منها ) لو فإن قلنا زال ملكه بالردة انقطع الحول بغير تردد . وإن قلنا لا يزول فالمشهور أن الزكاة لا تجب عليه وإن عاد إلى الإسلام فينقطع الحول أيضا ; لأن الإسلام من شرائط وجوب الزكاة فيعتبر وجوده في جميع الحول . وحكى ارتد في أثناء حول الزكاة ابن شاقلا رواية أنه تجب عليه الزكاة إذا عاد لما مضى من الأحوال واختارها وإن ارتد بعد الحول لم تسقط عنه إلا إذا عاد إلى الإسلام وقلنا : إن المرتد لا يلزمه قضاء ما تركه قبل الردة من الواجبات والصحيح من المذهب خلافه . ابن عقيل