المسألة الخامسة : ، ولكن ألزم الخلق طاعتهم . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { حرم الله تعالى على الأنبياء أن يتخذوا الناس عبادا يتألهون لهم } . وقد قال الله تعالى مخبرا عن لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ، وليقل فتاي وفتاتي ، ولا يقل أحدكم ربي وليقل سيدي يوسف : { اذكرني عند ربك } وقال : { والصالحين من عبادكم وإمائكم } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { } فتعارضت . من أعتق شركا له في عبد
فلو تحققنا التاريخ لكان الآخر رافعا للأول أو مبينا له على اختلاف الناس في النسخ . وإذا جهلنا التاريخ وجب النظر في دلالة الترجيح . وقد مهدنا ذلك في شرح الحديث بما الكافي منه الآن لكم ترجيح الجواز ; لأن النهي إنما كان لتخليص الاعتقاد من أن يعتقد لغير الله عبودية أو في سواه ربوبية ، فلما حصلت العقائد كان الجواز .