الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : القسط : العدل . بكسر القاف وإسكان العين ، والقسط بفتحها : الجور ويقال : أقسط إذا عدل ، وقسط إذا جار ، ولعله مأخوذ من : قسط البعير قسطا إذا يبست يده ، فلعل أقسط سلب قسط ، فقد يأتي بناء أفعل للسلب . كقوله : أعجم الكتاب إذا سلب عجمته بالضبط . وقيل : نزلت في الشهادة بالحق ، وهي عامة لكل أحد في كل شيء .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قوله تعالى : { قوامين بالقسط } : يعني فعالين ، من قام ، واستعار القيام لامتثال الحق ; لأنه يفعل في مهمات الأمور [ ص: 636 ] وهي غاية الفعل لنا ، ومن أسمائه سبحانه الحي القيوم ، والقائم على كل نفس بما كسبت فضربه هاهنا مثلا لغاية القيام بالعدل .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية