الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة : قوله تعالى : { وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا } قال علماؤنا : إنما أملى الذي عليه الحق ; لأنه المقر به الملتزم له ، فلو قال الذي له الحق : لي كذا وكذا لم ينفع حتى يقر له الذي عليه الحق ، فلأجل ذلك كانت البداءة به ; لأن القول قوله ، وإلى هذه النكتة وقعت الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم : { البينة على من ادعى واليمين على من أنكر } ، على نحو ما تقدم في قوله تعالى : { ولا يحل لهن [ ص: 330 ] أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن }

                                                                                                                                                                                                              وفي هذه الآية أيضا نحو منه ، وهو قوله تعالى : { ولا تكتموا الشهادة } لما كان القول قولهن في الذي تشتمل عليه أرحامهن ، وقول الشاهد أيضا فيما وعاه قلبه من علم ما عنده مما بينهما من التنازع .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية