[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفاتحة
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28972_33144_33147الحمد لله رب العالمين ) .
لم يذكر لحمده هنا ظرفا مكانيا ولا زمانيا ، وذكر في سورة الروم أن من ظروفه المكانية السماوات والأرض في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وله الحمد في السماوات والأرض ) وذكر في سورة القصص أن من ظروفه الزمانية : الدنيا والآخرة في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة ) ، وقال في أول سورة سبأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ) ، والألف واللام في ( الحمد ) لاستغراق جميع المحامد . وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به .
[ ص: 5 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الْفَاتِحَةِ
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28972_33144_33147الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .
لَمْ يَذْكُرْ لِحَمْدِهِ هُنَا ظَرْفًا مَكَانِيًّا وَلَا زَمَانِيًّا ، وَذَكَرَ فِي سُورَةِ الرُّومِ أَنَّ مِنْ ظُرُوفِهِ الْمَكَانِيَّةِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) وَذَكَرَ فِي سُورَةِ الْقَصَصِ أَنَّ مِنْ ظُرُوفِهِ الزَّمَانِيَّةِ : الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=70وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ ) ، وَقَالَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ سَبَأٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) ، وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ فِي ( الْحَمْدُ ) لِاسْتِغْرَاقِ جَمِيعِ الْمَحَامِدِ . وَهُوَ ثَنَاءٌ أَثْنَى بِهِ تَعَالَى عَلَى نَفْسِهِ وَفِي ضِمْنِهِ أَمَرَ عِبَادَهُ أَنْ يُثْنُوا عَلَيْهِ بِهِ .