وآتى المال على حبه ) الآية ، لم يبين هنا هل هذا المصدر مضاف إلى فاعله فيكون الضمير عائدا إلى ( من أتى المال ) ، والمفعول محذوفا ، أو مضاف إلى مفعوله فيكون الضمير عائدا إلى المال ، ولكنه ذكر في موضع آخر ما يدل على أن المصدر مضاف إلى فاعله ، وأن المعنى ( قوله تعالى : ( على حبه ) أي : حب مؤتي المال لذلك المال وهو قوله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) [ 3 \ 92 ] ولا يخفى أن بين القولين تلازما في المعنى .
قوله تعالى : ( وحين البأس ) ، لم يبين هنا ما المراد بالبأس ؟ ولكنه أشار في موضع آخر إلى أن البأس القتال ، وهو قوله : ( قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا ) [ 33 \ 18 ] كما هو ظاهر من سياق الكلام .