[ ص: 543 ] النوع الحادي والأربعون
nindex.php?page=treesubj&link=28908في معرفة إعرابه
أفرده بالتصنيف خلائق .
منهم
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي ، وكتابه في المشكل خاصة .
والحوفي ; وهو أوضحها .
nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء العكبري ; وهو أشهرها .
والسمين ; وهو أجلها ، على ما فيه من حشو وتطويل ، ولخصه
السفاقسي فحرره .
وتفسير
أبي حيان مشحون بذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28908ومن فوائد هذا النوع معرفة المعنى ; لأن الإعراب يميز المعاني ويوقف على أغراض المتكلمين .
أخرج
أبو عبيد في فضائله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، قال : تعلموا اللحن والفرائض والسنن كما تعلمون القرآن .
وأخرج عن
يحيى بن عتيق ، قال : قلت
للحسن : يا
أبا سعيد ، الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق ، ويقيم بها قراءته ؟
قال :
حسن يا ابن أخي فتعلمها ، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها ، فيهلك فيها .
وعلى الناظر في كتاب الله تعالى - الكاشف عن أسراره - النظر في الكلمة وصيغتها ومحلها ، ككونها مبتدأ أو خبرا أو فاعلا أو مفعولا ، أو في مبادئ الكلام أو في جواب ، إلى غير ذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28908ويجب عليه مراعاة أمور :
أحدها : وهو أول واجب عليه : أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفردا أو مركبا قبل
[ ص: 544 ] الإعراب ، فإنه فرع المعنى ، ولهذا لا يجوز إعراب فواتح السور إذا قلنا بأنها من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه .
وقالوا في توجيه نصب كلالة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وإن كان رجل يورث كلالة [ النساء : 12 ] : إنه يتوقف على المراد بها .
فإن كان اسما للميت فهو حال ، ( ويورث ) خبر كان أو صفة ، و ( كان ) تامة ، أو ناقصة و ( كلالة ) خبر .
أو للورثة فهو على تقدير مضاف ، أي : ذا كلالة ; وهو - أيضا - حال أو خبر كما تقدم . أو للقرابة فهو مفعول لأجله .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87سبعا من المثاني [ الحجر : 87 ] : إن كان المراد بالمثاني القرآن ف ( من ) للتبعيض ، أو الفاتحة : فلبيان الجنس .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إلا أن تتقوا منهم تقاة [ آل عمران : 28 ] . فإن كان بمعنى الاتقاء فهي مصدر ، أو بمعنى متقى - أي : أمرا يجب اتقاؤه - فمفعول به ، أو جمعا - كرماة - فحال .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5غثاء أحوى [ الأعلى : 5 ] : إن أريد به الأسود من الجفاف واليبس فهو صفة لغثاء ، أو من شدة الخضرة فحال من المرعى .
قال
ابن هشام : وقد زلت أقدام كثير من المعربين راعوا في الإعراب ظاهر اللفظ ، ولم ينظروا في موجب المعنى .
من ذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء [ هود : 87 ] ، فإنه يتبادر إلى الذهن عطف أن نفعل على أن نترك ، وذلك باطل ; لأنه لم يأمرهم أن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون ، وإنما هو عطف على ( ما ) فهو معمول للترك ، والمعنى أن نترك أن نفعل ، وموجب الوهم المذكور : أن المعرب يرى أن والفعل مرتين ، وبينهما حرف العطف .
الثاني : أن يراعي ما تقتضيه الصناعة ، فربما راعى المعرب وجها صحيحا ، ولا ينظر في صحته في الصناعة فيخطئ .
من ذلك قول بعضهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وثمود فما أبقى ) [ النجم : 51 ] : إن
ثمود مفعول مقدم وهذا ممتنع ; لأن ل ( ما ) النافية الصدر ، فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها ، بل هو معطوف على
[ ص: 545 ] (
عادا ) أو على تقدير : ( وأهلك
ثمود ) .
وقول بعضهم في :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لا عاصم اليوم من أمر الله [ هود : 43 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم [ يوسف : 92 ] : إن الظرف متعلق باسم ( لا ) وهو باطل ; لأن اسم ( لا ) حينئذ مطول ، فيجب نصبه وتنوينه ، وإنما هو متعلق بمحذوف .
وقول
الحوفي : إن الباء من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35فناظرة بم يرجع المرسلون [ النمل : 35 ] متعلقة ب ( ناظرة ) ، وهو باطل ; لأن الاستفهام له الصدر ، بل هو متعلق بما بعده .
وكذا قول غيره في :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61ملعونين أينما ثقفوا [ الأحزاب : 61 ] : إنه حال من معمول ثقفوا أو أخذوا باطل ; لأن الشرط له الصدر ، بل هو منصوب على الذم .
الثالث : أن يكون ملما بالعربية ، لئلا يخرج على ما لم يثبت كقول
أبي عبيدة في
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=5كما أخرجك ربك [ الأنفال : 5 ] : إن الكاف قسم ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي وسكت عليه ، فشنع
nindex.php?page=showalam&ids=12772ابن الشجري عليه في سكوته . ويبطله : أن الكاف لم تجئ بمعنى واو القسم ، وإطلاق ( ما ) الموصولة على الله وربط الموصول بالظاهر - وهو فاعل أخرجك - وباب ذلك الشعر .
وأقرب ما قيل في الآية : إنها مع مجرورها خبر محذوف ، أي : هذه الحال من تنفيلك الغزاة - على ما رأيت في كراهتهم لها - كحال إخراجك للحرب في كراهيتهم لها .
وكقول
ابن مهران في قراءة : ( إن البقر تشابهت ) بتشديد التاء : إنه من زيادة التاء في أول الماضي ، ولا حقيقة لهذه القاعدة ، وإنما أصل القراءة ( إن البقرة تشابهت ) بتاء الوحدة ، ثم أدغمت في تاء ( تشابهت ) فهو إدغام من كلمتين .
الرابع : أن يتجنب الأمور البعيدة ، والأوجه الضعيفة ، واللغات الشاذة . ويخرج على القريب والقوي والفصيح ; فإن لم يظهر فيه إلا الوجه البعيد فله عذر ، وإن ذكر الجميع لقصد الإغراب والتكثير فصعب شديد ، أو لبيان المحتمل وتدريب الطالب فحسن في غير ألفاظ القرآن ، أما التنزيل : فلا يجوز أن يخرج إلا على ما يغلب على الظن إرادته ، فإن لم يغلب شيء فليذكر الأوجه المحتملة من غير تعسف .
ومن ثم خطئ من قال في (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله ) [ الزخرف : 88 ] بالجر أو النصب : إنه عطف على لفظ الساعة أو محلها ، لما بينهما من التباعد ، والصواب أنه قسم أو مصدر ( قال ) مقدر .
[ ص: 546 ] ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41إن الذين كفروا بالذكر [ فصلت : 41 ] : إن خبره :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أولئك ينادون من مكان بعيد [ فصلت : 44 ] والصواب : أنه محذوف .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص والقرآن ذي الذكر [ ص : 1 ] : إن جوابه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق [ ص : 64 ] . والصواب أنه محذوف ، أي : ما الأمر كما زعموا ، أو : إنه لمعجز أو :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=3إنك لمن المرسلين .
ومن قال في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158فلا جناح عليه أن يطوف [ البقرة : 158 ] : إن الوقف على جناح وعليه إغراء ; لأن إغراء الغائب ضعيف ، بخلاف القول بمثل ذلك في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151عليكم ألا تشركوا [ الأنعام : 151 ] ، فإنه حسن ; لأن إغراء المخاطب فصيح .
ومن قال في
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33ليذهب عنكم الرجس أهل البيت [ الأحزاب : 33 ] : إنه منصوب على الاختصاص ; لضعفه بعد ضمير المخاطب ، والصواب : أنه منادى .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=154تماما على الذي أحسن [ الأنعام : 154 ] . بالرفع إن أصله أحسنوا ، فحذفت الواو اجتزاء عنها بالضمة ; لأن باب ذلك الشعر ، والصواب تقدير مبتدإ ; أي : هو أحسن .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم [ آل عمران : 120 ] بضم الراء المشددة ، إنه من باب :
إنك إن يصرع أخوك تصرع
لأن ذلك خاص بالشعر ، والصواب : أنها ضمة إتباع ، وهو مجزوم .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6وأرجلكم [ المائدة : 6 ] : إنه مجرور على الجوار ; لأن الجر على الجوار في نفسه ضعيف شاذ ، لم يرد منه إلا أحرف يسيرة ، والصواب : أنه معطوف على برءوسكم على أن المراد به مسح الخف .
قال
ابن هشام : وقد يكون الموضع لا يتخرج إلا على وجه مرجوح ، فلا حرج على مخرجه ، كقراءة (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88نجي المؤمنين ) [ الأنبياء : 88 ] قيل : الفعل ماض ، ويضعفه إسكان آخره ، وإنابة ضمير المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به .
وقيل : مضارع ، أصله ( ننجي ) بسكون ثانيه ، ويضعفه أن النون لا تدغم في الجيم . وقيل : أصله ( ننجي ) بفتح ثانيه وتشديد ثالثه ، فحذفت النون ، ويضعفه أن ذلك لا يجوز إلا في التاء .
[ ص: 547 ] الخامس : أن يستوفي جميع ما يحتمله اللفظ من الأوجه الظاهرة ، فتقول في نحو : (
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك )
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1الأعلى [ الأعلى : 1 ] : يجوز كون الأعلى صفة للرب وصفة للاسم . وفي نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هدى للمتقين الذين [ البقرة : 2 - 3 ] يجوز كون ( الذين ) تابعا ، ومقطوعا إلى النصب بإضمار ( أعني ) أو ( أمدح ) وإلى الرفع بإضمار ( هم ) .
السادس : أن يراعي الشروط المختلفة بحسب الأبواب ، ومتى لم يتأملها اختلطت عليه الأبواب والشرائط .
ومن ثم خطئ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=2ملك الناس إله الناس [ الناس : 2 - 3 ] : إنهما عطف بيان ; والصواب : أنهما نعتان ، لاشتراط الاشتقاق في النعت والجمود في عطف البيان .
وفي قوله في :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إن ذلك لحق تخاصم أهل النار [ ص : 64 ] بنصب تخاصم : إنه صفة للإشارة ; لأن اسم الإشارة إنما ينعت بذي اللام الجنسية ، والصواب كونه بدلا .
وفي قوله في :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فاستبقوا الصراط : [ يس : 66 ] ، وفي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21سنعيدها سيرتها [ طه : 21 ] : إن المنصوب فيهما ظرف ; لأن ظرف المكان شرطه الإبهام ، والصواب : أنه على إسقاط الجار توسعا ، وهو فيهما ( إلى ) .
وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله [ المائدة : 117 ] : إن ( أن ) مصدرية ، وهي وصلتها عطف بيان على الهاء ، لامتناع عطف البيان على الضمير كنعته .
وهذا الأمر السادس عده
ابن هشام في المغني ، ويحتمل دخوله في الأمر الثاني .
السابع : أن يراعي في كل تركيب ما يشاكله ، فربما خرج كلاما على شيء ، ويشهد استعمال آخر في نظير ذلك الموضع بخلافه .
ومن ثم خطئ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في قوله في :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95ومخرج الميت من الحي [ الأنعام : 95 ] إنه عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95فالق الحب والنوى [ الأنعام : 95 ] ، ولم يجعله معطوفا على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95يخرج الحي من الميت [ الأنعام : 95 ] ; لأن عطف الاسم على الاسم أولى ، ولكن مجيء قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي [ الروم : 19 ] . بالفعل فيهما ، يدل على خلاف ذلك .
ومن ثم خطئ من قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2ذلك الكتاب لا ريب فيه [ البقرة : 2 ] إن الوقف على ( ريب ) و ( فيه ) خبر ( هدى ) ، ويدل على خلاف ذلك قوله في سورة السجدة :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=2تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين [ السجدة : 2 ] .
[ ص: 548 ] ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور [ الشورى : 43 ] : إن الرابط الإشارة ، وإن الصابر والغافر جعلا من عزم الأمور مبالغة ; والصواب أن الإشارة للصبر والغفران ، بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور [ آل عمران : 186 ] ، ولم يقل : ( إنكم ) .
ومن قال في نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=132وما ربك بغافل [ الأنعام : 132 ] : إن المجرور في موضع رفع ، والصواب في موضع نصب ; لأن الخبر لم يجئ في التنزيل مجردا من الباء إلا وهو منصوب .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله [ الزخرف : 87 ] : إن الاسم الكريم مبتدأ ; والصواب أنه فاعل بدليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9ليقولن خلقهن العزيز العليم [ الزخرف : 9 ] .
تنبيه : وكذا إذا جاءت قراءة أخرى في ذلك الموضع بعينه تساعد أحد الإعرابين ، فينبغي أن يترجح ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177ولكن البر من آمن [ البقرة : 177 ] ، قيل : التقدير : ولكن ذا البر .
وقيل : ولكن البر من آمن ، ويؤيد الأول : أنه قرئ ( ولكن البار ) .
تنبيه : وقد يوجد ما يرجح كلا من المحتملات ، فينظر في أولاها ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فاجعل بيننا وبينك موعدا [ طه : 58 ] ف ( موعدا ) محتمل للمصدر ، ويشهد له :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58لا نخلفه نحن ولا أنت [ طه : 58 ] وللزمان ، ويشهد له : قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59موعدكم يوم الزينة [ طه : 59 ] وللمكان ، ويشهد له :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58مكانا سوى [ طه : 58 ] . وإذا أعرب ( مكانا ) بدلا منه لا ظرفا ل ( نخلفه ) تعين ذلك .
الثامن : أن يراعى الرسم . ومن ثم خطئ من قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18سلسبيلا [ الإنسان : 18 ] : إنها جملة أمرية ، أي : سل طريقا موصلة إليها ; لأنها لو كانت كذلك لكتبت مفصولة .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إن هذان لساحران [ طه : 63 ] : ( إنها ) إن واسمها ، أي : إن القصة ، وذان مبتدأ خبره لساحران ، والجملة خبر إن - وهو باطل برسم إن منفصلة ، و ( هذا نصبا ) متصلة .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18ولا الذين يموتون وهم كفار [ النساء : 18 ] : إن اللام للابتداء ، والذين مبتدأ والجملة بعده خبره . وهو باطل ; فإن الرسم ( ولا ) .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=69أيهم أشد [ مريم : 69 ] : إن ( هم أشد ) مبتدأ وخبر ، وأي مقطوعة عن الإضافة . وهو باطل برسم ( أيهم ) متصلة .
ومن قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون [ المطففين : 3 ] : إن ( هم ) ضمير رفع مؤكد للواو ، وهو باطل برسم الواو فيهما بلا ألف بعدها ، والصواب : أنه مفعول .
التاسع : أن يتأمل عند ورود المشتبهات ، ومن ثم خطئ من قال في :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12أحصى لما لبثوا أمدا [ ص: 549 ] [ الكهف : 12 ] إنه أفعل تفضيل ، والمنصوب تمييز ، وهو باطل ، فإن الأمد ليس محصيا ، بل محصى ، وشرط التمييز المنصوب بعد ( أفعل ) كونه فاعلا في المعنى ، فالصواب أنه فعل ، ( وأمدا ) مفعول ، مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحصى كل شيء عددا [ الجن : 28 ] .
العاشر : ألا يخرج على خلاف الأصل ، أو خلاف الظاهر لغير مقتض ، ومن ثم خطئ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي في قوله في :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي [ البقرة : 264 ] إن الكاف نعت لمصدر ، أي : إبطالا كإبطال الذي . والوجه كونه حالا من الواو ، أي : لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي ، فهذا لا حذف فيه .
الحادي عشر : أن يبحث عن الأصلي والزائد ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح [ البقرة : 237 ] ، فإنه قد يتوهم أن الواو في يعفون ضمير الجمع ، فيشكل إثبات النون ، وليس كذلك ; بل هي فيه لام الكلمة ، فهي أصلية والنون ضمير النسوة ، والفعل معها مبني ، ووزنه : ( يفعلن ) بخلاف :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237وأن تعفوا أقرب [ البقرة : 237 ] فالواو فيه ضمير الجمع ، وليست من أصل الكلمة .
الثاني عشر : أن يجتنب إطلاق لفظ الزائد في كتاب الله تعالى ، فإن الزائد قد يفهم منه أنه لا معنى له ، وكتاب الله منزه عن ذلك ، ولذا فر بعضهم إلى التعبير بدله بالتأكيد ، والصلة ، والمقحم .
وقال
ابن الخشاب : اختلف
nindex.php?page=treesubj&link=28908في جواز إطلاق لفظ الزائد في القرآن :
فالأكثرون على جوازه ، نظرا إلى أنه نزل بلسان القوم ومتعارفهم ، ولأن الزيادة بإزاء الحذف ، هذا للاختصار والتخفيف ، وهذا للتوكيد والتوطئة ، ومنهم من أبى ذلك وقال : هذه الألفاظ المحمولة على الزيادة جاءت لفوائد ومعان تخصها ، فلا أقضي عليها بالزيادة .
قال : والتحقيق أنه إن أريد بالزيادة إثبات معنى لا حاجة إليه فباطل ، لأنه عبث ، فتعين أن إلينا به حاجة ، لكن الحاجة إلى الأشياء قد تختلف بحسب المقاصد ، فليست الحاجة إلى اللفظ الذي عده هؤلاء زيادة كالحاجة إلى اللفظ المزيد عليه . انتهى .
وأقول : بل الحاجة إليه كالحاجة إليه سواء ، بالنظر إلى مقتضى الفصاحة والبلاغة ، وأنه لو ترك كان الكلام دونه - مع إفادته أصل المعنى المقصود - أبتر خاليا عن الرونق البليغي ، لا شبهة في ذلك . ومثل هذا يستشهد عليه بالإسناد البياني الذي خالط كلام الفصحاء ، وعرف مواقع استعمالها وذاق حلاوة ألفاظهم ، وأما النحوي الجافي فعن ذلك بمنقطع الثرى .
تنبيهات :
الأول :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28910قد يتجاذب المعنى والإعراب الشيء الواحد ، بأن يوجد في الكلام أن المعنى
[ ص: 550 ] يدعو إلى أمر والإعراب يمنع منه ، والمتمسك به صحة المعنى ، ويئول لصحة المعنى الإعراب . وذلك كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر [ الطارق : 8 - 9 ] ، فالظرف الذي هو يوم يقتضي المعنى أنه يتعلق بالمصدر وهو ( رجع ) أي : أنه على رجعه في ذلك اليوم لقادر . لكن الإعراب يمنع منه ، لعدم جواز الفصل بين المصدر ومعموله فيجعل العامل فيه فعلا مقدرا دل عليه المصدر .
وكذا :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون [ غافر : 10 ] ، فالمعنى يقتضي تعلق ( إن ) بالمقت . والإعراب يمنعه ، للفصل المذكور ، فيقدر له فعل يدل عليه .
الثاني : قد يقع في كلامهم : هذا تفسير معنى ، وهذا تفسير إعراب ، والفرق بينهما : أن تفسير الإعراب لا بد فيه من ملاحظة الصناعة النحوية ، وتفسير المعنى لا تضره مخالفة ذلك .
الثالث : قال
أبو عبيد في " فضائل القرآن " : حدثنا
أبو معاوية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سألت
عائشة عن لحن القرآن عن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إن هذان لساحران [ طه : 63 ] وعن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة [ النساء : 162 ] . وعن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون [ المائدة : 69 ] . فقالت : يا ابن أخي ، هذا عمل الكتاب ، أخطئوا في الكتاب . هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
وقال حدثنا
حجاج ، عن
هارون بن موسى ، أخبرني
الزبير بن الخريت ، عن
عكرمة ، قال : لما كتبت المصاحف عرضت على
عثمان فوجد فيها حروفا من اللحن ، فقال : لا تغيروها ; فإن العرب ستغيرها - أو قال : ستعربها - بألسنتها ، لو كان الكاتب من
ثقيف والمملي من
هذيل لم توجد فيه هذه الحروف . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في كتاب " الرد على من خالف مصحف
عثمان "
وابن أشتة في كتاب " المصاحف " .
ثم أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري نحوه ، من طريق
عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ،
وابن أشتة نحوه ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر .
وأخرج من طريق
أبي بشر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : أنه كان يقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162والمقيمين الصلاة ويقول : هو لحن من الكاتب .
[ ص: 551 ] وهذه الآثار مشكلة جدا ، وكيف يظن بالصحابة .
أولا : أنهم يلحنون في الكلام فضلا عن القرآن وهم الفصحاء اللد ، ثم كيف يظن بهم . .
ثانيا : في القرآن الذي تلقوه من النبي - صلى الله عليه وسلم - كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه ؟ ثم كيف يظن بهم .
ثالثا : اجتماعهم كلهم على الخطإ وكتابته ؟ ثم كيف يظن بهم .
رابعا : عدم تنبههم ورجوعهم عنه ؟ ثم كيف يظن
بعثمان أنه ينهى عن تغييره ؟ ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطإ ؟ وهو مروي بالتواتر خلفا عن سلف ؟ هذا مما يستحيل عقلا وشرعا وعادة .
وقد أجاب العلماء عن ذلك بثلاثة أجوبة :
أحدها : أن ذلك لا يصح عن
عثمان ; فإن إسناده ضعيف مضطرب منقطع . ولأن
عثمان جعل للناس إماما يقتدون به ، فكيف يرى فيه لحنا ويتركه لتقيمه العرب بألسنتها ؟ فإذا كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم الخيار ، فكيف يقيمه غيرهم ! وأيضا فإنه لم يكتب مصحفا واحدا ، بل كتب عدة مصاحف .
فإن قيل : إن اللحن وقع في جميعها ، فبعيد اتفاقها على ذلك ، أو في بعضها فهو اعتراف بصحة البعض ، ولم يذكر أحد من الناس أن اللحن كان في مصحف دون مصحف ، ولم تأت المصاحف قط مختلفة إلا فيما هو من وجوه القراءة ، وليس ذلك بلحن .
الثاني : على تقدير صحة الرواية ، إن ذلك محمول على الرمز والإشارة ومواضع الحذف ، نحو : ( الكتاب ) ، ( والصابرين ) وما أشبه ذلك .
الثالث : أنه مئول على أشياء خالف لفظها رسمها ، كما كتبوا ( ولا أوضعوا ) و ( لا أذبحنه ) [ النمل : 21 ] بألف بعد لا . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=29جزاء الظالمين ) [ المائدة : 29 ] بواو وألف . و ( بأيد ) [ الذاريات : 47 ] بياءين ، فلو قرئ بظاهر الخط لكان لحنا ، وبهذا الجواب وما قبله جزم
ابن أشتة في كتاب " المصاحف " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في كتاب " الرد على من خالف مصحف
عثمان " في الأحاديث المروية عن
عثمان في ذلك : لا تقوم بها حجة لأنها منقطعة غير متصلة ، وما يشهد عقل بأن
عثمان وهو إمام الأمة الذي هو إمام الناس في وقته ، وقدوتهم يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام فيتبين فيه خللا ، ويشاهد في خطه زللا فلا يصلحه ، كلا والله ما يتوهم عليه هذا ذو إنصاف وتمييز ، ولا يعتقد أنه أخر الخطأ في الكتاب ليصلحه من بعده . وسبيل الجائين من
[ ص: 552 ] بعده البناء على رسمه والوقوف عند حكمه .
ومن زعم أن
عثمان أراد بقوله : ( أرى فيه لحنا ) أرى في خطه لحنا ، إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسد ولا محرف من جهة تحريف الألفاظ وإفساد الإعراب ، فقد أبطل ولم يصب ; لأن الخط منبئ عن النطق ، فمن لحن في كتبه فهو لاحن في نطقه ، ولم يكن
عثمان ليؤخر فسادا في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق . ومعلوم أنه كان مواصلا لدرس القرآن ، متقنا لألفاظه ، موافقا على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي .
ثم أيد ذلك بما أخرجه
أبو عبيد ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن مبارك ، حدثنا
أبو وائل - شيخ من
أهل اليمن - عن
هانئ البربري - مولى عثمان - قال : كنت عند
عثمان وهم يعرضون المصاحف فأرسلني بكتف شاة إلى
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، فيها : ( لم يتسن ) [ البقرة : 259 ] وفيها ( لا تبديل للخلق ) [ الروم : 30 ] ، وفيها (
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فمهل الكافرين ) [ الطارق : 17 ] قال : فدعا بالدواة - فمحا أحد اللامين ، فكتب لخلق الله ومحى ( فأمهل ) ، وكتب ( فمهل ) وكتب ( لم يتسنه ) ألحق فيها الهاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : فكيف يدعى عليه أنه رأى فسادا فأمضاه ، وهو يوقف على ما كتب ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين ، ليحكم بالحق ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده . انتهى .
قلت : ويؤيد هذا أيضا ما أخرجه
ابن أشتة في " المصاحف " قال : حدثنا
الحسن بن عثمان أنبأنا
الربيع بن بدر ، عن
سوار بن شبيب قال : سألت
ابن الزبير عن المصاحف ، فقال : قام رجل إلى
عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الناس قد اختلفوا في القرآن ، فكان
عمر قد هم أن يجمع القرآن على قراءة واحدة ، فطعن طعنته التي مات بها ، فلما كان في خلافة
عثمان قام ذلك الرجل ، فذكر له فجمع
عثمان المصاحف ثم بعثني إلى
عائشة فجئت بالصحف ، فعرضناها عليها حتى قومناها ، ثم أمر بسائرها فشققت . فهذا يدل على أنهم ضبطوها وأتقنوها ، ولم يتركوا فيها ما يحتاج إلى إصلاح ولا تقويم .
ثم قال
ابن أشتة : أنبأنا
محمد بن يعقوب ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود سليمان بن الأشعث ، أنبأنا
أحمد بن مسعدة ، أنبأنا
إسماعيل أخبرني
الحارث بن عبد الرحمن عن
عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، قال : لما فرغ من المصحف أتي به
عثمان ، فنظر فيه ، فقال : أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئا سنقيمه بألسنتنا .
[ ص: 553 ] فهذا الأثر لا إشكال فيه ، وبه يتضح معنى ما تقدم ، فكأنه عرض عليه عقب الفراغ من كتابته ، فرأى فيه شيئا كتب على غير لسان
قريش ، كما وقع لهم في ( التابوة ) و ( التابوت ) فوعد بأنه سيقيمه على لسان
قريش ، ثم وفى بذلك عند العرض والتقويم ، ولم يترك فيه شيئا . ولعل من روى تلك الآثار السابقة عنه حرفها ، ولم يتقن اللفظ الذي صدر عن
عثمان ، فلزم منه ما لزم من الإشكال ; فهذا أقوى ما يجاب عن ذلك ، ولله الحمد .
وبعد ; فهذه الأجوبة لا يصلح منها شيء عن حديث
عائشة . :
أما الجواب بالتضعيف فلأن إسناده صحيح كما ترى .
وأما الجواب بالرمز وما بعده ، فلأن سؤال
عروة عن الأحرف المذكورة لا يطابقه ، فقد أجاب عنه
ابن أشتة ، وتبعه
ابن جبارة في شرح الرائية ، بأن معنى قولها ( أخطئوا ) أي : في اختيار الأولى من الأحرف السبعة لجمع الناس عليه . لا أن الذي كتبوا من ذلك خطأ لا يجوز .
قال : والدليل على ذلك مالا يجوز مردود بإجماع من كل شيء ، وإن طالت مدة وقوعه .
قال : وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : لحن من الكاتب ، فيعني : باللحن القراءة واللغة ، يعني أنها لغة الذي كتبها وقراءته ، وفيها قراءة أخرى .
ثم أخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، أنه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إن هذان لساحران [ طه : 63 ] ، ( إن هذين لساحران ) سواء ، لعلهم كتبوا الألف مكان الياء ، والواو في قوله ( والصابئون ) مكان الياء ، قال
ابن أشتة : يعني أنه من إبدال حرف في الكتاب بحرف ، مثل " الصلوة " و " الزكوة و " الحيوة " .
وأقول : هذا الجواب إنما يحسن لو كانت القراءة بالياء فيها والكتابة بخلافها ، وأما القراءة على مقتضى الرسم فلا ، وقد تكلم أهل العربية على هذه الأحرف ووجهوها على أحسن توجيه .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63nindex.php?page=treesubj&link=28910_28991إن هذان لساحران ) ففيه أوجه :
أحدها : أنه جار على لغة من يجري المثنى بالألف في أحواله الثلاثة ، وهي لغة مشهورة
لكنانة ، وقيل :
لبني الحارث .
الثاني : أن اسم ( إن ) ضمير الشأن محذوفا ، والجملة مبتدأ وخبر ، خبر إن .
الثالث : كذلك ، إلا أن ( ساحران ) خبر مبتدإ محذوف ، والتقدير : لهما ساحران .
[ ص: 554 ] الرابع : أن ( إن ) هنا بمعنى : نعم .
الخامس : أن ( ها ) ضمير القصة اسم إن ، و ( ذان لساحران ) مبتدأ وخبر ، وتقدم رد هذا الوجه بانفصال ( إن ) واتصالها في الرسم .
قلت : وظهر لي وجه آخر ، وهو أن الإتيان بالألف لمناسبة ( ساحران ) يريدان كما نون ( سلاسلا ) لمناسبة (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=4وأغلالا ) [ الإنسان : 4 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22من سبإ لمناسبة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22بنبإ [ النمل : 22 ] .
وأما قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162nindex.php?page=treesubj&link=28975_28910_28908والمقيمين الصلاة [ النساء : 162 ] ففيه أيضا أوجه :
أحدها : أنه مقطوع إلى المدح بتقدير : ( أمدح ) ، لأنه أبلغ .
الثاني : أنه معطوف على المجرور في (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يؤمنون بما أنزل إليك ) أي : ويؤمنون بالمقيمين الصلاة ، وهم الأنبياء . وقيل : الملائكة ، وقيل : التقدير : يؤمنون بدين المقيمين ، فيكون المراد بهم المسلمين ، وقيل : بإجابة المقيمين .
الثالث : أنه معطوف على ( قبل ) أي : ومن قبل المقيمين ، فحذفت ( قبل ) وأقيم المضاف إليه مقامه .
الرابع : أنه معطوف على الكاف في ( قبلكم ) .
الخامس : أنه معطوف على الكاف في ( إليك ) .
السادس : أنه معطوف على الضمير في منهما .
حكى هذه الأوجه أبو البقاء .
وأما قوله : (
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69والصابئون ) [ المائدة : 69 ] . ففيه أيضا أوجه :
أحدها : أنه مبتدأ حذف خبره ، أي : والصابئون كذلك .
الثاني : أنه معطوف على محل ( إن ) مع اسمها ، فإن محلهما رفع بالابتداء .
الثالث : أنه معطوف على الفاعل في هادوا .
الرابع : أن ( إن ) بمعنى نعم ف ( الذين آمنوا ) وما بعده ، في موضع رفع ، والصابئون عطف عليه .
[ ص: 555 ] الخامس : أنه على إجراء صيغة الجمع مجرى المفرد ، والنون حرف الإعراب . حكى هذه الأوجه
أبو البقاء .
تذنيب : يقرب مما تقدم عن
عائشة ما أخرجه الإمام
أحمد في مسنده ،
وابن أشتة في المصاحف ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13397إسماعيل المكي ، عن
أبي خلف مولى بني جمح : أنه دخل مع
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير على
عائشة ، فقال : جئت أسألك عن آية في كتاب الله تعالى ، كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها ؟
قالت : أية آية ؟
قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60والذين يؤتون ما آتوا [ المؤمنون : 60 ] أو ( والذين يأتون ما أتوا ) .
فقالت : أيتهما أحب إليك ؟
قلت : والذي نفسي بيده لأحدهما أحب إلي من الدنيا جميعا .
قالت : أيهما ؟
قلت : ( والذين يأتون ما أتوا )
فقالت : أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أنزلت ، ولكن الهجاء حرف .
وما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور في سننه : من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=27حتى تستأنسوا وتسلموا [ النور : 27 ] قال : إنما هي خطأ من الكاتب ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم بلفظ ( هو ) - فيما أحسب - مما أخطأت به الكتاب .
وما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ، من طريق
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه قرأ ( أفلم يتبين الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ) ، فقيل : له : إنها في المصحف
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أفلم ييأس [ الرعد : 31 ] فقال أظن الكاتب كتبها وهو ناعس .
وما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه كان يقول
[ ص: 556 ] في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وقضى ربك [ الإسراء : 23 ] : إنما هي ( ووصى ربك ) التزقت الواو بالصاد .
وأخرجه
ابن أشتة ، بلفظ : ( استمد مدادا كثيرا فالتزقت الواو بالصاد ) وأخرجه من طريق أخرى عن
الضحاك أنه قال : كيف تقرأ هذا الحرف ؟ قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وقضى ربك [ الإسراء : 23 ] قال : ليس كذلك نقرؤها نحن ، ولا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إنما هي ( ووصى ربك ) وكذلك كانت تقرأ وتكتب ، فاستمد كاتبكم ، فاحتمل القلم مدادا كثيرا ، فالتصقت الواو بالصاد ; ثم قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=131ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله [ النساء : 131 ] ، ولو كانت ( قضى ) من الرب ، لم يستطع أحد رد قضاء الرب ، ولكنه وصية أوصى بها العباد .
وما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وغيره ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه كان يقرأ : ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ضياء ) ويقول : خذوا هذه الواو واجعلوها هنا : ( والذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ) الآية .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، من طريق
الزبير بن خريت ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : انزعوا هذه الواو فاجعلوها في
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7الذين يحملون العرش ومن حوله [ غافر : 7 ] .
وما أخرجه
ابن أشتة nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، من طريق
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مثل نوره كمشكاة [ النور : 35 ] قال : هي خطأ من الكاتب ، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة ; إنما هي : ( مثل نور المؤمن كمشكاة ) .
وقد أجاب
ابن أشتة عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار ، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة ، لا أن الذي كتب خطأ خارج عن القرآن .
قال : فمعنى قول
عائشة : حرف الهجاء ، ألقي إلى الكاتب هجاء غير ما كان الأولى أن يلقى إليه من الأحرف السبعة .
قال : وكذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ( كتبها وهو ناعس ) يعني فلم يتدبر الوجه الذي هو أولى من الآخر ، وكذا سائرها .
وأما
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري فإنه جنح إلى تضعيف الروايات ، ومعارضتها بروايات أخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره ، بثبوت هذه الأحرف في القراءة ، والجواب الأول أولى وأقعد .
ثم قال
ابن أشتة : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا
ابن الأسود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد [ ص: 557 ] قال : قالوا
لزيد : يا
أبا سعيد ، أوهمت ! إنما هي : ( ثمانية أزواج من الضأن اثنين اثنين ومن المعز اثنين اثنين ومن الإبل اثنين اثنين ومن البقر اثنين اثنين ) فقال : ; لأن الله تعالى يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى [ القيامة : 39 ] فهما زوجان . كل واحد منهما زوج : الذكر زوج ، والأنثى زوج .
قال
ابن أشتة : فهذا الخبر يدل على أن القوم يتخيرون أجمع الحروف للمعاني وأسلسها على الألسنة ، وأقربها في المأخذ ، وأشهرها عند العرب للكتابة في المصاحف ، وأن الأخرى كانت قراءة معروفة عند كلهم ، وكذا ما أشبه ذلك . انتهى .
فائدة : فيما قرئ بثلاثة أوجه : الإعراب ، أو البناء ، أو نحو ذلك .
قد رأيت تأليفا لطيفا
لأحمد بن يوسف بن مالك الرعيني ، سماه " تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من حروف القرآن " .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله [ الفاتحة : 2 ] قرئ بالرفع على الابتداء ، والنصب على المصدر ، والكسر على إتباع الدال اللام في حركتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رب العالمين [ الفاتحة : 2 ] قرئ بالجر على أنه نعت ، وبالرفع على القطع بإضمار مبتدإ ، وبالنصب عليه بإضمار فعل ، أو على النداء .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم [ الفاتحة : 3 ] قرئ بالثلاثة .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60اثنتا عشرة عينا [ البقرة : 60 ] قرئ بسكون الشين وهي لغة
تميم ، وكسرها وهي لغة
الحجاز ، وفتحها وهي لغة
بلي .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بين المرء [ الأنفال : 24 ] قرئ بتثليث الميم ، لغات فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فبهت الذي كفر [ البقرة : 258 ] قراءة الجماعة بالبناء للمفعول ، وقرئ بالبناء للفاعل ، بوزن ضرب وعلم وحسن .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=34ذرية بعضها من بعض [ آل عمران : 34 ] قرئ بتثليث الذال .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [ النساء : 1 ] قرئ بالنصب عطفا على لفظ الجلالة ، وبالجر عطفا على ضمير به ، وبالرفع على الابتداء والخبر محذوف ، أي : والأرحام مما يجب أن تتقوه وأن تحتاطوا لأنفسكم فيه .
[ ص: 558 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر [ النساء : 95 ] قرئ بالرفع صفة ل ( القاعدون ) وبالجر صفة ل ( المؤمنين ) وبالنصب على الاستثناء .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6وامسحوا برءوسكم وأرجلكم [ المائدة : 6 ] ، قرئ بالنصب عطفا على الأيدي ، وبالجر على الجوار أو غيره ، وبالرفع على الابتداء ، والخبر محذوف دل عليه ما قبله .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95فجزاء مثل ما قتل من النعم [ المائدة : 95 ] قرئ بجر ( مثل ) بإضافة ( جزاء ) إليه ، وبرفعه وتنوين ( مثل ) صفة له ، وبنصبه مفعول ب ( جزاء ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا [ الأنعام : 23 ] قرئ بجر ربنا نعتا أو بدلا ، وبنصبه على النداء أو بإضمار أمدح ، وبرفعه ورفع لفظ الجلالة مبتدأ وخبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127ويذرك وآلهتك [ الأعراف : 127 ] . قرئ برفع ( يذرك ) ونصبه وجزمه للخفة .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فأجمعوا أمركم وشركاءكم [ يونس : 71 ] . قرئ بنصب ( شركاءكم ) مفعولا معه ، أو معطوفا ، أو بتقدير ( وادعوا ) وبرفعه عطفا على ضمير ( فأجمعوا ) أو مبتدأ خبره محذوف ، وبجره عطفا على ( كم ) في ( أمركم ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها [ يوسف : 105 ] قرئ بجر ( والأرض ) عطفا على ما قبله ، وبنصبها من باب الاشتغال . وبرفعها على الابتداء ، والخبر ما بعدها (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87موعدك بملكنا ) [ طه : 87 ] قرئ بتثليث الميم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=95وحرام على قرية [ الأنبياء : 95 ] قرئ بلفظ الماضي بفتح الراء وكسرها وضمها ، وبلفظ الوصف بكسر الراء وسكونها مع فتح الحاء ، وبسكونها مع كسر الحاء ( وحرام ) بالفتح وألف ، فهذه سبع قراءات .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كوكب دري [ النور : 35 ] قرئ بتثليث الدال .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس [ يس : 1 ] القراءة المشهورة بسكون النون ، وقرئ شاذا بالفتح للخفة ، والكسر لالتقاء الساكنين ، وبالضم على النداء .
[ ص: 559 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10سواء للسائلين [ فصلت : 10 ] ، قرئ بالنصب على الحال ، وشاذا بالرفع ، أي : هو ، وبالجر حملا على ( الأيام ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=3ولات حين مناص [ ص : 3 ] قرئ بنصب ( حين ) ورفعه وجره .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يارب [ الزخرف : 88 ] . قرئ بالنصب على المصدر ، وبالجر ، وتقدم توجيهه ، وشاذا بالرفع عطفا على
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85علم الساعة [ الزخرف : 85 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق [ ق : 1 ] القراءة المشهورة بالسكون ، وقرئ شاذا بالفتح والكسر لما مر أي : للخفة ولالتقاء الساكنين .
الحبك [ الذاريات : 7 ] فيه سبع قراءات : ضم الحاء والباء ، وكسرهما وفتحهما ، وضم الحاء وسكون الباء ، وضمها وفتح الباء ، وكسرها وسكون الباء ، وكسرها وضم الباء .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=12والحب ذو العصف والريحان [ الرحمن : 12 ] قرئ برفع الثلاثة ونصبها وجرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وحور عين كأمثال اللؤلؤ [ الواقعة : 22 - 23 ] قرئ برفعهما وجرهما ، ونصبهما بفعل مضمر ، أي : ويزوجون .
فائدة : قال بعضهم :
nindex.php?page=treesubj&link=28908ليس في القرآن على كثرة منصوباته مفعول معه .
قلت :
nindex.php?page=treesubj&link=28908في القرآن عدة مواضع أعرب كل منها مفعولا معه :
أحدها : - وهو أشهرها - قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فأجمعوا أمركم وشركاءكم [ يونس : 71 ] أي : أجمعوا أنتم مع شركائكم أمركم ؛ ذكره جماعة منهم .
الثاني : قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قوا أنفسكم وأهليكم نارا [ التحريم : 6 ] قال :
الكرماني في غرائب التفسير : هو مفعول معه ، أي : مع أهليكم .
الثالث : قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=1لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين [ البينة : 1 ] قال
الكرماني : يحتمل أن يكون قوله : ( والمشركين ) مفعولا معه من ( الذين ) أو من الواو في كفروا .
[ ص: 543 ] النَّوْعُ الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ
nindex.php?page=treesubj&link=28908فِي مَعْرِفَةِ إِعْرَابِهِ
أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ خَلَائِقُ .
مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ ، وَكِتَابُهُ فِي الْمُشْكِلِ خَاصَّةً .
وَالْحَوْفِيُّ ; وَهُوَ أَوْضَحُهَا .
nindex.php?page=showalam&ids=14803وَأَبُو الْبَقَاءِ الْعُكْبَرِيُّ ; وَهُوَ أَشْهَرُهَا .
وَالسَّمِينُ ; وَهُوَ أَجَلُّهَا ، عَلَى مَا فِيهِ مِنْ حَشْوٍ وَتَطْوِيلٍ ، وَلَخَّصَهُ
السَّفَاقِسِيُّ فَحَرَّرَهُ .
وَتَفْسِيرُ
أَبِي حَيَّانَ مَشْحُونٌ بِذَلِكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمِنْ فَوَائِدِ هَذَا النَّوْعِ مَعْرِفَةُ الْمَعْنَى ; لِأَنَّ الْإِعْرَابَ يُمَيِّزُ الْمَعَانِيَ وَيُوقِفُ عَلَى أَغْرَاضِ الْمُتَكَلِّمِينَ .
أَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا اللَّحْنَ وَالْفَرَائِضَ وَالسُّنَنَ كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ .
وَأَخْرَجَ عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، قَالَ : قُلْتُ
لِلْحَسَنِ : يَا
أَبَا سَعِيدٍ ، الرَّجُلُ يَتَعَلَّمُ الْعَرَبِيَّةَ يَلْتَمِسُ بِهَا حُسْنَ الْمَنْطِقِ ، وَيُقِيمُ بِهَا قِرَاءَتَهُ ؟
قَالَ :
حَسَنٌ يَا ابْنَ أَخِي فَتَعَلَّمْهَا ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْرَأُ الْآيَةَ فَيَعْيَا بِوَجْهِهَا ، فَيَهْلِكُ فِيهَا .
وَعَلَى النَّاظِرِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى - الْكَاشِفِ عَنْ أَسْرَارِهِ - النَّظَرُ فِي الْكَلِمَةِ وَصِيغَتِهَا وَمَحَلِّهَا ، كَكَوْنِهَا مُبْتَدَأً أَوْ خَبَرًا أَوْ فَاعِلًا أَوْ مَفْعُولًا ، أَوْ فِي مَبَادِئِ الْكَلَامِ أَوْ فِي جَوَابٍ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28908وَيَجِبُ عَلَيْهِ مُرَاعَاةُ أُمُورٍ :
أَحَدُهَا : وَهُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَيْهِ : أَنْ يَفْهَمَ مَعْنَى مَا يُرِيدُ أَنْ يُعْرِبَهُ مُفْرَدًا أَوْ مُرَكَّبًا قَبْلَ
[ ص: 544 ] الْإِعْرَابِ ، فَإِنَّهُ فَرْعُ الْمَعْنَى ، وَلِهَذَا لَا يَجُوزُ إِعْرَابُ فَوَاتِحِ السُّوَرِ إِذَا قُلْنَا بِأَنَّهَا مِنَ الْمُتَشَابِهِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ .
وَقَالُوا فِي تَوْجِيهِ نَصْبِ كَلَالَةٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً [ النِّسَاءِ : 12 ] : إِنَّهُ يَتَوَقَّفُ عَلَى الْمُرَادِ بِهَا .
فَإِنْ كَانَ اسْمًا لِلْمَيِّتِ فَهُوَ حَالٌ ، ( وَيُورَثُ ) خَبَرُ كَانَ أَوْ صِفَةٌ ، وَ ( كَانَ ) تَامَّةٌ ، أَوْ نَاقِصَةٌ وَ ( كَلَالَةً ) خَبَرٌ .
أَوْ لِلْوَرَثَةِ فَهُوَ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ ، أَيْ : ذَا كَلَالَةٍ ; وَهُوَ - أَيْضًا - حَالٌ أَوْ خَبَرٌ كَمَا تَقَدَّمَ . أَوْ لِلْقَرَابَةِ فَهُوَ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي [ الْحِجْرِ : 87 ] : إِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْمَثَانِي الْقُرْآنَ فَ ( مِنْ ) لِلتَّبْعِيضِ ، أَوِ الْفَاتِحَةَ : فَلِبَيَانِ الْجِنْسِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=28إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً [ آلِ عِمْرَانَ : 28 ] . فَإِنْ كَانَ بِمَعْنَى الِاتِّقَاءِ فَهِيَ مَصْدَرٌ ، أَوْ بِمَعْنَى مُتَّقًى - أَيْ : أَمْرًا يَجِبُ اتِّقَاؤُهُ - فَمَفْعُولٌ بِهِ ، أَوْ جَمْعًا - كَرُمَاةٍ - فَحَالٌ .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=5غُثَاءً أَحْوَى [ الْأَعْلَى : 5 ] : إِنْ أُرِيدَ بِهِ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَفَافِ وَالْيُبْسِ فَهُوَ صِفَةٌ لِغُثَاءٍ ، أَوْ مِنْ شِدَّةِ الْخُضْرَةِ فَحَالٌ مِنَ الْمَرْعَى .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَقَدْ زَلَّتْ أَقْدَامُ كَثِيرٍ مِنَ الْمُعْرِبِينَ رَاعَوْا فِي الْإِعْرَابِ ظَاهِرَ اللَّفْظِ ، وَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مُوجِبِ الْمَعْنَى .
مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ [ هُودٍ : 87 ] ، فَإِنَّهُ يَتَبَادَرُ إِلَى الذِّهْنِ عَطْفُ أَنْ نَفْعَلَ عَلَى أَنْ نَتْرُكَ ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا فِي أَمْوَالِهِمْ مَا يَشَاءُونَ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَطْفٌ عَلَى ( مَا ) فَهُوَ مَعْمُولٌ لِلتَّرْكِ ، وَالْمَعْنَى أَنْ نَتْرُكَ أَنْ نَفْعَلَ ، وَمُوجِبُ الْوَهْمِ الْمَذْكُورِ : أَنَّ الْمُعْرِبَ يَرَى أَنْ وَالْفِعْلَ مَرَّتَيْنِ ، وَبَيْنَهُمَا حَرْفُ الْعَطْفِ .
الثَّانِي : أَنْ يُرَاعِيَ مَا تَقْتَضِيهِ الصِّنَاعَةُ ، فَرُبَّمَا رَاعَى الْمُعْرِبُ وَجْهًا صَحِيحًا ، وَلَا يَنْظُرُ فِي صِحَّتِهِ فِي الصِّنَاعَةِ فَيُخْطِئُ .
مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى ) [ النَّجْمِ : 51 ] : إِنَّ
ثَمُودَ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ وَهَذَا مُمْتَنِعٌ ; لِأَنَّ لِ ( مَا ) النَّافِيَةِ الصَّدْرُ ، فَلَا يَعْمَلُ مَا بَعْدَهَا فِيمَا قَبْلَهَا ، بَلْ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى
[ ص: 545 ] (
عَادًا ) أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ : ( وَأَهْلَكَ
ثَمُودَ ) .
وَقَوْلُ بَعْضِهِمْ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [ هُودٍ : 43 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ [ يُوسُفَ : 92 ] : إِنَّ الظَّرْفَ مُتَعَلِّقٌ بَاسِمِ ( لَا ) وَهُوَ بَاطِلٌ ; لِأَنَّ اسْمَ ( لَا ) حِينَئِذٍ مُطَوَّلٌ ، فَيَجِبُ نَصْبُهُ وَتَنْوِينُهُ ، وَإِنَّمَا هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ .
وَقَوْلُ
الْحَوْفِيِّ : إِنَّ الْبَاءَ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ [ النَّمْلِ : 35 ] مُتَعَلِّقَةٌ بِ ( نَاظِرَةٌ ) ، وَهُوَ بَاطِلٌ ; لِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ لَهُ الصَّدْرُ ، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَا بَعْدَهُ .
وَكَذَا قَوْلُ غَيْرِهِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا [ الْأَحْزَابِ : 61 ] : إِنَّهُ حَالٌ مِنْ مَعْمُولِ ثُقِفُوا أَوْ أُخِذُوا بَاطِلٌ ; لِأَنَّ الشَّرْطَ لَهُ الصَّدْرُ ، بَلْ هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الذَّمِّ .
الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ مُلِمًّا بِالْعَرَبِيَّةِ ، لِئَلَّا يُخَرِّجَ عَلَى مَا لَمْ يَثْبُتْ كَقَوْلِ
أَبِي عُبَيْدَةَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=5كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ [ الْأَنْفَالِ : 5 ] : إِنَّ الْكَافَ قَسَمٌ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ وَسَكَتَ عَلَيْهِ ، فَشَنَّعَ
nindex.php?page=showalam&ids=12772ابْنُ الشَّجَرِيِّ عَلَيْهِ فِي سُكُوتِهِ . وَيُبْطِلُهُ : أَنَّ الْكَافَ لَمْ تَجِئْ بِمَعْنَى وَاوِ الْقَسَمِ ، وَإِطْلَاقَ ( مَا ) الْمَوْصُولَةِ عَلَى اللَّهِ وَرَبْطَ الْمَوْصُولِ بِالظَّاهِرِ - وَهُوَ فَاعِلُ أَخْرَجَكَ - وَبَابُ ذَلِكَ الشِّعْرُ .
وَأَقْرَبُ مَا قِيلَ فِي الْآيَةِ : إِنَّهَا مَعَ مَجْرُورِهَا خَبَرٌ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : هَذِهِ الْحَالُ مِنْ تَنْفِيلِكَ الْغُزَاةَ - عَلَى مَا رَأَيْتَ فِي كَرَاهَتِهِمْ لَهَا - كَحَالِ إِخْرَاجِكَ لِلْحَرْبِ فِي كَرَاهِيَتِهِمْ لَهَا .
وَكَقَوْلِ
ابْنِ مِهْرَانَ فِي قِرَاءَةِ : ( إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَتْ ) بِتَشْدِيدِ التَّاءِ : إِنَّهُ مِنْ زِيَادَةِ التَّاءِ فِي أَوَّلِ الْمَاضِي ، وَلَا حَقِيقَةَ لِهَذِهِ الْقَاعِدَةِ ، وَإِنَّمَا أَصْلُ الْقِرَاءَةِ ( إِنَّ الْبَقَرَةَ تَشَابَهَتْ ) بِتَاءِ الْوَحْدَةِ ، ثُمَّ أُدْغِمَتْ فِي تَاءِ ( تَشَابَهَتْ ) فَهُوَ إِدْغَامٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ .
الرَّابِعُ : أَنْ يَتَجَنَّبَ الْأُمُورَ الْبَعِيدَةَ ، وَالْأَوْجُهَ الضَّعِيفَةَ ، وَاللُّغَاتِ الشَّاذَّةَ . وَيُخَرِّجُ عَلَى الْقَرِيبِ وَالْقَوِيِّ وَالْفَصِيحِ ; فَإِنْ لَمْ يَظْهَرْ فِيهِ إِلَّا الْوَجْهُ الْبَعِيدُ فَلَهُ عُذْرٌ ، وَإِنْ ذَكَرَ الْجَمِيعَ لِقَصْدِ الْإِغْرَابِ وَالتَّكْثِيرِ فَصَعْبٌ شَدِيدٌ ، أَوْ لِبَيَانِ الْمُحْتَمَلِ وَتَدْرِيبِ الطَّالِبِ فَحَسَنٌ فِي غَيْرِ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ ، أَمَّا التَّنْزِيلُ : فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُخَرَّجَ إِلَّا عَلَى مَا يَغْلِبُ عَلَى الظَّنِّ إِرَادَتُهُ ، فَإِنْ لَمْ يَغْلِبْ شَيْءٌ فَلْيَذْكُرِ الْأَوْجُهَ الْمُحْتَمَلَةَ مِنْ غَيْرِ تَعَسُّفٍ .
وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ مَنْ قَالَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ ) [ الزُّخْرُفِ : 88 ] بِالْجَرِّ أَوِ النَّصْبِ : إِنَّهُ عُطِفَ عَلَى لَفْظِ السَّاعَةِ أَوْ مَحَلِّهَا ، لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ التَّبَاعُدِ ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُ قَسَمٌ أَوْ مَصْدَرُ ( قَالَ ) مُقَدَّرٌ .
[ ص: 546 ] وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=41إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ [ فُصِّلَّتْ : 41 ] : إِنَّ خَبَرَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=44أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [ فُصِّلَتْ : 44 ] وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ مَحْذُوفٌ .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=1ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ [ ص : 1 ] : إِنَّ جَوَابَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ [ ص : 64 ] . وَالصَّوَابُ أَنَّهُ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : مَا الْأَمْرُ كَمَا زَعَمُوا ، أَوْ : إِنَّهُ لَمُعْجِزٌ أَوْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=3إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ .
وَمَنْ قَالَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ [ الْبَقَرَةِ : 158 ] : إِنَّ الْوَقْفَ عَلَى جُنَاحٍ وَعَلَيْهِ إِغْرَاءٌ ; لِأَنَّ إِغْرَاءَ الْغَائِبِ ضَعِيفٌ ، بِخِلَافِ الْقَوْلِ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا [ الْأَنْعَامِ : 151 ] ، فَإِنَّهُ حَسَنٌ ; لِأَنَّ إِغْرَاءَ الْمُخَاطَبِ فَصِيحٌ .
وَمَنْ قَالَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [ الْأَحْزَابِ : 33 ] : إِنَّهُ مَنْصُوبٌ عَلَى الِاخْتِصَاصِ ; لِضَعْفِهِ بَعْدَ ضَمِيرِ الْمُخَاطَبِ ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ مُنَادَى .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=154تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ [ الْأَنْعَامِ : 154 ] . بِالرَّفْعِ إِنَّ أَصْلَهُ أَحْسَنُوا ، فَحُذِفَتِ الْوَاوُ اجْتِزَاءً عَنْهَا بِالضَّمَّةِ ; لِأَنَّ بَابَ ذَلِكَ الشِّعْرُ ، وَالصَّوَابُ تَقْدِيرُ مُبْتَدَإٍ ; أَيْ : هُوَ أَحْسَنُ .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=120وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ [ آلِ عِمْرَانَ : 120 ] بِضَمِّ الرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ ، إِنَّهُ مِنْ بَابِ :
إِنَّكَ إِنْ يُصْرَعْ أَخُوكَ تُصْرَعِ
لِأَنَّ ذَلِكَ خَاصٌّ بِالشِّعْرِ ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهَا ضَمَّةُ إِتْبَاعٍ ، وَهُوَ مَجْزُومٌ .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6وَأَرْجُلَكُمْ [ الْمَائِدَةِ : 6 ] : إِنَّهُ مَجْرُورٌ عَلَى الْجِوَارِ ; لِأَنَّ الْجَرَّ عَلَى الْجِوَارِ فِي نَفْسِهِ ضَعِيفٌ شَاذٌّ ، لَمْ يَرِدْ مِنْهُ إِلَّا أَحْرُفٌ يَسِيرَةٌ ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى بِرُءُوسِكُمْ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ مَسْحُ الْخُفِّ .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَقَدْ يَكُونُ الْمَوْضِعُ لَا يَتَخَرَّجُ إِلَّا عَلَى وَجْهٍ مَرْجُوحٍ ، فَلَا حَرَجَ عَلَى مُخْرِجِهِ ، كَقِرَاءَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=88نُجِّي الْمُؤْمِنِينَ ) [ الْأَنْبِيَاءِ : 88 ] قِيلَ : الْفِعْلُ مَاضٍ ، وَيُضَعِّفُهُ إِسْكَانُ آخِرِهِ ، وَإِنَابَةُ ضَمِيرِ الْمَصْدَرِ عَنِ الْفَاعِلِ مَعَ وُجُودِ الْمَفْعُولِ بِهِ .
وَقِيلَ : مُضَارِعٌ ، أَصْلُهُ ( نُنْجِي ) بِسُكُونِ ثَانِيهٍ ، وَيُضَعِّفُهُ أَنَّ النُّونَ لَا تُدْغَمُ فِي الْجِيمِ . وَقِيلَ : أَصْلُهُ ( نُنَجِّي ) بِفَتْحِ ثَانِيهِ وَتَشْدِيدِ ثَالِثِهِ ، فَحُذِفَتِ النُّونُ ، وَيُضَعِّفُهُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ إِلَّا فِي التَّاءِ .
[ ص: 547 ] الْخَامِسُ : أَنْ يَسْتَوْفِيَ جَمِيعَ مَا يَحْتَمِلُهُ اللَّفْظُ مِنَ الْأَوْجُهِ الظَّاهِرَةِ ، فَتَقُولُ فِي نَحْوِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ )
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1الْأَعْلَى [ الْأَعْلَى : 1 ] : يَجُوزُ كَوْنُ الْأَعْلَى صِفَةً لِلرَّبِّ وَصِفَةً لِلِاسْمِ . وَفِي نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ [ الْبَقَرَةِ : 2 - 3 ] يَجُوزُ كَوْنُ ( الَّذِينَ ) تَابِعًا ، وَمَقْطُوعًا إِلَى النَّصْبِ بِإِضْمَارِ ( أَعْنِي ) أَوْ ( أَمْدَحُ ) وَإِلَى الرَّفْعِ بِإِضْمَارِ ( هُمْ ) .
السَّادِسُ : أَنْ يُرَاعِيَ الشُّرُوطَ الْمُخْتَلِفَةَ بِحَسَبِ الْأَبْوَابِ ، وَمَتَى لَمْ يَتَأَمَّلْهَا اخْتَلَطَتْ عَلَيْهِ الْأَبْوَابُ وَالشَّرَائِطُ .
وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=2مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ [ النَّاسِ : 2 - 3 ] : إِنَّهُمَا عَطْفُ بَيَانٍ ; وَالصَّوَابُ : أَنَّهُمَا نَعْتَانِ ، لِاشْتِرَاطِ الِاشْتِقَاقِ فِي النَّعْتِ وَالْجُمُودِ فِي عَطْفِ الْبَيَانِ .
وَفِي قَوْلِهِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=64إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ [ ص : 64 ] بِنَصْبِ تَخَاصُمِ : إِنَّهُ صِفَةٌ لِلْإِشَارَةِ ; لِأَنَّ اسْمَ الْإِشَارَةِ إِنَّمَا يُنْعَتُ بِذِي اللَّامِ الْجِنْسِيَّةِ ، وَالصَّوَابُ كَوْنُهُ بَدَلًا .
وَفِي قَوْلِهِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=66فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ : [ يس : 66 ] ، وَفِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=21سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا [ طه : 21 ] : إِنَّ الْمَنْصُوبَ فِيهِمَا ظَرْفٌ ; لِأَنَّ ظَرْفَ الْمَكَانِ شَرْطُهُ الْإِبْهَامُ ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْجَارِّ تَوَسُّعًا ، وَهُوَ فِيهِمَا ( إِلَى ) .
وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=117مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ [ الْمَائِدَةِ : 117 ] : إِنَّ ( أَنْ ) مَصْدَرِيَّةٌ ، وَهِيَ وَصِلَتُهَا عَطْفُ بَيَانٍ عَلَى الْهَاءِ ، لِامْتِنَاعِ عَطْفِ الْبَيَانِ عَلَى الضَّمِيرِ كَنَعْتِهِ .
وَهَذَا الْأَمْرُ السَّادِسُ عَدَّهُ
ابْنُ هِشَامٍ فِي الْمُغْنِي ، وَيَحْتَمِلُ دُخُولُهُ فِي الْأَمْرِ الثَّانِي .
السَّابِعُ : أَنْ يُرَاعِيَ فِي كُلِّ تَرْكِيبٍ مَا يُشَاكِلُهُ ، فَرُبَّمَا خَرَّجَ كَلَامًا عَلَى شَيْءٍ ، وَيَشْهَدُ اسْتِعْمَالٌ آخَرُ فِي نَظِيرِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ بِخِلَافِهِ .
وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ فِي قَوْلِهِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ [ الْأَنْعَامِ : 95 ] إِنَّهُ عُطِفَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى [ الْأَنْعَامِ : 95 ] ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مَعْطُوفًا عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ [ الْأَنْعَامِ : 95 ] ; لِأَنَّ عَطْفَ الِاسْمِ عَلَى الِاسْمِ أَوْلَى ، وَلَكِنَّ مَجِيءَ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=19يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ [ الرُّومِ : 19 ] . بِالْفِعْلِ فِيهِمَا ، يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ .
وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ مَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ [ الْبَقَرَةِ : 2 ] إِنَّ الْوَقْفَ عَلَى ( رَيْبَ ) وَ ( فِيهِ ) خَبَرُ ( هُدًى ) ، وَيَدُلُّ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=2تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ السَّجْدَةِ : 2 ] .
[ ص: 548 ] وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=43وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [ الشُّورَى : 43 ] : إِنَّ الرَّابِطَ الْإِشَارَةُ ، وَإِنَّ الصَّابِرَ وَالْغَافِرَ جُعِلَا مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ مُبَالَغَةً ; وَالصَّوَابُ أَنَّ الْإِشَارَةَ لِلصَّبْرِ وَالْغُفْرَانِ ، بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [ آلِ عِمْرَانَ : 186 ] ، وَلَمْ يَقُلْ : ( إِنَّكُمْ ) .
وَمَنْ قَالَ فِي نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=132وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ [ الْأَنْعَامِ : 132 ] : إِنَّ الْمَجْرُورَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ، وَالصَّوَابُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ; لِأَنَّ الْخَبَرَ لَمْ يَجِئْ فِي التَّنْزِيلِ مُجَرَّدًا مِنَ الْبَاءِ إِلَّا وَهُوَ مَنْصُوبٌ .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [ الزُّخْرُفِ : 87 ] : إِنَّ الِاسْمَ الْكَرِيمَ مُبْتَدَأٌ ; وَالصَّوَابُ أَنَّهُ فَاعِلٌ بِدَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=9لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [ الزُّخْرُفِ : 9 ] .
تَنْبِيهٌ : وَكَذَا إِذَا جَاءَتْ قِرَاءَةٌ أُخْرَى فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ بِعَيْنِهِ تُسَاعِدُ أَحَدَ الْإِعْرَابَيْنِ ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُتَرَجَّحَ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ [ الْبَقَرَةِ : 177 ] ، قِيلَ : التَّقْدِيرُ : وَلَكِنَّ ذَا الْبِرِّ .
وَقِيلَ : وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ، وَيُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ : أَنَّهُ قُرِئَ ( وَلَكِنَّ الْبَارَّ ) .
تَنْبِيهٌ : وَقَدْ يُوجَدُ مَا يُرَجِّحُ كُلًّا مِنَ الْمُحْتَمَلَاتِ ، فَيُنْظَرُ فِي أَوْلَاهَا ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا [ طه : 58 ] فَ ( مَوْعِدًا ) مُحْتَمِلٌ لِلْمَصْدَرِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ [ طه : 58 ] وَلِلزَّمَانِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ : قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ [ طه : 59 ] وَلِلْمَكَانِ ، وَيَشْهَدُ لَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58مَكَانًا سُوًى [ طه : 58 ] . وَإِذَا أَعْرَبَ ( مَكَانًا ) بَدَلًا مِنْهُ لَا ظَرْفًا لِ ( نُخْلِفُهُ ) تَعَيَّنَ ذَلِكَ .
الثَّامِنُ : أَنْ يُرَاعَى الرَّسْمُ . وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ مَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=18سَلْسَبِيلًا [ الْإِنْسَانِ : 18 ] : إِنَّهَا جُمْلَةٌ أَمْرِيَّةٌ ، أَيْ : سَلْ طَرِيقًا مُوَصِّلَةً إِلَيْهَا ; لِأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ لَكُتِبَتْ مَفْصُولَةً .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ [ طه : 63 ] : ( إِنَّهَا ) إِنَّ وَاسْمُهَا ، أَيْ : إِنَّ الْقِصَّةَ ، وَذَانِ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ لَسَاحِرَانِ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ إِنَّ - وَهُوَ بَاطِلٌ بِرَسْمِ إِنَّ مُنْفَصِلَةً ، وَ ( هَذَا نَصَبًا ) مُتَّصِلَةً .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=18وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ [ النِّسَاءِ : 18 ] : إِنَّ اللَّامَ لِلِابْتِدَاءِ ، وَالَّذِينَ مُبْتَدَأٌ وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهُ خَبَرُهُ . وَهُوَ بَاطِلٌ ; فَإِنَّ الرَّسْمَ ( وَلَا ) .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=69أَيُّهُمْ أَشَدُّ [ مَرْيَمَ : 69 ] : إِنَّ ( هُمْ أَشَدُّ ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ ، وَأَيُّ مَقْطُوعَةٌ عَنِ الْإِضَافَةِ . وَهُوَ بَاطِلٌ بِرَسْمِ ( أَيُّهُمْ ) مُتَّصِلَةً .
وَمَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [ الْمُطَفِّفِينَ : 3 ] : إِنَّ ( هُمْ ) ضَمِيرُ رَفْعٍ مُؤَكِّدٌ لِلْوَاوِ ، وَهُوَ بَاطِلٌ بِرَسْمِ الْوَاوِ فِيهِمَا بِلَا أَلِفٍ بَعْدَهَا ، وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ مَفْعُولٌ .
التَّاسِعُ : أَنْ يَتَأَمَّلَ عِنْدَ وُرُودِ الْمُشْتَبِهَاتِ ، وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ مَنْ قَالَ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=12أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا [ ص: 549 ] [ الْكَهْفِ : 12 ] إِنَّهُ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ ، وَالْمَنْصُوبُ تَمْيِيزٌ ، وَهُوَ بَاطِلٌ ، فَإِنَّ الْأَمَدَ لَيْسَ مُحْصِيًا ، بَلْ مُحْصًى ، وَشَرْطُ التَّمْيِيزِ الْمَنْصُوبِ بَعْدَ ( أَفْعَلَ ) كَوْنُهُ فَاعِلًا فِي الْمَعْنَى ، فَالصَّوَابُ أَنَّهُ فِعْلٌ ، ( وَأَمَدًا ) مَفْعُولٌ ، مِثْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا [ الْجِنِّ : 28 ] .
الْعَاشِرُ : أَلَّا يُخَرِّجَ عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ ، أَوْ خِلَافِ الظَّاهِرِ لِغَيْرِ مُقْتَضٍ ، وَمِنْ ثَمَّ خُطِّئَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ فِي قَوْلِهِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي [ الْبَقَرَةِ : 264 ] إِنَّ الْكَافَ نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ ، أَيْ : إِبْطَالًا كَإِبْطَالِ الَّذِي . وَالْوَجْهُ كَوْنُهُ حَالًا مِنَ الْوَاوِ ، أَيْ : لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ مُشْبِهِينَ الَّذِي ، فَهَذَا لَا حَذْفَ فِيهِ .
الْحَادِي عَشَرَ : أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الْأَصْلِيِّ وَالزَّائِدِ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ [ الْبَقَرَةِ : 237 ] ، فَإِنَّهُ قَدْ يُتَوَهَّمُ أَنَّ الْوَاوَ فِي يَعْفُونَ ضَمِيرُ الْجَمْعِ ، فَيُشْكِلُ إِثْبَاتُ النُّونِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ; بَلْ هِيَ فِيهِ لَامُ الْكَلِمَةِ ، فَهِيَ أَصْلِيَّةٌ وَالنُّونُ ضَمِيرُ النِّسْوَةِ ، وَالْفِعْلُ مَعَهَا مَبْنِيٌّ ، وَوَزْنُهُ : ( يَفْعُلْنَ ) بِخِلَافِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=237وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ [ الْبَقَرَةِ : 237 ] فَالْوَاوُ فِيهِ ضَمِيرُ الْجَمْعِ ، وَلَيْسَتْ مِنْ أَصْلِ الْكَلِمَةِ .
الثَّانِي عَشَرَ : أَنْ يَجْتَنِبَ إِطْلَاقَ لَفْظِ الزَّائِدِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنَّ الزَّائِدَ قَدْ يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا مَعْنَى لَهُ ، وَكِتَابُ اللَّهِ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ ، وَلِذَا فَرَّ بَعْضُهُمْ إِلَى التَّعْبِيرِ بَدَلَهُ بِالتَّأْكِيدِ ، وَالصِّلَةِ ، وَالْمُقْحَمِ .
وَقَالَ
ابْنُ الْخَشَّابِ : اخْتُلِفَ
nindex.php?page=treesubj&link=28908فِي جَوَازِ إِطْلَاقِ لَفْظِ الزَّائِدِ فِي الْقُرْآنِ :
فَالْأَكْثَرُونَ عَلَى جَوَازِهِ ، نَظَرًا إِلَى أَنَّهُ نَزَلَ بِلِسَانِ الْقَوْمِ وَمُتَعَارَفِهِمْ ، وَلِأَنَّ الزِّيَادَةَ بِإِزَاءِ الْحَذْفِ ، هَذَا لِلِاخْتِصَارِ وَالتَّخْفِيفِ ، وَهَذَا لِلتَّوْكِيدِ وَالتَّوْطِئَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَبَى ذَلِكَ وَقَالَ : هَذِهِ الْأَلْفَاظُ الْمَحْمُولَةُ عَلَى الزِّيَادَةِ جَاءَتْ لِفَوَائِدَ وَمَعَانٍ تَخُصُّهَا ، فَلَا أَقْضِي عَلَيْهَا بِالزِّيَادَةِ .
قَالَ : وَالتَّحْقِيقُ أَنَّهُ إِنْ أُرِيدَ بِالزِّيَادَةِ إِثْبَاتُ مَعْنًى لَا حَاجَةَ إِلَيْهِ فَبَاطِلٌ ، لِأَنَّهُ عَبَثٌ ، فَتَعَيَّنَ أَنَّ إِلَيْنَا بِهِ حَاجَةً ، لَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى الْأَشْيَاءِ قَدْ تَخْتَلِفُ بِحَسَبِ الْمَقَاصِدِ ، فَلَيْسَتِ الْحَاجَةُ إِلَى اللَّفْظِ الَّذِي عَدَّهُ هَؤُلَاءِ زِيَادَةً كَالْحَاجَةِ إِلَى اللَّفْظِ الْمَزِيدِ عَلَيْهِ . انْتَهَى .
وَأَقُولُ : بَلِ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ كَالْحَاجَةِ إِلَيْهِ سَوَاءٌ ، بِالنَّظَرِ إِلَى مُقْتَضَى الْفَصَاحَةِ وَالْبَلَاغَةِ ، وَأَنَّهُ لَوْ تُرِكَ كَانَ الْكَلَامُ دُونَهُ - مَعَ إِفَادَتِهِ أَصْلَ الْمَعْنَى الْمَقْصُودِ - أَبْتَرَ خَالِيًا عَنِ الرَّوْنَقِ الْبَلِيغِيِّ ، لَا شُبْهَةَ فِي ذَلِكَ . وَمِثْلُ هَذَا يُسْتَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالْإِسْنَادِ الْبَيَانِيِّ الَّذِي خَالَطَ كَلَامَ الْفُصَحَاءِ ، وَعَرَفَ مَوَاقِعَ اسْتِعْمَالِهَا وَذَاقَ حَلَاوَةَ أَلْفَاظِهِمْ ، وَأَمَّا النَّحْوِيُّ الْجَافِي فَعَنْ ذَلِكَ بِمُنْقَطَعِ الثَّرَى .
تَنْبِيهَاتٌ :
الْأَوَّلُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28910قَدْ يَتَجَاذَبُ الْمَعْنَى وَالْإِعْرَابُ الشَّيْءَ الْوَاحِدَ ، بِأَنْ يُوجَدَ فِي الْكَلَامِ أَنَّ الْمَعْنَى
[ ص: 550 ] يَدْعُو إِلَى أَمْرٍ وَالْإِعْرَابَ يَمْنَعُ مِنْهُ ، وَالْمُتَمَسَّكُ بِهِ صِحَّةُ الْمَعْنَى ، وَيُئَوَّلُ لِصِحَّةِ الْمَعْنَى الْإِعْرَابُ . وَذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=8إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ [ الطَّارِقِ : 8 - 9 ] ، فَالظَّرْفُ الَّذِي هُوَ يَوْمٌ يَقْتَضِي الْمَعْنَى أَنَّهُ يَتَعَلَّقُ بِالْمَصْدَرِ وَهُوَ ( رَجْعٌ ) أَيْ : أَنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَقَادِرٌ . لَكِنَّ الْإِعْرَابَ يَمْنَعُ مِنْهُ ، لِعَدَمِ جَوَازِ الْفَصْلِ بَيْنَ الْمَصْدَرِ وَمَعْمُولِهِ فَيُجْعَلُ الْعَامِلُ فِيهِ فِعْلًا مُقَدَّرًا دَلَّ عَلَيْهِ الْمَصْدَرُ .
وَكَذَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=10أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ [ غَافِرٍ : 10 ] ، فَالْمَعْنَى يَقْتَضِي تَعَلُّقَ ( إِنَّ ) بِالْمَقْتِ . وَالْإِعْرَابُ يَمْنَعُهُ ، لِلْفَصْلِ الْمَذْكُورِ ، فَيُقَدَّرُ لَهُ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ .
الثَّانِي : قَدْ يَقَعُ فِي كَلَامِهِمْ : هَذَا تَفْسِيرُ مَعْنًى ، وَهَذَا تَفْسِيرُ إِعْرَابٍ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا : أَنَّ تَفْسِيرَ الْإِعْرَابِ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ مُلَاحَظَةِ الصِّنَاعَةِ النَّحْوِيَّةِ ، وَتَفْسِيرَ الْمَعْنَى لَا تَضُرُّهُ مُخَالَفَةُ ذَلِكَ .
الثَّالِثُ : قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي " فَضَائِلِ الْقُرْآنِ " : حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ
عَائِشَةَ عَنْ لَحْنِ الْقُرْآنِ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ [ طه : 63 ] وَعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ [ النِّسَاءِ : 162 ] . وَعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ [ الْمَائِدَةِ : 69 ] . فَقَالَتْ : يَا ابْنَ أَخِي ، هَذَا عَمَلُ الْكُتَّابِ ، أَخْطَئُوا فِي الْكِتَابِ . هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ .
وَقَالَ حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ ، عَنْ
هَارُونَ بْنِ مُوسَى ، أَخْبَرَنِي
الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، قَالَ : لَمَّا كُتِبَتِ الْمَصَاحِفُ عُرِضَتْ عَلَى
عُثْمَانَ فَوَجَدَ فِيهَا حُرُوفًا مِنَ اللَّحْنِ ، فَقَالَ : لَا تُغَيِّرُوهَا ; فَإِنَّ الْعَرَبَ سَتُغَيِّرُهَا - أَوْ قَالَ : سَتُعْرِبُهَا - بِأَلْسِنَتِهَا ، لَوْ كَانَ الْكَاتِبُ مِنْ
ثَقِيفٍ وَالْمُمْلِي مِنْ
هُذَيْلٍ لَمْ تُوجَدْ فِيهِ هَذِهِ الْحُرُوفُ . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كِتَابِ " الرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَ مُصْحَفَ
عُثْمَانَ "
وَابْنُ أُشْتَةَ فِي كِتَابِ " الْمَصَاحِفِ " .
ثُمَّ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ نَحْوَهُ ، مِنْ طَرِيقِ
عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ،
وَابْنِ أُشْتَةَ نَحْوَهُ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ .
وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَيَقُولُ : هُوَ لَحْنٌ مِنَ الْكَاتِبِ .
[ ص: 551 ] وَهَذِهِ الْآثَارُ مُشْكِلَةٌ جِدًّا ، وَكَيْفَ يُظَنُّ بِالصَّحَابَةِ .
أَوَّلًا : أَنَّهُمْ يَلْحَنُونَ فِي الْكَلَامِ فَضْلًا عَنِ الْقُرْآنِ وَهُمُ الْفُصَحَاءُ اللُّدُّ ، ثُمَّ كَيْفَ يُظَنُّ بِهِمْ . .
ثَانِيًا : فِي الْقُرْآنِ الَّذِي تَلَقَّوْهُ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَمَا أُنْزِلَ وَحَفِظُوهُ وَضَبَطُوهُ وَأَتْقَنُوهُ ؟ ثُمَّ كَيْفَ يُظَنُّ بِهِمْ .
ثَالِثًا : اجْتِمَاعُهُمْ كُلُّهُمْ عَلَى الْخَطَإِ وَكِتَابَتِهِ ؟ ثُمَّ كَيْفَ يُظَنُّ بِهِمْ .
رَابِعًا : عَدَمُ تَنَبُّهِهِمْ وَرُجُوعِهِمْ عَنْهُ ؟ ثُمَّ كَيْفَ يُظَنُّ
بِعُثْمَانَ أَنَّهُ يَنْهَى عَنْ تَغْيِيرِهِ ؟ ثُمَّ كَيْفَ يُظَنُّ أَنَّ الْقِرَاءَةَ اسْتَمَرَّتْ عَلَى مُقْتَضَى ذَلِكَ الْخَطَإِ ؟ وَهُوَ مَرْوِيٌّ بِالتَّوَاتُرِ خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ ؟ هَذَا مِمَّا يَسْتَحِيلُ عَقْلًا وَشَرْعًا وَعَادَةً .
وَقَدْ أَجَابَ الْعُلَمَاءُ عَنْ ذَلِكَ بِثَلَاثَةِ أَجْوِبَةٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّ ذَلِكَ لَا يَصِحُّ عَنْ
عُثْمَانَ ; فَإِنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ مُضْطَرِبٌ مُنْقَطِعٌ . وَلِأَنَّ
عُثْمَانَ جُعِلَ لِلنَّاسِ إِمَامًا يَقْتَدُونَ بِهِ ، فَكَيْفَ يَرَى فِيهِ لَحْنًا وَيَتْرُكُهُ لِتُقِيمَهُ الْعَرَبُ بِأَلْسِنَتِهَا ؟ فَإِذَا كَانَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا جَمْعَهُ وَكِتَابَتَهُ لَمْ يُقِيمُوا ذَلِكَ وَهُمُ الْخِيَارُ ، فَكَيْفَ يُقِيمُهُ غَيْرُهُمْ ! وَأَيْضًا فَإِنَّهُ لَمْ يَكْتُبْ مُصْحَفًا وَاحِدًا ، بَلْ كَتَبَ عِدَّةَ مَصَاحِفَ .
فَإِنْ قِيلَ : إنَّ اللَّحْنَ وَقَعَ فِي جَمِيعِهَا ، فَبَعِيدٌ اتِّفَاقُهَا عَلَى ذَلِكَ ، أَوْ فِي بَعْضِهَا فَهُوَ اعْتِرَافٌ بِصِحَّةِ الْبَعْضِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ اللَّحْنَ كَانَ فِي مُصْحَفٍ دُونَ مُصْحَفٍ ، وَلَمْ تَأْتِ الْمَصَاحِفُ قَطُّ مُخْتَلِفَةً إِلَّا فِيمَا هُوَ مِنْ وُجُوهِ الْقِرَاءَةِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِلَحْنٍ .
الثَّانِي : عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّةِ الرِّوَايَةِ ، إِنَّ ذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى الرَّمْزِ وَالْإِشَارَةِ وَمَوَاضِعِ الْحَذْفِ ، نَحْوَ : ( الْكِتَابِ ) ، ( وَالصَّابِرِينَ ) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ مُئَوَّلٌ عَلَى أَشْيَاءَ خَالَفَ لَفْظُهَا رَسْمَهَا ، كَمَا كَتَبُوا ( وَلَا أَوْضَعُوا ) وَ ( لَا أَذْبَحَنَّهُ ) [ النَّمْلِ : 21 ] بِأَلِفٍ بَعْدَ لَا . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=29جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) [ الْمَائِدَةِ : 29 ] بِوَاوٍ وَأَلِفٍ . وَ ( بِأَيْدٍ ) [ الذَّارِيَاتِ : 47 ] بِيَاءَيْنِ ، فَلَوْ قُرِئَ بِظَاهِرِ الْخَطِّ لَكَانَ لَحْنًا ، وَبِهَذَا الْجَوَابِ وَمَا قَبْلَهُ جَزَمَ
ابْنُ أُشْتَةَ فِي كِتَابِ " الْمَصَاحِفِ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كِتَابِ " الرَّدِّ عَلَى مَنْ خَالَفَ مُصْحَفَ
عُثْمَانَ " فِي الْأَحَادِيثِ الْمَرْوِيَّةِ عَنْ
عُثْمَانَ فِي ذَلِكَ : لَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ لِأَنَّهَا مُنْقَطِعَةٌ غَيْرُ مُتَّصِلَةٍ ، وَمَا يَشْهَدُ عَقْلٌ بِأَنَّ
عُثْمَانَ وَهُوَ إِمَامُ الْأُمَّةِ الَّذِي هُوَ إِمَامُ النَّاسِ فِي وَقْتِهِ ، وَقُدْوَتُهُمْ يَجْمَعُهُمْ عَلَى الْمُصْحَفِ الَّذِي هُوَ الْإِمَامُ فَيَتَبَيَّنُ فِيهِ خَلَلًا ، وَيُشَاهِدُ فِي خَطِّهِ زَلَلًا فَلَا يُصْلِحُهُ ، كَلَّا وَاللَّهِ مَا يَتَوَهَّمُ عَلَيْهِ هَذَا ذُو إِنْصَافٍ وَتَمْيِيزٍ ، وَلَا يُعْتَقَدُ أَنَّهُ أَخَّرَ الْخَطَأَ فِي الْكِتَابِ لِيُصْلِحَهُ مَنْ بَعْدَهُ . وَسَبِيلُ الْجَائِينَ مِنْ
[ ص: 552 ] بَعْدِهِ الْبِنَاءُ عَلَى رَسْمِهِ وَالْوُقُوفُ عِنْدَ حُكْمِهِ .
وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ
عُثْمَانَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : ( أَرَى فِيهِ لَحْنًا ) أَرَى فِي خَطِّهِ لَحْنًا ، إِذَا أَقَمْنَاهُ بِأَلْسِنَتِنَا كَانَ لَحْنُ الْخَطِّ غَيْرَ مُفْسِدٍ وَلَا مُحَرِّفٍ مِنْ جِهَةِ تَحْرِيفِ الْأَلْفَاظِ وَإِفْسَادِ الْإِعْرَابِ ، فَقَدْ أَبْطَلَ وَلَمْ يُصِبْ ; لِأَنَّ الْخَطَّ مُنْبِئٌ عَنِ النُّطْقِ ، فَمَنْ لَحَنَ فِي كَتْبِهِ فَهُوَ لَاحِنٌ فِي نُطْقِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ
عُثْمَانُ لِيُؤَخِّرَ فَسَادًا فِي هِجَاءِ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ مِنْ جِهَةِ كَتْبٍ وَلَا نُطْقٍ . وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ كَانَ مُوَاصِلًا لِدَرْسِ الْقُرْآنِ ، مُتْقِنًا لِأَلْفَاظِهِ ، مُوَافِقًا عَلَى مَا رُسِمَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمُنْفَذَةِ إِلَى الْأَمْصَارِ وَالنَّوَاحِي .
ثُمَّ أَيَّدَ ذَلِكَ بِمَا أَخْرَجَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَارَكٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو وَائِلٍ - شَيْخٌ مِنْ
أَهْلِ الْيَمَنِ - عَنْ
هَانِئٍ الْبَرْبَرِيِّ - مَوْلَى عُثْمَانَ - قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
عُثْمَانَ وَهُمْ يَعْرِضُونَ الْمَصَاحِفَ فَأَرْسَلَنِي بِكَتِفِ شَاةٍ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فِيهَا : ( لَمْ يَتَسَنَّ ) [ الْبَقَرَةِ : 259 ] وَفِيهَا ( لَا تَبْدِيلَ لِلْخَلْقِ ) [ الرُّومِ : 30 ] ، وَفِيهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=17فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ ) [ الطَّارِقِ : 17 ] قَالَ : فَدَعَا بِالدَّوَاةِ - فَمَحَا أَحَدَ اللَّامَيْنِ ، فَكَتَبَ لِخَلْقِ اللَّهِ وَمَحَى ( فَأَمْهِلْ ) ، وَكَتَبَ ( فَمَهِّلْ ) وَكَتَبَ ( لَمْ يَتَسَنَّهْ ) أَلْحَقَ فِيهَا الْهَاءَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : فَكَيْفَ يُدَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ رَأَى فَسَادًا فَأَمْضَاهُ ، وَهُوَ يُوقَفُ عَلَى مَا كُتِبَ وَيُرْفَعُ الْخِلَافُ إِلَيْهِ الْوَاقِعُ مِنَ النَّاسِخِينَ ، لِيَحْكُمَ بِالْحَقِّ وَيُلْزِمَهُمْ إِثْبَاتُ الصَّوَابِ وَتَخْلِيدُهُ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَيُؤَيِّدُ هَذَا أَيْضًا مَا أَخْرَجَهُ
ابْنُ أُشْتَةَ فِي " الْمَصَاحِفِ " قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ أَنْبَأَنَا
الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ، عَنْ
سَوَّارِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ : سَأَلْتُ
ابْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الْمَصَاحِفِ ، فَقَالَ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى
عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ ، فَكَانَ
عُمَرُ قَدْ هَمَّ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَطُعِنَ طَعْنَتَهُ الَّتِي مَاتَ بِهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ
عُثْمَانَ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، فَذَكَرَ لَهُ فَجَمَعَ
عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ ثُمَّ بَعَثَنِي إِلَى
عَائِشَةَ فَجِئْتُ بِالصُّحُفِ ، فَعَرَضْنَاهَا عَلَيْهَا حَتَّى قَوَّمْنَاهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِسَائِرِهَا فَشُقِّقَتْ . فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ ضَبَطُوهَا وَأَتْقَنُوهَا ، وَلَمْ يَتْرُكُوا فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَى إِصْلَاحٍ وَلَا تَقْوِيمٍ .
ثُمَّ قَالَ
ابْنُ أُشْتَةَ : أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ ، أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا
إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِي
الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ
عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : لَمَّا فُرِغَ مِنَ الْمُصْحَفِ أُتِيَ بِهِ
عُثْمَانَ ، فَنَظَرَ فِيهِ ، فَقَالَ : أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ ، أَرَى شَيْئًا سَنُقِيمُهُ بِأَلْسِنَتِنَا .
[ ص: 553 ] فَهَذَا الْأَثَرُ لَا إِشْكَالَ فِيهِ ، وَبِهِ يَتَّضِحُ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ ، فَكَأَنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ عَقِبَ الْفَرَاغِ مِنْ كِتَابَتِهِ ، فَرَأَى فِيهِ شَيْئًا كُتِبَ عَلَى غَيْرِ لِسَانِ
قُرَيْشٍ ، كَمَا وَقَعَ لَهُمْ فِي ( التَّابُوةُ ) وَ ( التَّابُوتُ ) فَوَعَدَ بِأَنَّهُ سَيُقِيمُهُ عَلَى لِسَانِ
قُرَيْشٍ ، ثُمَّ وَفَى بِذَلِكَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَالتَّقْوِيمِ ، وَلَمْ يَتْرُكْ فِيهِ شَيْئًا . وَلَعَلَّ مَنْ رَوَى تِلْكَ الْآثَارَ السَّابِقَةَ عَنْهُ حَرَّفَهَا ، وَلَمْ يُتْقِنِ اللَّفْظَ الَّذِي صَدَرَ عَنْ
عُثْمَانَ ، فَلَزِمَ مِنْهُ مَا لَزِمَ مِنَ الْإِشْكَالِ ; فَهَذَا أَقْوَى مَا يُجَابُ عَنْ ذَلِكَ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
وَبَعْدُ ; فَهَذِهِ الْأَجْوِبَةُ لَا يَصْلُحُ مِنْهَا شَيْءٌ عَنْ حَدِيثِ
عَائِشَةَ . :
أَمَّا الْجَوَابُ بِالتَّضْعِيفِ فَلِأَنَّ إِسْنَادَهُ صَحِيحٌ كَمَا تَرَى .
وَأَمَّا الْجَوَابُ بِالرَّمْزِ وَمَا بَعْدَهُ ، فَلِأَنَّ سُؤَالَ
عُرْوَةَ عَنِ الْأَحْرُفِ الْمَذْكُورَةِ لَا يُطَابِقُهُ ، فَقَدْ أَجَابَ عَنْهُ
ابْنُ أُشْتَةَ ، وَتَبِعَهُ
ابْنُ جُبَارَةَ فِي شَرْحِ الرَّائِيَةِ ، بِأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهَا ( أَخْطَئُوا ) أَيْ : فِي اخْتِيَارِ الْأَوْلَى مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ لِجَمْعِ النَّاسِ عَلَيْهِ . لَا أَنَّ الَّذِي كَتَبُوا مِنْ ذَلِكَ خَطَأٌ لَا يَجُوزُ .
قَالَ : وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ مَالَا يَجُوزُ مَرْدُودٌ بِإِجْمَاعٍ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَإِنْ طَالَتْ مُدَّةُ وُقُوعِهِ .
قَالَ : وَأَمَّا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : لَحْنٌ مِنَ الْكَاتِبِ ، فَيَعْنِي : بِاللَّحْنِ الْقِرَاءَةَ وَاللُّغَةَ ، يَعْنِي أَنَّهَا لُغَةُ الَّذِي كَتَبَهَا وَقِرَاءَتُهُ ، وَفِيهَا قِرَاءَةٌ أُخْرَى .
ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ [ طه : 63 ] ، ( إِنْ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ ) سَوَاءٌ ، لَعَلَّهُمْ كَتَبُوا الْأَلِفَ مَكَانَ الْيَاءِ ، وَالْوَاوَ فِي قَوْلِهِ ( وَالصَّابِئُونَ ) مَكَانَ الْيَاءِ ، قَالَ
ابْنُ أُشْتَةَ : يَعْنِي أَنَّهُ مِنْ إِبْدَالِ حَرْفٍ فِي الْكِتَابِ بِحَرْفٍ ، مِثْلَ " الصَّلَوةِ " وَ " الزَّكَوةِ وَ " الْحَيَوةِ " .
وَأَقُولُ : هَذَا الْجَوَابُ إِنَّمَا يَحْسُنُ لَوْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ بِالْيَاءِ فِيهَا وَالْكِتَابَةُ بِخِلَافِهَا ، وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ عَلَى مُقْتَضَى الرَّسْمِ فَلَا ، وَقَدْ تَكَلَّمَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ عَلَى هَذِهِ الْأَحْرُفِ وَوَجَّهُوهَا عَلَى أَحْسَنِ تَوْجِيهٍ .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=63nindex.php?page=treesubj&link=28910_28991إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ) فَفِيهِ أَوْجُهٌ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ جَارٍ عَلَى لُغَةِ مَنْ يُجْرِي الْمُثَنَّى بِالْأَلِفِ فِي أَحْوَالِهِ الثَّلَاثَةِ ، وَهِيَ لُغَةٌ مَشْهُورَةٌ
لِكِنَانَةَ ، وَقِيلَ :
لِبَنِي الْحَارِثِ .
الثَّانِي : أَنَّ اسْمَ ( إِنَّ ) ضَمِيرُ الشَّأْنِ مَحْذُوفًا ، وَالْجُمْلَةُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ ، خَبَرُ إِنَّ .
الثَّالِثُ : كَذَلِكَ ، إِلَّا أَنَّ ( سَاحِرَانِ ) خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : لَهُمَا سَاحِرَانِ .
[ ص: 554 ] الرَّابِعُ : أَنَّ ( إِنْ ) هُنَا بِمَعْنَى : نَعَمْ .
الْخَامِسُ : أَنَّ ( هَا ) ضَمِيرُ الْقِصَّةِ اسْمُ إِنَّ ، وَ ( ذَانِ لَسَاحِرَانِ ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ ، وَتَقَدَّمَ رَدُّ هَذَا الْوَجْهِ بِانْفِصَالِ ( إِنْ ) وَاتِّصَالِهَا فِي الرَّسْمِ .
قُلْتُ : وَظَهَرَ لِي وَجْهٌ آخَرُ ، وَهُوَ أَنَّ الْإِتْيَانَ بِالْأَلِفِ لِمُنَاسَبَةِ ( سَاحِرَانِ ) يُرِيدَانِ كَمَا نُوِّنَ ( سَلَاسِلًا ) لِمُنَاسَبَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=4وَأَغْلَالًا ) [ الْإِنْسَانِ : 4 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22مِنْ سَبَإٍ لِمُنَاسَبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=22بِنَبَإٍ [ النَّمْلِ : 22 ] .
وَأَمَّا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162nindex.php?page=treesubj&link=28975_28910_28908وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ [ النِّسَاءِ : 162 ] فَفِيهِ أَيْضًا أَوْجُهٌ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ مَقْطُوعٌ إِلَى الْمَدْحِ بِتَقْدِيرِ : ( أَمْدَحُ ) ، لِأَنَّهُ أَبْلَغُ .
الثَّانِي : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَجْرُورِ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) أَيْ : وَيُؤْمِنُونَ بِالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ، وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ . وَقِيلَ : الْمَلَائِكَةُ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : يُؤْمِنُونَ بِدِينِ الْمُقِيمِينَ ، فَيَكُونُ الْمُرَادُ بِهِمُ الْمُسْلِمِينَ ، وَقِيلَ : بِإِجَابَةِ الْمُقِيمِينَ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى ( قَبْلِ ) أَيْ : وَمِنْ قَبْلِ الْمُقِيمِينَ ، فَحُذِفَتْ ( قَبْلُ ) وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْكَافِ فِي ( قَبْلِكُمْ ) .
الْخَامِسُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْكَافِ فِي ( إِلَيْكَ ) .
السَّادِسُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الضَّمِيرِ فِي مِنْهُمَا .
حَكَى هَذِهِ الْأَوْجُهَ أَبُو الْبَقَاءِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=69وَالصَّابِئُونَ ) [ الْمَائِدَةِ : 69 ] . فَفِيهِ أَيْضًا أَوْجُهٌ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ حُذِفَ خَبَرُهُ ، أَيْ : وَالصَّابِئُونَ كَذَلِكَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَحَلِّ ( إِنَّ ) مَعَ اسْمِهَا ، فَإِنَّ مَحَلَّهُمَا رَفْعٌ بِالِابْتِدَاءِ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْفَاعِلِ فِي هَادُوا .
الرَّابِعُ : أَنَّ ( إِنَّ ) بِمَعْنَى نَعَمْ فَ ( الَّذِينَ آمَنُوا ) وَمَا بَعْدَهُ ، فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ، وَالصَّابِئُونَ عُطِفَ عَلَيْهِ .
[ ص: 555 ] الْخَامِسُ : أَنَّهُ عَلَى إِجْرَاءِ صِيغَةِ الْجَمْعِ مَجْرَى الْمُفْرَدِ ، وَالنُّونُ حَرْفُ الْإِعْرَابِ . حَكَى هَذِهِ الْأَوْجُهَ
أَبُو الْبَقَاءِ .
تَذْنِيبٌ : يَقْرُبُ مِمَّا تَقَدَّمَ عَنْ
عَائِشَةَ مَا أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ،
وَابْنُ أُشْتَةَ فِي الْمَصَاحِفِ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13397إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ
أَبِي خَلَفٍ مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ : أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَلَى
عَائِشَةَ ، فَقَالَ : جِئْتُ أَسْأَلُكِ عَنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَؤُهَا ؟
قَالَتْ : أَيَّةُ آيَةٍ ؟
قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا [ الْمُؤْمِنُونَ : 60 ] أَوْ ( وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا ) .
فَقَالَتْ : أَيَّتُهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟
قُلْتُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا .
قَالَتْ : أَيُّهُمَا ؟
قُلْتُ : ( وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا )
فَقَالَتْ : أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَذَلِكَ كَانَ يَقْرَؤُهَا ، وَكَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ، وَلَكِنَّ الْهِجَاءَ حُرِّفَ .
وَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ : مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=27حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا [ النُّورِ : 27 ] قَالَ : إِنَّمَا هِيَ خَطَأٌ مِنَ الْكَاتِبِ ( حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا ) أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِلَفْظِ ( هُوَ ) - فِيمَا أَحْسَبُ - مِمَّا أَخْطَأَتْ بِهِ الْكُتَّابُ .
وَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ، مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ قَرَأَ ( أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ) ، فَقِيلَ : لَهُ : إِنَّهَا فِي الْمُصْحَفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أَفَلَمْ يَيْأَسِ [ الرَّعْدِ : 31 ] فَقَالَ أَظُنُّ الْكَاتِبَ كَتَبَهَا وَهُوَ نَاعِسٌ .
وَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
[ ص: 556 ] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وَقَضَى رَبُّكَ [ الْإِسْرَاءِ : 23 ] : إِنَّمَا هِيَ ( وَوَصَّى رَبُّكَ ) الْتَزَقَتِ الْوَاوُ بِالصَّادِ .
وَأَخْرَجَهُ
ابْنُ أُشْتَةَ ، بِلَفْظِ : ( اسْتَمَدَّ مِدَادًا كَثِيرًا فَالْتَزَقَتِ الْوَاوُ بِالصَّادِ ) وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ
الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَالَ : كَيْفَ تَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=23وَقَضَى رَبُّكَ [ الْإِسْرَاءِ : 23 ] قَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ نَقْرَؤُهَا نَحْنُ ، وَلَا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّمَا هِيَ ( وَوَصَّى رَبُّكَ ) وَكَذَلِكَ كَانَتْ تُقْرَأُ وَتُكْتَبُ ، فَاسْتَمَدَّ كَاتِبُكُمْ ، فَاحْتَمَلَ الْقَلَمُ مِدَادًا كَثِيرًا ، فَالْتَصَقَتِ الْوَاوُ بِالصَّادِ ; ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=131وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ [ النِّسَاءِ : 131 ] ، وَلَوْ كَانَتْ ( قَضَى ) مِنَ الرَّبِّ ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ رَدَّ قَضَاءِ الرَّبِّ ، وَلَكِنَّهُ وَصِيَّةٌ أَوْصَى بِهَا الْعِبَادَ .
وَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَغَيْرُهُ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16705عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ضِيَاءً ) وَيَقُولُ : خُذُوا هَذِهِ الْوَاوَ وَاجْعَلُوهَا هُنَا : ( وَالَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ) الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ طَرِيقِ
الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : انْزِعُوا هَذِهِ الْوَاوَ فَاجْعَلُوهَا فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=7الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ [ غَافِرٍ : 7 ] .
وَمَا أَخْرَجَهُ
ابْنُ أُشْتَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ طَرِيقِ
عَطَاءٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ [ النُّورِ : 35 ] قَالَ : هِيَ خَطَأٌ مِنَ الْكَاتِبِ ، هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ نُورُهُ مِثْلَ نُورِ الْمِشْكَاةِ ; إِنَّمَا هِيَ : ( مَثَلُ نُورِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ ) .
وَقَدْ أَجَابَ
ابْنُ أُشْتَةَ عَنْ هَذِهِ الْآثَارِ كُلِّهَا بِأَنَّ الْمُرَادَ أَخْطَئُوا فِي الِاخْتِيَارِ ، وَمَا هُوَ الْأَوْلَى لِجَمْعِ النَّاسِ عَلَيْهِ مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ ، لَا أَنَّ الَّذِي كُتِبَ خَطَأٌ خَارِجٌ عَنِ الْقُرْآنِ .
قَالَ : فَمَعْنَى قَوْلِ
عَائِشَةَ : حُرِّفَ الْهِجَاءُ ، أُلْقِيَ إِلَى الْكَاتِبِ هِجَاءٌ غَيْرُ مَا كَانَ الْأَوْلَى أَنْ يُلْقَى إِلَيْهِ مِنَ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ .
قَالَ : وَكَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : ( كَتَبَهَا وَهُوَ نَاعِسٌ ) يَعْنِي فَلَمْ يَتَدَبَّرِ الْوَجْهَ الَّذِي هُوَ أَوْلَى مِنَ الْآخَرِ ، وَكَذَا سَائِرُهَا .
وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فَإِنَّهُ جَنَحَ إِلَى تَضْعِيفِ الرِّوَايَاتِ ، وَمُعَارَضَتِهَا بِرِوَايَاتٍ أُخَرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ ، بِثُبُوتِ هَذِهِ الْأَحْرُفِ فِي الْقِرَاءَةِ ، وَالْجَوَابُ الْأَوَّلُ أَوْلَى وَأَقْعَدُ .
ثُمَّ قَالَ
ابْنُ أُشْتَةَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الْأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17294يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12458عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15786خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ [ ص: 557 ] قَالَ : قَالُوا
لِزَيْدٍ : يَا
أَبَا سَعِيدٍ ، أَوَهِمْتَ ! إِنَّمَا هِيَ : ( ثَمَانِيَةُ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ ) فَقَالَ : ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [ الْقِيَامَةِ : 39 ] فَهُمَا زَوْجَانِ . كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَوْجٌ : الذَّكَرُ زَوْجٌ ، وَالْأُنْثَى زَوْجٌ .
قَالَ
ابْنُ أُشْتَةَ : فَهَذَا الْخَبَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقَوْمَ يَتَخَيَّرُونَ أَجْمَعَ الْحُرُوفِ لِلْمَعَانِي وَأَسْلَسَهَا عَلَى الْأَلْسِنَةِ ، وَأَقْرَبَهَا فِي الْمَأْخَذِ ، وَأَشْهَرَهَا عِنْدَ الْعَرَبِ لِلْكِتَابَةِ فِي الْمَصَاحِفِ ، وَأَنَّ الْأُخْرَى كَانَتْ قِرَاءَةً مَعْرُوفَةً عِنْدَ كُلِّهِمْ ، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . انْتَهَى .
فَائِدَةٌ : فِيمَا قُرِئَ بِثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : الْإِعْرَابِ ، أَوِ الْبِنَاءِ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ .
قَدْ رَأَيْتُ تَأْلِيفًا لَطِيفًا
لِأَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَالِكٍ الرُّعَيْنِيِّ ، سَمَّاهُ " تُحْفَةَ الْأَقْرَانِ فِيمَا قُرِئَ بِالتَّثْلِيثِ مِنْ حُرُوفِ الْقُرْآنِ " .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ لِلَّهِ [ الْفَاتِحَةِ : 2 ] قُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَالْكَسْرِ عَلَى إِتْبَاعِ الدَّالِ اللَّامَ فِي حَرَكَتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رَبِّ الْعَالَمِينَ [ الْفَاتِحَةِ : 2 ] قُرِئَ بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ ، وَبِالرَّفْعِ عَلَى الْقَطْعِ بِإِضْمَارِ مُبْتَدَإٍ ، وَبِالنَّصْبِ عَلَيْهِ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ ، أَوْ عَلَى النِّدَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [ الْفَاتِحَةِ : 3 ] قُرِئَ بِالثَّلَاثَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا [ الْبَقَرَةِ : 60 ] قُرِئَ بِسُكُونِ الشِّينِ وَهِيَ لُغَةُ
تَمِيمٍ ، وَكَسْرِهَا وَهِيَ لُغَةُ
الْحِجَازِ ، وَفَتْحِهَا وَهِيَ لُغَةُ
بَلِيٍّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بَيْنَ الْمَرْءِ [ الْأَنْفَالِ : 24 ] قُرِئَ بِتَثْلِيثِ الْمِيمِ ، لُغَاتٌ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=258فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ [ الْبَقَرَةِ : 258 ] قِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، وَقُرِئَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، بِوَزْنِ ضَرَبَ وَعَلِمَ وَحَسُنَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=34ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 34 ] قُرِئَ بِتَثْلِيثِ الذَّالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ [ النِّسَاءِ : 1 ] قُرِئَ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى لَفْظِ الْجَلَالَةِ ، وَبِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى ضَمِيرٍ بِهِ ، وَبِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ ، أَيْ : وَالْأَرْحَامُ مِمَّا يَجِبُ أَنْ تَتَّقُوهُ وَأَنْ تَحْتَاطُوا لِأَنْفُسِكُمْ فِيهِ .
[ ص: 558 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=95لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ [ النِّسَاءِ : 95 ] قُرِئَ بِالرَّفْعِ صِفَةً لِ ( الْقَاعِدُونَ ) وَبِالْجَرِّ صِفَةً لِ ( الْمُؤْمِنِينَ ) وَبِالنَّصْبِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ [ الْمَائِدَةِ : 6 ] ، قُرِئَ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى الْأَيْدِي ، وَبِالْجَرِّ عَلَى الْجِوَارِ أَوْ غَيْرِهِ ، وَبِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ [ الْمَائِدَةِ : 95 ] قُرِئَ بِجَرِّ ( مِثْلُ ) بِإِضَافَةِ ( جَزَاءٌ ) إِلَيْهِ ، وَبِرَفْعِهِ وَتَنْوِينِ ( مِثْلُ ) صِفَةً لَهُ ، وَبِنَصْبِهِ مَفْعُولٌ بِ ( جَزَاءٌ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا [ الْأَنْعَامِ : 23 ] قُرِئَ بِجَرِّ رَبِّنَا نَعْتًا أَوْ بَدَلًا ، وَبِنَصْبِهِ عَلَى النِّدَاءِ أَوْ بِإِضْمَارِ أَمْدَحُ ، وَبِرَفْعِهِ وَرَفْعِ لَفْظِ الْجَلَالَةِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ [ الْأَعْرَافِ : 127 ] . قُرِئَ بِرَفْعِ ( يَذَرَكَ ) وَنَصْبِهِ وَجَزْمِهِ لِلْخِفَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ [ يُونُسَ : 71 ] . قُرِئَ بِنَصْبِ ( شُرَكَاءَكُمْ ) مَفْعُولًا مَعَهُ ، أَوْ مَعْطُوفًا ، أَوْ بِتَقْدِيرِ ( وَادْعُوا ) وَبِرَفْعِهِ عَطْفًا عَلَى ضَمِيرِ ( فَأَجْمِعُوا ) أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ ، وَبِجَرِّهِ عَطْفًا عَلَى ( كُمْ ) فِي ( أَمْرَكُمْ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا [ يُوسُفَ : 105 ] قُرِئَ بِجَرِّ ( وَالْأَرْضِ ) عَطْفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ ، وَبِنَصْبِهَا مِنْ بَابِ الِاشْتِغَالِ . وَبِرَفْعِهَا عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مَا بَعْدَهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=87مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا ) [ طه : 87 ] قُرِئَ بِتَثْلِيثِ الْمِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=95وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ [ الْأَنْبِيَاءِ : 95 ] قُرِئَ بِلَفْظِ الْمَاضِي بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا وَضَمِّهَا ، وَبِلَفْظِ الْوَصْفِ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِهَا مَعَ فَتْحِ الْحَاءِ ، وَبِسُكُونِهَا مَعَ كَسْرِ الْحَاءِ ( وَحَرَامٌ ) بِالْفَتْحِ وَأَلِفٍ ، فَهَذِهِ سَبْعُ قِرَاءَاتٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ [ النُّورِ : 35 ] قُرِئَ بِتَثْلِيثِ الدَّالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس [ يس : 1 ] الْقِرَاءَةُ الْمَشْهُورَةُ بِسُكُونِ النُّونِ ، وَقُرِئَ شَاذًّا بِالْفَتْحِ لِلْخِفَّةِ ، وَالْكَسْرِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، وَبِالضَّمِّ عَلَى النِّدَاءِ .
[ ص: 559 ] nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=10سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ [ فُصِّلَتْ : 10 ] ، قُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْحَالِ ، وَشَاذًّا بِالرَّفْعِ ، أَيْ : هُوَ ، وَبِالْجَرِّ حَمْلًا عَلَى ( الْأَيَّامِ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=3وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ [ ص : 3 ] قُرِئَ بِنَصْبِ ( حِينَ ) وَرَفْعِهِ وَجَرِّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَارَبِّ [ الزُّخْرُفِ : 88 ] . قُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَبِالْجَرِّ ، وَتَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ ، وَشَاذًّا بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85عِلْمُ السَّاعَةِ [ الزُّخْرُفِ : 85 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق [ ق : 1 ] الْقِرَاءَةُ الْمَشْهُورَةُ بِالسُّكُونِ ، وَقُرِئَ شَاذًّا بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ لِمَا مَرَّ أَيْ : لِلْخِفَّةِ وَلِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
الْحُبُكِ [ الذَّارِيَاتِ : 7 ] فِيهِ سَبْعُ قِرَاءَاتٍ : ضَمُّ الْحَاءِ وَالْبَاءِ ، وَكَسْرُهُمَا وَفَتْحُهُمَا ، وَضَمُّ الْحَاءِ وَسُكُونُ الْبَاءِ ، وَضَمُّهَا وَفَتْحُ الْبَاءِ ، وَكَسْرُهَا وَسُكُونُ الْبَاءِ ، وَكَسْرُهَا وَضَمُّ الْبَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=12وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ [ الرَّحْمَنِ : 12 ] قُرِئَ بِرَفْعِ الثَّلَاثَةِ وَنَصْبِهَا وَجَرِّهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ [ الْوَاقِعَةِ : 22 - 23 ] قُرِئَ بِرَفْعِهِمَا وَجَرِّهِمَا ، وَنَصْبِهِمَا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، أَيْ : وَيُزَوَّجُونَ .
فَائِدَةٌ : قَالَ بَعْضُهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ عَلَى كَثْرَةِ مَنْصُوبَاتِهِ مَفْعُولٌ مَعَهُ .
قُلْتُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908فِي الْقُرْآنِ عِدَّةُ مَوَاضِعَ أُعْرِبَ كُلٌّ مِنْهَا مَفْعُولًا مَعَهُ :
أَحَدُهَا : - وَهُوَ أَشْهَرُهَا - قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ [ يُونُسَ : 71 ] أَيْ : أَجْمِعُوا أَنْتُمْ مَعَ شُرَكَائِكُمْ أَمْرَكُمْ ؛ ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ .
الثَّانِي : قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=6قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [ التَّحْرِيمِ : 6 ] قَالَ :
الْكِرْمَانِيُّ فِي غَرَائِبِ التَّفْسِيرِ : هُوَ مَفْعُولٌ مَعَهُ ، أَيْ : مَعَ أَهْلِيكُمْ .
الثَّالِثُ : قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=1لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ [ الْبَيِّنَةِ : 1 ] قَالَ
الْكِرْمَانِيُّ : يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : ( وَالْمُشْرِكِينَ ) مَفْعُولًا مَعَهُ مِنَ ( الَّذِينَ ) أَوْ مِنَ الْوَاوِ فِي كَفَرُوا .