فصل :
في
nindex.php?page=treesubj&link=28953كيفية الوقف على أواخر الكلم :
للوقف في كلام العرب أوجه متعددة والمستعمل منها عند أئمة القراءة تسعة : السكون ، والروم ، والإشمام ، والإبدال ، والنقل ، والإدغام ، والحذف ، والإثبات ، والإلحاق .
فأما السكون : فهو الأصل في الوقف على الكلمة المحركة وصلا ; لأن معنى الوقف : الترك والقطع ، ولأنه ضد الابتداء فكما لا يبتدأ بساكن لا يوقف على متحرك ، وهو اختيار كثير من القراء .
وأما الروم : فهو عند القراء عبارة ، عن النطق ببعض الحركة ، وقال بعضهم : تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها . قال
ابن الجزري : وكلا القولين واحد . ويختص
[ ص: 293 ] بالمرفوع والمجزوم والمضموم والمكسور . بخلاف المفتوح ; لأن الفتحة خفيفة ، إذا خرج بعضها خرج سائرها ، فلا تقبل التبعيض .
وأما الإشمام : فهو عبارة ، عن الإشارة إلى الحركة من غير تصويت . وقيل : أن تجعل شفتيك على صورتها . وكلاهما واحد .
ويختص بالضمة ، سواء كانت حركة إعراب أم بناء إذا كانت لازمة ، أما العارضة ، وميم الجمع عند من ضم ، وهاء التأنيث : فلا روم في ذلك ولا إشمام .
وقيد
ابن الجزري : هاء التأنيث بما يوقف عليها بالهاء ، بخلاف ما يوقف عليها بالتاء للرسم .
ثم إن الوقف بالروم والإشمام ورد عن
أبي عمر والكوفيين نصا ، ولم يأت ، عن الباقين فيه شيء ، واستحبه أهل الأداء في قراءتهم أيضا .
وفائدته : بيان الحركة التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ; ليظهر للسامع أو الناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها .
وأما الإبدال : ففي الاسم المنصوب المنون ، يوقف عليه بالألف بدلا من التنوين ومثله ( إذن ) . وفي الاسم المفرد المؤنث بالتاء ، يوقف عليه بالهاء بدلا منها . وفيما آخره همزة متطرفة بعد حركة أو ألف ، فإنه يوقف عليه عند
حمزة بإبدالها حرف مد من جنس ما قبلها ، ثم إن كان ألفا جاز حذفها نحو : اقرءوا [ العلق : 1 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نبئ [ الحجر : 49 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11يبدأ [ الروم : 11 ] . و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إن امرؤ [ النساء : 176 ] ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30من شاطئ [ القصص : 30 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29يشاء [ التكوير : 29 ] ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22من السماء [ البقرة : 22 ] ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=45من ماء [ النور : 45 ] .
وأما النقل : ففيما آخره همزة بعد ساكن ، فإنه يوقف عليه عند
حمزة بنقل حركتها إليه فيحرك بها ، ثم تحذف هي ، سواء :
أكان الساكن صحيحا ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5دفء [ النحل : 5 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91ملء [ آل عمران : 91 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40ينظر المرء [ عم : 40 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=44لكل باب منهم جزء [ الحجر : 44 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بين المرء وقلبه [ الأنفال : 24 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102بين المرء وزوجه [ البقرة : 102 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25يخرج الخبء [ النمل : 25 ] ولا ثامن لها .
أم ياء أو واوا أصليتين ، سواء كانتا حرف مد ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58المسيء nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وجيء [ الزمر : 69 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يضيء [ النور : 35 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=29أن تبوء [ المائدة : 29 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76لتنوء [ القصص : 76 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وما عملت من سوء [ آل عمران : 30 ] أم لين ، نحو : شيء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=77قوم سوء [ الأنبياء : 77 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=60مثل السوء [ النحل : 60 ] .
[ ص: 294 ] وأما الإدغام : ففيما آخره همز بعد ياء أو واو زائدتين ، فإنه يوقف عليه عند
حمزة أيضا بالإدغام بعد إبدال الهمز من جنس ما قبله ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37النسيء [ التوبة : 37 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3بريء [ التوبة : 3 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228قروء [ البقرة : 228 ] .
وأما الحذف : ففي الياءات الزوائد عند من يثبتها وصلا ، ويحذفها وقفا . وياءات الزوائد - وهي التي لم ترسم - مائة وإحدى وعشرون ، منها : خمس وثلاثون في حشو الآي ، والباقي في رءوس الآي .
فنافع وأبو عمرو وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وأبو جعفر : يثبتونها في الوصل دون الوقف .
وابن كثير ويعقوب : يثبتان في الحالين .
وابن عامر وعاصم وخلف : يحذفون في الحالين .
وربما خرج بعضهم عن أصله في بعضها .
وأما الإثبات : ففي الياءات المحذوفات وصلا عند من يثبتها وقفا ، نحو : هاد و وال و واق و باق .
وأما الإلحاق : فما يلحق آخر الكلم من هاءات السكت عند من يلحقها في : عم و فيم و بم و لم و مم .
والنون المشددة من جمع الإناث ، نحو : هن و مثلهن .
والنون المفتوحة ، نحو : العالمين و الذين و المفلحون .
والمشدد المبني ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي [ النمل : 31 ] . و
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75خلقت بيدي [ ص : 75 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22بمصرخي [ إبراهيم : 22 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لدي [ النمل : 10 ] .
قاعدة : أجمعوا على
nindex.php?page=treesubj&link=28953لزوم اتباع رسم المصاحف العثمانية في الوقف إبدالا وإثباتا ، وحذفا ووصلا وقطعا . إلا أنه ورد عنهم اختلاف في أشياء بأعيانها ، كالوقف بالهاء على ما كتب بالتاء ، وبإلحاق الهاء فيما تقدم وغيره ، وبإثبات الياء في مواضع لم ترسم بها ، والواو في :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11ويدع الإنسان [ الإسراء : 11 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يوم يدع الداع [ القمر : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية [ العلق : 18 ] و
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24ويمح الله الباطل [ الشورى : 24 ] . والألف في
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31أيها المؤمنون [ النور : 31 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49أيها الساحر [ الزخرف : 49 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31أيها الثقلان [ الرحمن : 31 ] .
وتحذف النون في : وكأين حيث وقع فإن
أبا عمرو يقف عليه بالياء ويصل
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110أيا ما في [ الإسراء : 110 ] . و مال في [ النساء : 78 ] والكهف [ 49 ] والفرقان [ 7 ] وسأل [ 36 ] وقطع ويكأن . . .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه [ القصص : 82 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25ألا يسجدوا [ النمل : 25 ] . ومن القراء من يتبع الرسم في الجميع .
فَصْلٌ :
فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28953كَيْفِيَّةِ الْوَقْفِ عَلَى أَوَاخِرِ الْكَلِمِ :
لِلْوَقْفِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَوْجُهٌ مُتَعَدِّدَةٌ وَالْمُسْتَعْمَلُ مِنْهَا عِنْدَ أَئِمَّةِ الْقِرَاءَةِ تِسْعَةٌ : السُّكُونُ ، وَالرَّوْمُ ، وَالْإِشْمَامُ ، وَالْإِبْدَالُ ، وَالنَّقْلُ ، وَالْإِدْغَامُ ، وَالْحَذْفُ ، وَالْإِثْبَاتُ ، وَالْإِلْحَاقُ .
فَأَمَّا السُّكُونُ : فَهُوَ الْأَصْلُ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْكَلِمَةِ الْمُحَرَّكَةِ وَصْلًا ; لِأَنَّ مَعْنَى الْوَقْفِ : التَّرْكُ وَالْقَطْعُ ، وَلِأَنَّهُ ضِدُّ الِابْتِدَاءِ فَكَمَا لَا يُبْتَدَأُ بِسَاكِنٍ لَا يُوقَفُ عَلَى مُتَحَرِّكٍ ، وَهُوَ اخْتِيَارُ كَثِيرٍ مِنَ الْقُرَّاءِ .
وَأَمَّا الرَّوْمُ : فَهُوَ عِنْدَ الْقُرَّاءِ عِبَارَةٌ ، عَنِ النُّطْقِ بِبَعْضِ الْحَرَكَةِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : تَضْعِيفُ الصَّوْتِ بِالْحَرَكَةِ حَتَّى يَذْهَبَ مُعْظَمُهَا . قَالَ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ : وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ وَاحِدٌ . وَيَخْتَصُّ
[ ص: 293 ] بِالْمَرْفُوعِ وَالْمَجْزُومِ وَالْمَضْمُومِ وَالْمَكْسُورِ . بِخِلَافِ الْمَفْتُوحِ ; لِأَنَّ الْفَتْحَةَ خَفِيفَةٌ ، إِذَا خَرَجَ بَعْضُهَا خَرَجَ سَائِرُهَا ، فَلَا تَقْبَلُ التَّبْعِيضَ .
وَأَمَّا الْإِشْمَامُ : فَهُوَ عِبَارَةٌ ، عَنِ الْإِشَارَةِ إِلَى الْحَرَكَةِ مِنْ غَيْرِ تَصْوِيتٍ . وَقِيلَ : أَنْ تَجْعَلَ شَفَتَيْكَ عَلَى صُورَتِهَا . وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ .
وَيَخْتَصُّ بِالضَّمَّةِ ، سَوَاءٌ كَانَتْ حَرَكَةَ إِعْرَابٍ أَمْ بِنَاءٍ إِذَا كَانَتْ لَازِمَةً ، أَمَّا الْعَارِضَةُ ، وَمِيمُ الْجَمْعِ عِنْدَ مَنْ ضَمَّ ، وَهَاءُ التَّأْنِيثِ : فَلَا رَوْمَ فِي ذَلِكَ وَلَا إِشْمَامَ .
وَقَيَّدَ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ : هَاءَ التَّأْنِيثِ بِمَا يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ ، بِخِلَافِ مَا يُوقَفُ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ لِلرَّسْمِ .
ثُمَّ إِنَّ الْوَقْفَ بِالرَّوْمِ وَالْإِشْمَامِ وَرَدَ عَنْ
أَبِي عُمَرَ وَالْكُوفِيِّينَ نَصًّا ، وَلَمْ يَأْتِ ، عَنِ الْبَاقِينَ فِيهِ شَيْءٌ ، وَاسْتَحَبَّهُ أَهْلُ الْأَدَاءِ فِي قِرَاءَتِهِمْ أَيْضًا .
وَفَائِدَتُهُ : بَيَانُ الْحَرَكَةِ الَّتِي تَثْبُتُ فِي الْوَصْلِ لِلْحِرَفِ الْمَوْقُوفِ عَلَيْهِ ; لِيَظْهَرَ لِلسَّامِعِ أَوِ النَّاظِرِ كَيْفَ تِلْكَ الْحَرَكَةُ الْمَوْقُوفُ عَلَيْهَا .
وَأَمَّا الْإِبْدَالُ : فَفِي الِاسْمِ الْمَنْصُوبِ الْمُنَوَّنِ ، يُوقَفُ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ بَدَلًا مِنَ التَّنْوِينِ وَمِثْلِهِ ( إِذَنْ ) . وَفِي الِاسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُؤَنَّثِ بِالتَّاءِ ، يُوقَفُ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ بَدَلًا مِنْهَا . وَفِيمَا آخِرُهُ هَمْزَةٌ مُتَطَرِّفَةٌ بَعْدَ حَرَكَةٍ أَوْ أَلِفٍ ، فَإِنَّهُ يُوقَفُ عَلَيْهِ عِنْدَ
حَمْزَةَ بِإِبْدَالِهَا حَرْفَ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ مَا قَبْلَهَا ، ثُمَّ إِنْ كَانَ أَلِفًا جَازَ حَذْفُهَا نَحْوُ : اقْرَءُوا [ الْعَلَقِ : 1 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=49نَبِّئْ [ الْحِجْرِ : 49 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=11يَبْدَأُ [ الرُّومِ : 11 ] . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إِنِ امْرُؤٌ [ النِّسَاءِ : 176 ] ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30مِنْ شَاطِئِ [ الْقَصَصِ : 30 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=29يَشَاءَ [ التَّكْوِيرِ : 29 ] ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22مِنَ السَّمَاءِ [ الْبَقَرَةِ : 22 ] ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=45مِنْ مَاءٍ [ النُّورِ : 45 ] .
وَأَمَّا النَّقْلُ : فَفِيمَا آخِرُهُ هَمْزَةٌ بَعْدَ سَاكِنٍ ، فَإِنَّهُ يُوقَفُ عَلَيْهِ عِنْدَ
حَمْزَةَ بِنَقْلِ حَرَكَتِهَا إِلَيْهِ فَيُحَرَّكُ بِهَا ، ثُمَّ تُحْذَفُ هِيَ ، سَوَاءٌ :
أَكَانَ السَّاكِنُ صَحِيحًا ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5دِفْءٌ [ النَّحْلِ : 5 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=91مِلْءُ [ آلِ عِمْرَانَ : 91 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=40يَنْظُرُ الْمَرْءُ [ عَمَّ : 40 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=44لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ [ الْحِجْرِ : 44 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [ الْأَنْفَالِ : 24 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ [ الْبَقَرَةِ : 102 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25يُخْرِجُ الْخَبْءَ [ النَّمْلِ : 25 ] وَلَا ثَامِنَ لَهَا .
أَمْ يَاءً أَوْ وَاوًا أَصْلِيَّتَيْنِ ، سَوَاءً كَانَتَا حَرْفَ مَدٍّ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58الْمُسِيءُ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَجِيءَ [ الزُّمَرِ : 69 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يُضِيءُ [ النُّورِ : 35 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=29أَنْ تَبُوءَ [ الْمَائِدَةِ : 29 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=76لَتَنُوءُ [ الْقَصَصِ : 76 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 30 ] أَمْ لِينٍ ، نَحْوُ : شَيْءٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=77قَوْمَ سَوْءٍ [ الْأَنْبِيَاءِ : 77 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=60مَثَلُ السَّوْءِ [ النَّحْلِ : 60 ] .
[ ص: 294 ] وَأَمَّا الْإِدْغَامُ : فَفِيمَا آخِرُهُ هَمْزٌ بَعْدَ يَاءٍ أَوْ وَاوٍ زَائِدَتَيْنِ ، فَإِنَّهُ يُوقَفُ عَلَيْهِ عِنْدَ
حَمْزَةَ أَيْضًا بِالْإِدْغَامِ بَعْدَ إِبْدَالِ الْهَمْزِ مِنْ جِنْسِ مَا قَبْلَهُ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37النَّسِيءُ [ التَّوْبَةِ : 37 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=3بَرِيءٌ [ التَّوْبَةِ : 3 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=228قُرُوءٍ [ الْبَقَرَةِ : 228 ] .
وَأَمَّا الْحَذْفُ : فَفِي الْيَاءَاتِ الزَّوَائِدِ عِنْدَ مَنْ يُثْبِتُهَا وَصْلًا ، وَيَحْذِفُهَا وَقْفًا . وَيَاءَاتُ الزَّوَائِدِ - وَهِيَ الَّتِي لَمْ تُرْسَمْ - مِائَةٌ وَإِحْدَى وَعِشْرُونَ ، مِنْهَا : خَمْسٌ وَثَلَاثُونَ فِي حَشْوِ الْآيِ ، وَالْبَاقِي فِي رُءُوسِ الْآيِ .
فَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ : يُثْبِتُونَهَا فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ .
وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ : يُثْبِتَانِ فِي الْحَالَيْنِ .
وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَخَلَفٌ : يَحْذِفُونَ فِي الْحَالَيْنِ .
وَرُبَّمَا خَرَجَ بَعْضُهُمْ عَنْ أَصْلِهِ فِي بَعْضِهَا .
وَأَمَّا الْإِثْبَاتُ : فَفِي الْيَاءَاتِ الْمَحْذُوفَاتِ وَصْلًا عِنْدَ مَنْ يُثْبِتُهَا وَقْفًا ، نَحْوَ : هَادٍ وَ وَالٍ وَ وَاقٍ وَ بَاقٍ .
وَأَمَّا الْإِلْحَاقُ : فَمَا يَلْحَقُ آخِرَ الْكَلِمِ مِنْ هَاءَاتِ السَّكْتِ عِنْدَ مَنْ يُلْحِقُهَا فِي : عَمَّ وَ فِيمَ وَ بِمَ وَ لِمَ وَ مِمَّ .
وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ مِنْ جَمْعِ الْإِنَاثِ ، نَحْوُ : هُنَّ وَ مِثْلِهِنَّ .
وَالنُّونِ الْمَفْتُوحَةِ ، نَحْوُ : الْعَالَمِينَ وَ الَّذِينَ وَ الْمُفْلِحُونَ .
وَالْمُشَدَّدِ الْمَبْنِيِّ ، نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ [ النَّمْلِ : 31 ] . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ ص : 75 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=22بِمُصْرِخِيَّ [ إِبْرَاهِيمَ : 22 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لَدَيَّ [ النَّمْلِ : 10 ] .
قَاعِدَةٌ : أَجْمَعُوا عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28953لُزُومِ اتِّبَاعِ رَسْمِ الْمَصَاحِفِ الْعُثْمَانِيَّةِ فِي الْوَقْفِ إِبْدَالًا وَإِثْبَاتًا ، وَحَذْفًا وَوَصْلًا وَقَطْعًا . إِلَّا أَنَّهُ وَرَدَ عَنْهُمُ اخْتِلَافٌ فِي أَشْيَاءَ بِأَعْيَانِهَا ، كَالْوَقْفِ بِالْهَاءِ عَلَى مَا كُتِبَ بِالتَّاءِ ، وَبِإِلْحَاقِ الْهَاءِ فِيمَا تَقَدَّمَ وَغَيْرِهِ ، وَبِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي مَوَاضِعَ لَمْ تُرْسَمْ بِهَا ، وَالْوَاوِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=11وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ [ الْإِسْرَاءِ : 11 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=6يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ [ الْقَمَرِ : 6 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ [ الْعَلَقِ : 18 ] وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ [ الشُّورَى : 24 ] . وَالْأَلِفُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ [ النُّورِ : 31 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=49أَيُّهَا السَّاحِرُ [ الزُّخْرُفِ : 49 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=31أَيُّهَا الثَّقَلَانِ [ الرَّحْمَنِ : 31 ] .
وَتُحْذَفُ النُّونُ فِي : وَكَأَيِّنْ حَيْثُ وَقَعَ فَإِنَّ
أَبَا عَمْرٍو يَقِفُ عَلَيْهِ بِالْيَاءِ وَيَصِلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110أَيًّا مَا فِي [ الْإِسْرَاءِ : 110 ] . وَ مَالَ فِي [ النِّسَاءِ : 78 ] وَالْكَهْفِ [ 49 ] وَالْفُرْقَانِ [ 7 ] وَسَأَلَ [ 36 ] وَقَطَعَ وَيْكَأَنَّ . . .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ [ الْقَصَصِ : 82 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25أَلَّا يَسْجُدُوا [ النَّمْلِ : 25 ] . وَمِنَ الْقُرَّاءِ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسْمَ فِي الْجَمِيعِ .