nindex.php?page=treesubj&link=28889ضوابط في المكي والمدني .
أخرج
الحاكم في مستدركه ،
والبيهقي في الدلائل ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار في مسنده : من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
إبراهيم عن
علقمة عن
عبد الله ، قال : ما كان " يا أيها الذين آمنوا " أنزل
بالمدينة ، وما كان " يا أيها الناس "
فبمكة .
وأخرجه
أبو عبيد في " الفضائل " عن
علقمة مرسلا .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران ، قال : ما كان في القرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21ياأيها الناس ) أو (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يابني آدم فإنه مكي ، وما كان "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104ياأيها الذين آمنوا " فإنه مدني .
قال
ابن عطية وابن الفرس وغيرهما : هو في (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104ياأيها الذين آمنوا ) صحيح ، وأما (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21ياأيها الناس ) فقد يأتي في المدني .
وقال
ابن الحصار : وقد اعتنى المتشاغلون بالنسخ بهذا الحديث ، واعتمدوه على ضعفه ، وقد اتفق الناس على أن ( النساء ) مدنية ، وأولها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1ياأيها الناس ) وعلى أن ( الحج ) مكية ; وفيها :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا [ الحج : 77 ] .
وقال غيره : هذا القول إن أخذ على إطلاقه فيه نظر ، فإن سورة البقرة مدنية ، وفيها
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21ياأيها الناس اعبدوا ربكم [ البقرة : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=168ياأيها الناس كلوا مما في الأرض [ البقرة : 168 ] وسورة النساء مدنية ، وأولها : يا أيها الناس .
[ ص: 82 ] وقال مكي : هذا إنما هو في الأكثر وليس بعام وفي كثير من السور المكية : يا أيها الذين آمنوا .
وقال غيره : الأقرب حمله على أنه خطاب ، المقصود به - أو جل المقصود به -
أهل مكة أو
المدينة .
وقال القاضي : إن كان الرجوع في هذا إلى النقل فمسلم ، وإن كان السبب فيه حصول المؤمنين
بالمدينة على الكثرة دون
مكة فضعيف ، إذ يجوز خطاب المؤمنين بصفتهم وباسمهم وجنسهم . ويؤمر غير المؤمنين بالعبادة كما يؤمر المؤمنون بالاستمرار عليها والازدياد منها . نقله الإمام فخر الدين في تفسيره .
وأخرج البيهقي في الدلائل ، من طريق يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : كل شيء نزل من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون فإنما نزل
بمكة وما كان من الفرائض والسنن فإنما نزل
بالمدينة .
وقال
الجعبري :
nindex.php?page=treesubj&link=28889لمعرفة المكي والمدني طريقان : سماعي وقياسي .
فالسماعي : ما وصل إلينا نزوله بأحدهما .
والقياسي : كل سورة فيها (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21ياأيها الناس ) فقط ، أو ( كلا ) أو : أولها حرف تهج - سوى الزهراوين والرعد - أو : فيها قصة
آدم وإبليس - سوى البقرة - فهي مكية ، وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية ، وكل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية . انتهى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : كل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية ، زاد غيره : سوى العنكبوت .
وفي
كامل الهذلي : كل سورة فيها سجدة فهي مكية .
وقال
الديريني - رحمه الله - :
وما نزلت ( كلا ) بيثرب فاعلمن ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
وحكمة ذلك : أن نصفه الأخير نزل أكثره
بمكة ، وأكثرها جبابرة ، فتكررت فيه على وجه
[ ص: 83 ] التهديد والتعنيف لهم ، والإنكار عليهم ، بخلاف النصف الأول . وما نزل منه في
اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلتهم وضعفهم ; ذكره العماني .
فائدة : أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : نزل المفصل
بمكة ، فمكثنا حججا نقرؤه ، لا ينزل غيره .
تنبيه : قد تبين بما ذكرناه من الأوجه التي ذكرها
ابن حبيب : المكي والمدني ، وما اختلف فيه ، وترتيب نزول ذلك ، والآيات المدنيات في السور المكية والآيات المكيات في السور المدنية ، وبقي أوجه تتعلق بهذا النوع ذكر هو أمثلتها فنذكره .
مثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما نزل بمكة وحكمه مدني :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى [ الحجرات : 13 ] الآية نزلت
بمكة يوم الفتح ، وهي مدنية ; لأنها نزلت بعد الهجرة . وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم [ المائدة : 3 ] كذلك .
قلت : وكذا قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=58إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [ النساء : 58 ] في آيات أخر .
ومثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما نزل بالمدينة وحكمه nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : سورة الممتحنة ; فإنها نزلت
بالمدينة مخاطبة
لأهل مكة .
وقوله في النحل : والذين هاجروا [ النحل : 41 ] إلى آخرها ، نزل
بالمدينة مخاطبا به
أهل مكة .
وصدر براءة ، نزل
بالمدينة خطابا لمشركي
أهل مكة .
ومثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما يشبه تنزيل المدني في السور المكية : قوله في النجم :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم .
[ ص: 84 ] [ النجم : 32 ] . فإن الفواحش كل ذنب فيه حد ، والكبائر كل ذنب عاقبته النار ، واللمم ما بين الحدين من الذنوب . ولم يكن
بمكة حد ، ولا نحوه .
ومثال ما يشبه تنزيل
مكة في السور المدنية : قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1والعاديات ضبحا ) وقوله في الأنفال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق الآية [ الأنفال : 32 ] .
ومثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما حمل من مكة إلى المدينة : سورة يوسف ، والإخلاص .
قلت : و ( سبح ) ، كما تقدم في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ومثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما حمل من المدينة إلى مكة :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=217يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه [ البقرة : 217 ] وآية الربا ، وصدر براءة ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم [ النساء : 97 ] الآيات .
ومثال
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما حمل إلى الحبشة :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء [ آل عمران : 64 ] الآيات .
قلت : صح حملها إلى
الروم .
وينبغي أن يمثل لما حمل إلى
الحبشة بسورة مريم ، فقد صح أن
nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب قرأها على
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، وأخرجه
أحمد في مسنده .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28889ما أنزل بالجحفة والطائف وبيت المقدس والحديبية ; فسيأتي في النوع الذي يلي هذا ، ويضم إليه ما نزل
بمنى وعرفات وعسفان وتبوك وبدر وأحد وحراء وحمراء الأسد .
nindex.php?page=treesubj&link=28889ضَوَابِطُ فِي الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ .
أَخْرَجَ
الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ : مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ عَنْ
عَلْقَمَةَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا كَانَ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " أُنْزِلَ
بِالْمَدِينَةِ ، وَمَا كَانَ " يَا أَيُّهَا النَّاسُ "
فَبِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي " الْفَضَائِلِ " عَنْ
عَلْقَمَةَ مُرْسَلًا .
وَأُخْرِجَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) أَوْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يَابَنِي آدَمَ فَإِنَّهُ مَكِّيٌّ ، وَمَا كَانَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " فَإِنَّهُ مَدَنِيٌّ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ وَابْنُ الْفَرَسِ وَغَيْرُهُمَا : هُوَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) صَحِيحٌ ، وَأَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) فَقَدْ يَأْتِي فِي الْمَدَنِيِّ .
وَقَالَ
ابْنُ الْحَصَّارِ : وَقَدِ اعْتَنَى الْمُتَشَاغِلُونَ بِالنَّسْخِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، وَاعْتَمَدُوهُ عَلَى ضَعْفِهِ ، وَقَدِ اتَّفَقَ النَّاسُ عَلَى أَنْ ( النِّسَاءَ ) مَدَنِيَّةٌ ، وَأَوَّلُهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) وَعَلَى أَنَّ ( الْحَجَّ ) مَكِّيَّةٌ ; وَفِيهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=77يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا [ الْحَجِّ : 77 ] .
وَقَالَ غَيْرُهُ : هَذَا الْقَوْلُ إِنْ أُخِذَ عَلَى إِطْلَاقِهِ فِيهِ نَظَرٌ ، فَإِنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مَدَنِيَّةٌ ، وَفِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [ الْبَقَرَةِ : 21 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=168يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ [ الْبَقَرَةِ : 168 ] وَسُورَةُ النِّسَاءِ مَدَنِيَّةٌ ، وَأَوَّلُهَا : يَا أَيُّهَا النَّاسُ .
[ ص: 82 ] وَقَالَ مَكِّيٌّ : هَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي الْأَكْثَرِ وَلَيْسَ بِعَامٍّ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا .
وَقَالَ غَيْرُهُ : الْأَقْرَبُ حَمْلُهُ عَلَى أَنَّهُ خِطَابٌ ، الْمَقْصُودُ بِهِ - أَوْ جُلُّ الْمَقْصُودِ بِهِ -
أَهْلُ مَكَّةَ أَوِ
الْمَدِينَةِ .
وَقَالَ الْقَاضِي : إِنْ كَانَ الرُّجُوعُ فِي هَذَا إِلَى النَّقْلِ فَمُسْلِمٌ ، وَإِنْ كَانَ السَّبَبُ فِيهِ حُصُولَ الْمُؤْمِنِينَ
بِالْمَدِينَةِ عَلَى الْكَثْرَةِ دُونَ
مَكَّةَ فَضَعِيفٌ ، إِذْ يَجُوزُ خِطَابُ الْمُؤْمِنِينَ بِصِفَتِهِمْ وَبِاسْمِهِمْ وَجِنْسِهِمْ . وَيُؤْمَرُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعِبَادَةِ كَمَا يُؤْمَرُ الْمُؤْمِنُونَ بِالِاسْتِمْرَارِ عَلَيْهَا وَالِازْدِيَادِ مِنْهَا . نَقَلَهُ الْإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ فِي تَفْسِيرِهِ .
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ ، مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ بَكِيرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِيهِ ذِكْرُ الْأُمَمِ وَالْقُرُونِ فَإِنَّمَا نَزَلَ
بِمَكَّةَ وَمَا كَانَ مِنَ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ فَإِنَّمَا نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ .
وَقَالَ
الْجَعْبَرِيُّ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889لِمَعْرِفَةِ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ طَرِيقَانِ : سَمَاعِيٌّ وَقِيَاسِيٌّ .
فَالسَّمَاعِيُّ : مَا وَصَلَ إِلَيْنَا نُزُولُهُ بِأَحَدِهِمَا .
وَالْقِيَاسِيُّ : كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=21يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) فَقَطْ ، أَوْ ( كَلَّا ) أَوْ : أَوَّلُهَا حَرْفُ تَهَجٍّ - سِوَى الزَّهْرَاوَيْنِ وَالرَّعْدِ - أَوْ : فِيهَا قِصَّةُ
آدَمَ وَإِبْلِيسَ - سِوَى الْبَقَرَةِ - فَهِيَ مَكِّيَّةٌ ، وَكُلُّ سُورَةٍ فِيهَا قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأُمَمِ الْخَالِيَةِ مَكِّيَّةٌ ، وَكُلُّ سُورَةٍ فِيهَا فَرِيضَةٌ أَوْ حَدٌّ فَهِيَ مَدَنِيَّةٌ . انْتَهَى .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْمُنَافِقِينَ فَمَدَنِيَّةٌ ، زَادَ غَيْرُهُ : سِوَى الْعَنْكَبُوتِ .
وَفِي
كَامِلِ الْهُذَلِيِّ : كُلُّ سُورَةٍ فِيهَا سَجْدَةٌ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ .
وَقَالَ
الدِّيرِينِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
وَمَا نَزَلَتْ ( كَلَّا ) بِيَثْرِبَ فَاعْلَمَنْ وَلَمْ تَأْتِ فِي الْقُرْآنِ فِي نِصْفِهِ الْأَعْلَى
وَحِكْمَةُ ذَلِكَ : أَنَّ نِصْفَهُ الْأَخِيرَ نَزَلَ أَكْثَرُهُ
بِمَكَّةَ ، وَأَكْثَرُهَا جَبَابِرَةٌ ، فَتَكَرَّرَتْ فِيهِ عَلَى وَجْهِ
[ ص: 83 ] التَّهْدِيدِ وَالتَّعْنِيفِ لَهُمْ ، وَالْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ ، بِخِلَافِ النِّصْفِ الْأَوَّلِ . وَمَا نَزَلَ مِنْهُ فِي
الْيَهُودِ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى إِيرَادِهَا فِيهِ لِذِلَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ ; ذَكَرَهُ الْعِمَّانِيُّ .
فَائِدَةٌ : أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : نَزَلَ الْمُفَصَّلُ
بِمَكَّةَ ، فَمَكَثْنَا حِجَجًا نَقْرَؤُهُ ، لَا يَنْزِلُ غَيْرُهُ .
تَنْبِيهٌ : قَدْ تَبَيَّنَ بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْأَوْجُهِ الَّتِي ذَكَرَهَا
ابْنُ حَبِيبٍ : الْمَكِّيُّ وَالْمَدَنِيُّ ، وَمَا اخْتُلِفَ فِيهِ ، وَتَرْتِيبُ نُزُولِ ذَلِكَ ، وَالْآيَاتُ الْمَدَنِيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَالْآيَاتُ الْمَكِّيَّاتُ فِي السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ ، وَبَقِيَ أَوْجُهٌ تَتَعَلَّقُ بِهَذَا النَّوْعِ ذَكَرَ هُوَ أَمْثِلَتَهَا فَنَذْكُرُهُ .
مِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَحُكْمُهُ مَدَنِيٌّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى [ الْحُجُرَاتِ : 13 ] الْآيَةُ نَزَلَتْ
بِمَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ ; لِأَنَّهَا نَزَلَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ . وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [ الْمَائِدَةِ : 3 ] كَذَلِكَ .
قُلْتُ : وَكَذَا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=58إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [ النِّسَاءِ : 58 ] فِي آيَاتٍ أُخَرَ .
وَمِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَحُكْمُهُ nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ ; فَإِنَّهَا نَزَلَتْ
بِالْمَدِينَةِ مُخَاطِبَةً
لِأَهْلِ مَكَّةَ .
وَقَوْلُهُ فِي النَّحْلِ : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا [ النَّحْلِ : 41 ] إِلَى آخِرِهَا ، نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ مُخَاطِبًا بِهِ
أَهْلَ مَكَّةَ .
وَصَدْرُ بَرَاءَةٍ ، نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ خِطَابًا لِمُشْرِكِي
أَهْلِ مَكَّةَ .
وَمِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا يُشْبِهُ تَنْزِيلَ الْمَدَنِيِّ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ : قَوْلُهُ فِي النَّجْمِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=32الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ .
[ ص: 84 ] [ النَّجْمِ : 32 ] . فَإِنَّ الْفَوَاحِشَ كُلُّ ذَنْبٍ فِيهِ حَدٌّ ، وَالْكَبَائِرُ كُلُّ ذَنْبٍ عَاقِبَتُهُ النَّارُ ، وَاللَّمَمُ مَا بَيْنَ الْحَدَّيْنِ مِنَ الذُّنُوبِ . وَلَمْ يَكُنْ
بِمَكَّةَ حَدٌّ ، وَلَا نَحْوُهُ .
وَمِثَالُ مَا يُشْبِهُ تَنْزِيلَ
مَكَّةَ فِي السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ : قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=100&ayano=1وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) وَقَوْلُهُ فِي الْأَنْفَالِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ الْآيَةَ [ الْأَنْفَالِ : 32 ] .
وَمِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا حُمِلَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ : سُورَةُ يُوسُفَ ، وَالْإِخْلَاصِ .
قُلْتُ : وَ ( سَبِّحْ ) ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ .
وَمِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا حُمِلَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=217يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ [ الْبَقَرَةِ : 217 ] وَآيَةُ الرِّبَا ، وَصَدْرُ بَرَاءَةٍ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ [ النِّسَاءِ : 97 ] الْآيَاتِ .
وَمِثَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا حُمِلَ إِلَى الْحَبَشَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=64قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 64 ] الْآيَاتِ .
قُلْتُ : صَحَّ حَمْلُهَا إِلَى
الرُّومِ .
وَيَنْبَغِي أَنْ يُمَثَّلَ لِمَا حُمِلَ إِلَى
الْحَبَشَةِ بِسُورَةِ مَرْيَمَ ، فَقَدْ صَحَّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=315جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَرَأَهَا عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ ، وَأَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28889مَا أُنْزِلَ بِالْجُحْفَةِ وَالطَّائِفِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالْحُدَيْبِيَةِ ; فَسَيَأْتِي فِي النَّوْعِ الَّذِي يَلِي هَذَا ، وَيُضَمُّ إِلَيْهِ مَا نَزَلَ
بِمِنًى وَعَرَفَاتٍ وَعُسْفَانَ وَتَبُوكٍ وَبَدْرٍ وَأُحُدٍ وَحِرَاءَ وَحَمْرَاءِ الْأَسَدِ .