الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            في توطين مناهج كليات الإعلام

            المناهج التعليمية في كليات الإعلام في العالم العربي والإسلامي وعموم العالم الثالث، كثيرا ما تقلد المناهج السائدة في كليات الإعلام الغربية، سواء في محتواها أو في اتجاهاتها، ففي أفريقيا المسلمة مثلا نجد المحاكاة واضحة للمناهج السائدة في المدرسة الأمريكية، خصوصا في المناطق التي تستخدم اللغة الإنجليزية، كما في نيجيريا ، فيما تعتمد الكليات أو المعاهد التي تستخدم اللغة الفرنسية على ما هـو سائد في المدرسة الفرنسية، ويبدو هـذا واضحا في بلدان عربية كالجزائر وتونس [1] .

            وإنه على الرغم من أن بحوث الإعلام في أفريقيا قد اتخذت مسارات جديدة على أيدي بعض الجهات الدولية ك «اليونسكو» و «الفاو» وذلك منذ نهاية الستينيات، إلا أن ذلك لم ينعكس على المناهج التعليمية بحيث تصبح مواكبة لتلك المقترحات أو تستجيب لمتطلبات الواقع الأفريقي واحتياجاته المتغيرة، إذ ظلت تحذو حذو المناهج الأجنبية، ولا تهتم كثيرا بالخصوصيات والاحتياجات المتصلة بشعوب المنطقة [2] .

            إن اختيار فلسفـة للإعـلام والإعـلان تنبع من الرؤية الإسـلامية وتجعل من «الصـدق» و «الموضـوعية» و «احترام القيم» المعتبرة [ ص: 74 ] اجتماعيا، من الضـوابط التي يجب اعتمادها في هـذا الخصوص، فيما ينبغي أن يكون المشروع النهضـوي هـدفا أساسـيا يتم على أساسـة برمجة المنهج الإعلامي.

            والحقيقة: أن الربط بين الفلسفـة والمنهج، وبين المحتوى وقضايا المجتمع، هـو ما ينبغي أن يمثل البداية السليمة لعملية التوطين، على أن تتناغم في هـذا السياق المنطلقات والوسائل والأهداف ليحكم بناء المنهج ويصير مدخلا للتوطين.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية