الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1313 ) فصل : ومتى قدر المزحوم على السجود على ظهر إنسان ، أو قدمه ، لزمه ذلك ، وأجزأه . قال أحمد ، [ ص: 81 ] في رواية أحمد بن هاشم يسجد على ظهر الرجل والقدم ، ويمكن الجبهة والأنف ، في العيدين والجمعة . وبهذا قال الثوري ، وأبو حنيفة ، والشافعي ، وأبو ثور ، وابن المنذر ، وقال عطاء ، والزهري ، ومالك : لا يفعل .

                                                                                                                                            قال مالك : وتبطل الصلاة إن فعل ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { ومكن جبهتك من الأرض } .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روي عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال : إذا اشتد الزحام فليسجد على ظهر أخيه . رواه سعيد في " سننه " . وهذا قاله بمحضر من الصحابة وغيرهم في يوم جمعة ولم يظهر له مخالف ، فكان إجماعا .

                                                                                                                                            ولأنه أتى بما يمكنه حال العجز ، فصح ، كالمريض يسجد على المرفقة ، والخبر لم يتناول العاجز ; لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، ولا يأمر العاجز عن الشيء بفعله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية