الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1859 ) فصل : قال أحمد : ومن يقوم على أرض الصلح وأرض العنوة ، ومن أين هي ، وإلى أين هي ؟ وقال : أرض الشام عنوة ، إلا حمص وموضعا آخر . وقال : ما دون النهر صلح ، وما وراءه عنوة ، وقال : فتح المسلمون السواد عنوة ، إلا ما كان منه صلح ، وهي أرض الحيرة ، وأرض مانقيا . وقال : أرض الثري خلطوا في أمرها ، فأما ما فتح عنوة من نهاوند إلى طبرستان خراج .

                                                                                                                                            وقال أبو عبيد : أرض الشام عنوة ، ما خلا مدنها ، فإنها [ ص: 308 ] فتحت صلحا ، إلا قيسارية ، افتتحت عنوة ، وأرض السواد والحل ونهاوند والأهواز ومصر والمغرب . قال موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه : المغرب كله عنوة . فأما أرض الصلح فأرض هجر ، والبحرين ، وأيلة ، ودومة الجندل ، وأذرح ، فهذه القرى التي أدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية ، ومدن الشام ما خلا أرضها إلا قيسارية وبلاد الجزيرة كلها ، وبلاد خراسان كلها أو أكثرها صلح ، وكل موضع فتح عنوة فإنه وقف على المسلمين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية