الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم أنه أخبره أبوه أنه كان جالسا عند أبان بن عثمان فاختصم إليه نفر من جهينة ونفر من بني الحارث بن الخزرج وكانت امرأة من جهينة عند رجل من بني الحارث بن الخزرج يقال له إبراهيم بن كليب فماتت المرأة وتركت مالا وموالي فورثها ابنها وزوجها ثم مات ابنها فقال ورثته لنا ولاء الموالي قد كان ابنها أحرزه فقال الجهنيون ليس كذلك إنما هم موالي صاحبتنا فإذا مات ولدها فلنا ولاؤهم ونحن نرثهم فقضى أبان بن عثمان للجهنيين بولاء الموالي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1525 1478 - ( مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم ) بالحاء المهملة والزاي ( أنه أخبره أبوه أنه كان جالسا عند أبان بن عثمان ) بن عفان ( فاختصم إليه نفر من جهينة ) بضم الجيم وفتح [ ص: 168 ] الهاء ( ونفر من بني الحارث بن الخزرج ) بطن من الأنصار ( وكانت امرأة من جهينة عند رجل من بني الحارث بن الخزرج يقال له إبراهيم بن كليب ) بضم الكاف ، مصغر ( فماتت المرأة وتركت مالا وموالي ) عتقاء لها ( فورثها ابنها ) لم يسم ( وزوجها ) إبراهيم ( ثم مات ابنها ، فقالت ورثته : لنا ولاء الموالي ) لأنه ( قد كان ابنها أحرزه ) ضمه وحازه ( فقال الجهنيون : ليس كذلك إنما هم موالي صاحبتنا فإذا مات ولدها فلنا ولاؤهم ونحن نرثهم ، فقضى أبان بن عثمان للجهنيين بولاء الموالي ) دون ورثة الابن .




                                                                                                          الخدمات العلمية