الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وصبر المسبوق للتكبير ،

التالي السابق


( وصبر ) وجوبا الشخص ( المسبوق ) بالتكبير من الإمام ومأمومه ووجدهم في الدعاء وصلة صبر ( للتكبير ) من الإمام فيكبر عقبه ; لأن التكبيرة بمنزلة ركعة في الجملة ، فإن كبر حال دعائهم فإن ألغاها صحت صلاته ، وإن اعتد بها بطلت لقضائها في صلب الإمام . ومفهوم المسبوق أن من وجدهم في التكبير يكبر معهم بلا تأخير ومفهوم للتكبير أن من وجدهم في الدعاء عقب الرابعة فلا يدخل معهم . وصوبه ابن يونس سند ; لأنه في حكم التشهد الأخير ، فالداخل فيه كقاضي جميع الصلاة بعد سلام الإمام . وعن الإمام مالك رضي الله تعالى عنه يدخل معهم ويكبر أربعا والذي في سماع أشهب واختاره ابن حبيب أن المسبوق لا يصبر للتكبير فيكبر حال دعائهم ويعتد به ; لأن التكبيرة لا تفوت بالفراغ منها والشروع في الدعاء عقبها ; لأنه من توابعها بل بالتكبيرة التي تليها .




الخدمات العلمية